شهد زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني تراجعًا واضحًا خلال جلستي التداول الأخيرتين، ولكنه أظهر بعض التحسن في الساعات الأولى من التداول في أمريكا الشمالية، حيث بدأ السوق بالارتداد بشكل ملحوظ. هذا يشير إلى أن المتداولين ما زالوا يبحثون عن فرص للاستفادة من فرق معدلات الفائدة. ورغم الجهود المتواصلة من بنك اليابان لزعزعة الأسواق، يظل الفرق بين معدلات الفائدة للبنكين المركزيين كبيرًا جدًا.
وبالنظر إلى الوضع الحالي، يبدو أن الأسواق المالية العالمية قد تجد صعوبة في التعامل مع اختفاء “تداول المناقلة”، وهو ما قد يفرض على أحد الأطراف القيام بتحرك معين. وفي واقع الأمر، يبدو بأنه من الصعب التكهن بما إذا كانت الأسواق قادرة على تحمل المزيد من هذا الضغط، خاصة مع بدء “الأموال الرخيصة والسهلة” في التلاشي، مما أثار الذعر بين المتداولين.
ويبقى أن نرى ما إذا كان بنك اليابان سيواصل هذا النهج، لكن هناك مستويين رئيسيين يجب مراقبتهما في السوق والبدء بالتداول عندهما.
التحليل الفني:
من الناحية الفنية، يمكن ملاحظة أننا اخترقنا خط الاتجاه الرئيسي، وارتددنا بشكل كافٍ لاختباره مرة أخرى، ثم تراجعنا بقوة. إذا تمكن السوق من الارتداد واستعادة مستوى 150 ين، فهذا سيظهر مرونة قوية لزوج الدولار مقابل الين اليابانى من قبل الحركة الصعودية، وقد يدفع بالسوق نحو ارتفاعات أكبر. في المقابل، إذا اخترق السوق ما دون مستوى 144 ين، فمن المرجح أن تسيطر الحركة الهبوطية مرة أخرى، مع احتمال تراجع السعر نحو مستوى 140 ين.
وبالنظر إلى الأضرار التي لحقت بالزوج خلال الأسبوعين الماضيين، يبدو السيناريو الأكثر احتمالًا هو استمرار التداول في نطاق جانبي متقلب يليه حركة كبيرة، على الرغم من أننا لا نستطيع التنبؤ بالاتجاه النهائي لهذه الحركة حتى الآن. في حالة حدوث “حركة تجنب مخاطرة” كبيرة، فمن المحتمل أن يشهد الين الياباني قوة متزايدة، ليس فقط مقابل الدولار الأمريكي، ولكن أيضًا مقابل العديد من العملات الأخرى.