خلال جلسة تداول اليوم الجمعة واصلت أسعار النفط الخام تراجعها وذلك على أثر تهدئة المخاوف الجيوسياسية العالمية مما قد يتبعه زيادة فى المعروض النفطى. وعبر منصات شركات تداول النفط فقد تراجع سعر خام غرب تكساس الى مستوى 58.10 دولار للبرميل وسعر خام برنت الى مستوى الدعم 62.60 دولار للبرميل وعموما تتجه أسعارها الى تسجيل خسارة أسبوعية بنسبة 3 فى المائة.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام
عوامل التأثير السلبى على سوق النفط
حسب مراقبة خبراء التداول ومحللين أسواق السلع فقد زادت ضغوط بيع النفط فور موافقة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على العمل على خطة سلام أمريكية، أنهاء الحرب الروسية/ الاوكرانية سيزيد من فائض النفط فى الاسواق العالمية حيث وقف الحرب يعنى عودة النفط الروسى الى الاسواق مما يزيد من فائض المعروض من النفط الخام وبالتالى يزيد من خسائر الاسعار.
وفي غضون ذلك، يواصل مراقبو السوق مراقبة التدفقات الروسية عن كثب مع دخول العقوبات الأمريكية على شركتي روسنفت ولوك أويل الروسيتين حيز التنفيذ.
التحليل الفنى لسعر النفط الخام:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة. يتداول سعر خام غرب تكساس الوسيط ضمن قناة هبوطية على المدى القصير، حيث يختبر السعر حاليًا مستوى دعم عند 58.06 دولارًا للبرميل. ويبدو أن سلعة الطاقة تتعرض لضغوط بيع مستمرة، على الرغم من أن الارتداد من قاع القناة قد يوفر راحة مؤقتة للمستثمرين. وكان قد دفع الانخفاض الأخير السعر نحو الحد السفلي للقناة الهبوطية، حيث قد يتحقق بعض الاستقرار أو ارتداد تصحيحي. وإذا صمد الدعم عند المستويات الحالية، فقد يحاول سعر النفط الخام التعافي نحو منطقة منتصف القناة بين 59.50 و60.00 دولارًا للبرميل، أو حتى قمة القناة بالقرب من 61.00 دولارًا.
ومع ذلك، يشير اختراق مستوى دعم القناة إلى تسارع الزخم الهبوطي، وقد يُطلق شرارة عمليات بيع مكثفة نحو مستوى 57.00 دولار أمريكي أو أقل. وفى نفس الوقت يبدو أن المسار الاقوى يميل نحو الانخفاض، كما يتضح من تكوين المتوسط المتحرك. وفيما يتعلق بالمتوسطات المتحركة، تجاوز المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 . مؤكدًا أن المسار الاقوى هو نحو الانخفاض. ويتجه كلا المؤشرين نحو الانخفاض، وقد يُشكلان مقاومة ديناميكية في أي محاولات للتعافي، مما يُعزز الميل الهبوطي. ويتداول السعر دون كلا المتوسطين المتحركين، وهي علامة أخرى على أن البائعين لا يزالون مسيطرين.
وفى نفس الوقت يحوم مؤشر ستوكاستيك حاليًا بالقرب من منطقة ذروة البيع، مما يُشير إلى أن ضغط البيع قد يصل إلى حده الأقصى على المدى القريب. ومع ذلك، فقد تمكن المذبذب من البقاء في ذروة البيع لفترات طويلة خلال الاتجاهات الهبوطية القوية، لذا فإن هذا وحده لا يضمن انعكاسًا وشيكًا. ويتجه مؤشر القوة النسبية (RSI) أيضًا نحو الانخفاض ويقترب من منطقة ذروة البيع دون مستوى 30، مما يعكس استمرار الزخم الهبوطي. وإذا تمكن المؤشر من الارتفاع من مستوياته الحالية، فقد يشير ذلك إلى بدء دخول المشترين.