توصيات الفوركس: شراء الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي

بناءً على أعتبارات تكتيكية، يبدو أن الاتجاه قصير الأجل أكثر إيجابية. حيث يشتري خبراء تداول العملات الفوركس الجنيه الإسترليني بخصم، ويتطلعون إلى جني الأرباح من بعض التحسن قصير الأجل. وحسب الاداء عبر منصات شركات التداول الموثوقة. وبعد بيعه خلال شهر يوليو، بدأ الجنيه الإسترليني الشهر الجديد بقيمة جذابة مقابل بعض منافسيه الرئيسيين، بما في ذلك اليورو والدولار الأمريكي. حيث أثارت هذه التطورات الإيجابية إشارة شراء على نموذج تحديد المواقع الخاص ببنك كريدي أجريكول، والمعروف بأسم G10 FX PIX 3.0.

الرسم البيانى المباشر لزوج الاسترلينى دولار امريكى

هل من الافضل شراء الجنيه الاسترلينى ؟

حيث خبراء أبحاث أسواق العملات الأجنبية في كريدي أجريكول: “هذا يشير إلى أن الجنيه الإسترليني في حالة بيع مفرط”. وذلك بناءً على متوسط أسعار الفائدة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي المسجلة في يوليو. وأضافوا بالقول “بعد ذلك، دخلنا في مركز شراء طويل الأجل لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي بهدف +4% وإيقاف خسارة -2%. ويظل النموذج مرتفعًا بنسبة 6.04%، مع نسبة نجاح بلغت 69.70% خلال الأشهر الاثني عشر الماضية”.

وعبر منصات شركات التداول الموثوقة. فقد أرتفع الجنيه الإسترليني قليلاً مقابل اليورو والدولار الأمريكي خلال الجلسات الأخيرة، تماشيًا مع تحسن المعنويات في الأسواق العالمية، وإعادة تموضع قبل قرار بنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية اليوم الخميس، حيث من المتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وعلى الرغم من أن البنك المركزى البريطانى مُستعد لخفض أسعار الفائدة، إلا أنه لن يجد مجالًا واسعًا لتغيير توجيهاته نحو تسريع وتيرة خفض أسعار الفائدة نظرًا لاستمرار ارتفاع مستويات التضخم في المملكة المتحدة.

ومع تراجع خطر التحوّل إلى سياسة “حمائمية”، واحتساب السوق لما يصل إلى خفضين إضافيين لأسعار الفائدة، أصبح البنك المركزي البريطانى أقل تأثيرًا على الجنيه الإسترليني، وقد يُصبح داعمًا له إذا التزم بنهجه “الحذر” في خفض أسعار الفائدة.

توقعات زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي

وفى هذا الصدد فقد أنخفضت التوقعات المتوسطة والوسيطة، التي تُمثل توقعات إجماعية لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD. وأصبحت مراكز الاستثمار أكثر دعمًا في أعقاب الانخفاضات الأخيرة في قيمة الجنيه الإسترليني، حيث قلّص المشاركون في السوق بشكل مطرد من تعرضهم للارتفاع في العملة. وحسب رؤية خبراء التداول لدى رابوبانك “تحول صافي مراكز الجنيه الإسترليني إلى مراكز بيع صافية لأول مرة منذ 22 أسبوعًا، مدفوعةً بزيادة في مراكز البيع. ويتوقع السوق خفضًا كاملًا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك إنجلترا في 7 أغسطس، مما يخفض سعر الفائدة المستهدف إلى 4.00%”.

وبشكل عام. يُعد تحديد المراكز أمرًا بالغ الأهمية لأنه قد يكون بمثابة رياح معاكسة. فعلى سبيل المثال، عندما يستثمر السوق بكثافة في اتجاه واحد، كالاتجاه الصعودي مثلاً، فإن هذا التداول يصبح مكتظًا. ويبدأ هذا في العمل كعامل تقييد لمزيد من الارتفاع، لا سيما في الأطر الزمنية قصيرة الأجل. ومع أزدياد توازن مراكز الجنيه الإسترليني، وتحوله إلى سلبي، فإنه في الواقع يصبح داعمًا. يمكن اعتباره مؤشرًا معاكسًا.

ومع ذلك، لا يزال بعض الخبراء الفنيين حذرين من الجنيه الإسترليني، مشيرين إلى أن الوضع الأساسي لا يزال صعبًا. حيث يرى الخبراء الفنيين لدى سوسيتيه جنرال، إن زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD واجه مقاومة قوية قرب مستوى 1.3790 الشهر الماضي، وتشكل بعد ذلك نموذج “الرأس والكتفين”. وأضافوا فى توقعاتهم “اخترق الزوج خط عنق هذا النموذج، مما أدى إلى انخفاض ممتد توقف قرب أدنى مستوى سجله في مايو عند 1.3130”.

وأكدوا بأنه على الرغم من “التعافي القصير المُتوقع… إلا أن الفشل في استعادة المتوسط المتحرك لـ 50 يومًا عند مستوى 1.3500 قد يؤدي إلى استمرار الاتجاه الهبوطي. وأن الهدف المتوقع للنموذج قرب مستوى 1.3000/1.2970 قد يكون الهدف التالي.