فى أخر جلستى تداول الاسبوع الماضى حاول زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الارتداد لاعلى ولكن مكاسبه لم تتعدى مستوى 1.3123 متعافيا من خسائر ممتدة طالت مستوى الدعم 1.3037 بالقرب من الادنى له منذ ثلاثة أسابيع. وكما ذكرت من قبل سيظل المستوى النفسى 1.3000 مؤكدا على سيطرة الدببة على مسار أسعار العملات فمؤشر القوة النسبية RSI حول قراءة 39 دون خط الحياد.
الرسم البيانى المباشر لزوج الاسترلينى/ دولار أمريكى
مصير الاسترلينى متوقف على رد الفعل من الميزانية البريطانية
حسب تداولات أسواق العملات الفوركس. يحاول متداولى العملات الاستفادة بشراء الجنيه الإسترليني قبل إعلان ميزانية المملكة المتحدة هذا الأسبوع وقرار بنك إنجلترا في 18 ديسمبر 2025. وحسب خبراء التداول فأن ميزان المخاطر يميل نحو مزيد من ارتفاع الجنيه الإسترليني. ويُجادل المحللين بأن معظم التشاؤم المالي في بريطانيا، المسؤول عن جزء كبير من ضعف الجنيه الإسترليني منذ منتصف سبتمبر، مُدرجٌ في السعر بالفعل. وكانت قد ساعدت القواعد المالية المُحدثة التي وضعها وزير المالية ريفز في إعادة بناء المصداقية، ويُشير خبراء العملات إلى أن الجنيه الإسترليني وجد دعمًا مستمرًا في نطاق 1.3000-1.3200 مع إعادة تقييم المستثمرين لتوقعات المملكة المتحدة.
وفى المقابل فقد تغيرت الصورة الأوسع للدولار الامريكى أيضًا. فقد زاد المستثمرون بشكل حاد من احتمالية خفض سعر الفائدة الامريكية في ديسمبر إلى 71% يوم الجمعة، وذلك بعد أن صرّح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، بأنه يرى “مجالًا لمزيد من التعديل على المدى القريب”.
وكانت الاحتمالات أقرب إلى 45% قبل هذه التصريحات.
ويُنظر إلى ويليامز على أنه مُقرّب من الرئيس باول، وقد ساعدت نبرته في تهدئة الدولار الامريكى مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع من اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يومي 9 و10 ديسمبر. ومن جانبه يشير سكوتيا بنك إلى أنه مع اكتمال معظم عمليات التصفية السابقة لرهانات خفض أسعار الفائدة الامريكية من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي، يبدو أن فرص استعادة الدولار لقوته محدودة.
وعلى الجانب البريطاني، تُقدّر الأسواق تمامًا خفضًا لسعر الفائدة من قِبَل بنك إنجلترا في 18 ديسمبر، وآخر بحلول منتصف عام 2026، إلا أن العديد من أعضاء لجنة السياسة النقدية تساءلوا مؤخرًا عن مدى التيسير النقدي اللازم في نهاية المطاف. وعليه فمن شأن تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة أن يوفر دعمًا إضافيًا لأسعار صرف الجنيه الإسترليني.
التوقعات الفنية لزوج الاسترلينى / دولار أمريكى:
وسط ضغوط البيع يواصل زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD التداول دون خط المتوسط المتحرك لـ 100 ساعة بقليل، وعلى الرغم من ارتداده الأخير. فقد تراجع زوج العملات قليلاً لتجنب الارتفاع إلى مستويات ذروة الشراء لمؤشر القوة النسبية لإطار 14 ساعة. وعلى المدى القريب، سيسعى الدببة الى الاستمرار فى التوجه الهبوطى الاخير بالانطلاق صوب مستوى الدعم 1.3040 ثم الى مستوى الدعم 1.2970 على التوالى وفى المقابل قد يسعى الثيران الى الاستفادة من محاولات التعافى بالتوجه بزوج العملات الى مستوى المقاومة 1.3160 ثم الى المقاومة 1.3240 على التوالى.
وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى، يتداول زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD ضمن قناة هابطة. ومع ذلك، لا يزال أمام زوج العملات ضغوط بيع قبل أن يصل مؤشر القوة النسبية RSI لفترة 14 يوما الى مستويات ذروة البيع. ولذلك قد يسعى الدببة الى أستكمال التحول الهام الهابط تجاه مستويات الدعم 1.2870 ثم الى مستوى الدعم 1.2660 على التوالى وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية قد يسعى الثيران الى الاستفادة من محاولات التحول لاعلى بالتوجه الى مستوى المقاومة 1.3220 ثم الى المقاومة النفسية 1.3500 على التوالى.