تحليل سعر النفط الخام ورد الفعل على أعلانات الاوبك

أنخفضت العقود الآجلة للنفط الخام بأكثر من 1% يوم الخميس وذلك بعد تقارير تفيد بأن دول منظمة أوبك قد تزيد إنتاجها. كما واصلت أسعار النفط الخام أنخفاضها بعد ارتفاع مخزونات التخزين الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي. وحسب منصات شركات تداول النفط فقد تراجع سعر خام غرب تكساس الى مستوى 60.65 دولار للبرميل وحسب الاداء فقد يتجه سعر النفط نحو تسجيل خسارة أسبوعية تقارب 2%، مما يزيد من انخفاضه منذ بداية العام بنسبة 16%.

وفى نفس الاداء فقد أنخفض سعر خام برنت، وهو المعيار العالمي لأسعار النفط، إلى ما دون 64 دولارًا للبرميل مع نهاية أسبوع التداول. وحسب الاداء فقد أنخفض سعر خام برنت بنسبة 1% هذا الأسبوع، وقد انخفض بأكثر من 14% هذا العام.

الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام

أعلانات الاوبك تضغط على أسعار النفط

وفى هذا الصدد ووفقًا لبلومبرج نيوز، تدرس أوبك وحلفاؤها، أوبك+، زيادة كبيرة أخرى في إنتاج النفط الخام في اجتماعهم المقرر في الأول من يونيو. وتقول مصادر مطلعة بإن المسؤولين يدرسون زيادة قدرها 411 ألف برميل يوميًا في يوليو. ونتيجة لذلك، قد تعيد أوبك+، التي بدأت في تخفيف تخفيضات الإنتاج، حوالي 2.2 مليون برميل يوميًا من النفط إلى أسواق الطاقة العالمية في وقت لاحق من هذا العام.

وفي غضون ذلك، تُظهر بيانات جديدة من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 1.328 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو، بأنخفاض عن زيادة المخزون في الأسبوع السابق البالغة 3.454 مليون برميل. وجاء هذا الارتفاع أعلى بكثير من التوقعات المُجمعة بسحب 1.85 مليون برميل. وحسب المعلن أيضا فقد أرتفعت إمدادات البنزين بمقدار 816 ألف برميل، وزادت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 579 ألف برميل، وانخفضت مخزونات وقود التدفئة بمقدار 348 ألف برميل. وتعليقا على ذلك يرى خبراء أسواق السلع “نشهد تفاعل السوق مع دلائل على تخلّي أوبك عن استراتيجية الدفاع عن الأسعار لصالح الحفاظ على حصة السوق”. وأضافوا بالقول: “الأمر أشبه بإزالة ضمادة جروح؛ يتم ذلك دفعة واحدة”.

وكانت أسعار النفط الخام قد ارتفعت في وقت سابق من الأسبوع بعد أن أشارت تقارير إعلامية إلى أن إسرائيل قد تضرب البنية التحتية للطاقة في إيران.

نصائح تداول:

تحليل أسعار خام غرب تكساس الوسيط اليوم:

حسب التداولات الاخيرة. يُظهر سعر خام غرب تكساس الوسيط علامات استقرار بعد تراجعه الأخير، حيث يُتداول حاليًا عند 61.62 دولارًا للبرميل. ويبدو أن السلعة تجد دعمًا عند مستوى رئيسي بعد أن شهدت تقلبات طوال الشهر. ويكشف تحرك السعر أن سعر النفط الخام يلتزم بتشكيل قناة صاعدة منذ أوائل مايو، حيث وجد التراجع الأخير دعمًا بالقرب من الحد السفلي للقناة. ويشير هذا الارتداد إلى أن المشترين ما زالوا نشطين عند هذه المستويات، مما قد يُمهّد الطريق لمزيد من الارتفاع في حال تزايد الزخم. وبالنظر إلى المتوسطات المتحركة، نجد أن المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 فوق المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 مما يؤكد أن المسار الاقوى هو الصعود، وأن الصعود من المرجح أن يكتسب زخمًا من هنا. وبالإضافة إلى ذلك، يختبر السعر الآن كلا المتوسطين المتحركين، اللذين يبدو أنهما يتقاربان، وقد يشكلان دعمًا ديناميكيًا في الجلسات القادمة.

وكان قد أرتفع مؤشر ستوكاستيك مؤخرًا من منطقة ذروة البيع، مما يشير إلى احتمال عودة ضغط الشراء. ولا يزال المؤشر لديه مجال للارتفاع قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى أن التعافي قد يستمر على المدى القريب. وفي الوقت نفسه، يتحول مؤشر القوة النسبية إلى الارتفاع بعد اقترابه من منطقة ذروة البيع، مما يدعم بشكل أكبر احتمالية تجدد الزخم الصعودي. ويقع مؤشر ستوكاستيك حاليًا في منطقة محايدة، مما يمنح الثيران مجالًا واسعًا لدفع الأسعار للأعلى دون مواجهة مقاومة فورية من ظروف ذروة الشراء.

وعليه فإذا صمد الدعم الحالي، فقد يستهدف سعر خام غرب تكساس الوسيط مستويات مقاومة قرب أعلى مستوياته الأخيرة عند 63.00 دولارًا للبرميل، تليها مقاومة محتملة عند 64.50 دولارًا. وقد يشير اختراق هذه المستويات إلى استمرار الاتجاه الصعودي الأوسع. وعلى الجانب السلبي، يقع الدعم الفوري عند تقاطع المتوسطات المتحركة حول 61.00 دولارًا، مع توفير الحد السفلي للقناة دعمًا إضافيًا بالقرب من 60.00 دولارًا. وفي حال عدم صمود هذه المستويات، فقد يظهر الدعم المهم التالي عند 58.50 دولارًا للبرميل.