خلال تداولات اليوم أستمرت ضغوط بيع الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY بخسائر أمتدت الى مستوى الدعم 151.60 والمستقر حولها وقت كتابة التحليل زوج العملات بالقرب من الادنى له منذ شهرين. وأستمرت ضغوط بيع الدولار/ الين اليابانى حيث تفاعل المستثمرون مع البيانات الاقتصادية الأضعف من المتوقع. وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية… فقد أنخفضت طلبات الآلات الأساسية في اليابان، وهي مقياس حاسم للإنفاق الرأسمالي، بشكل غير متوقع في ديسمبر.
شارت الدولار مقابل الين اليابانى
وبالإضافة إلى ذلك، أبلغت اليابان عن عجز تجاري أكبر من المتوقع لشهر يناير، حيث تجاوزت الواردات الصادرات. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الين اليابانى يجد الدعم من التوقعات بأن بنك اليابان سيرفع أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا العام، وعلى الرغم من استمرار عدم اليقين بشأن ما إذا كان البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة مرة أخرى في مارس. وبشكل عام فقد واجه الين اليابانى ضغوطًا من الدولار الأمريكي الأقوى، مدفوعًا بتهديدات التعريفات الجمركية الجديدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حيث أعلن ترامب عن خطط لفرض تعريفات جمركية على السيارات بنحو 25٪، إلى جانب رسوم مماثلة على أشباه الموصلات والواردات الصيدلانية.
هل يستمر تراجع الدولار أمام الين اليابانى فى الايام المقبلة ؟
وفى هذا الصدد فقد قامت شركة نومورا بمراجعة توقعاتها بشأن الين الياباني، مسلطة الضوء على يقظة بنك اليابان المتزايدة ضد التضخم كعامل رئيسي يحد من المزيد من الانخفاض. وبينما يظل رفع أسعار الفائدة في مايو/أيار احتمالاً قائماً، تحتفظ شركة نومورا بسيناريو الحالة الأساسية لبنك اليابان لرفع أسعار الفائدة في يوليو/تموز، وفقاً لأحدث مذكرة بحثية من أحد أكبر البنوك اليابانية.
وحسب تداولات سوق الفوركس.. فقد واجه الين اليابانى ضغوطاً هبوطية في الأسابيع الأخيرة، وخاصة مقابل العملات الأوروبية، حيث قلص المستثمرون مراكزهم الطويلة الأجل في الين وسط آمال في وقف إطلاق النار في الصراع بين أوكرانيا وروسيا. ومع ذلك، أدت التوقعات المتزايدة ببيئة تضخمية مستدامة في اليابان إلى بعض التراجع في خسائر العملة. وأضاف محللو نومورا: “أصبح بنك اليابان أكثر وعياً بضغوط الأسعار المحلية المستمرة. وعلى الرغم من أننا نرى احتمالاً منخفضاً لرفع أسعار الفائدة في الأول من مايو/أيار، فإن يقظته ضد التضخم من المرجح أن تحد من ارتفاع زوج الدولار/ين”.
توقعات أسعار السوق
تشير نومورا إلى أن المشاركين في السوق بدأوا في تسعير التضخم الأكثر استدامة، ومع انحراف معدل التضخم المتعادل لمدة 10 سنوات في اليابان (BEI) عن أرتباطه التقليدي بالين. ويشير هذا الاتجاه إلى أن الطلب المحلي وليس العوامل الخارجية يدفع بشكل متزايد توقعات التضخم. وكان قد أرتفع مؤشر أسعار السلع للشركات (CGPI) في يناير بنسبة 4.2٪ على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى له منذ منتصف عام 2023. في حين أن هذا الضغط التضخمي مدفوع إلى حد كبير بالعرض، فمن المتوقع أن يغذي أسعار المستهلك خلال الأشهر المقبلة.
وبينما يتكهن بعض المشاركين في السوق بأن بنك اليابان قد يقدم رفع أسعار الفائدة التالي إلى مايو، يرى نومورا هذا بأعتباره “سيناريو مخاطرة” وليس الحالة الأساسية. وأضاف “نظرًا لأن الارتفاع التالي من شأنه أن يرفع سعر الفائدة لبنك اليابان إلى أعلى مستوى في ما يقرب من 30 عامًا، فمن المرجح أن يمضي البنك المركزي بحذر، مع الحفاظ على فترة ستة أشهر بين الزيادات”.
وتحدد تسعيرات السوق حاليًا أحتمالية بنحو 20% لرفع أسعار الفائدة في مايو/أيار، وهو ما تعتبره نومورا “معقولاً”. وتتوقع الشركة أن يتحرك بنك اليابان في يوليو/تموز بدلاً من ذلك.
نصائح تداول:
توقعات الين اليابانى
وعلى الرغم من التقلبات الأخيرة، تتوقع نومورا أن يتداول زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني USD/JPY في نطاق يتراوح بين 150 و155 في الأمد القريب. ومن المرجح أن تعمل مرونة الين النسبية في مواجهة مخاطر التعريفات الجمركية الأمريكية، جنبًا إلى جنب مع التكهنات السوقية بشأن سياسة بنك اليابان، على إبقاء الزوج محصورًا ضمن هذا النطاق. وفى هذا الصدد كتبت نومورا: “يجب أن يحد موقف بنك اليابان من التضخم من الارتفاع المحتمل إلى ما بعد 155. وفي الوقت نفسه، إذا قامت الأسواق بتسعير زيادة مايو/أيار بشكل عدواني، فقد يقاوم مسؤولو بنك اليابان مثل هذه التوقعات”.
وبخلاف زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني، ترى نومورا مخاطر هبوطية في أزواج الين، وخاصة زوج الجنيه الإسترليني/الين الياباني، نظرًا للقوة النسبية للين مقابل العملات الأوروبية.
