تداولات سوق النفط الخام فى مجملها لهذا الاسبوع حيادية مع ميل لاسفل. وعموما تتجه أسعار النفط نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، مدعومةً بتراجع احتمالات التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا على المدى القصير، وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا. وحسب خبراء أسواق السلع تُعوّض علاوات المخاطر المرتبطة بالصراع عن فائض المعروض الذي تزايد في الربع الأخير من عام 2025، والذي نتوقع أن يمتد إلى العام الجديد. حسب أسعار النفط الخام اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 59.60 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 63.30 دولار للبرميل. وبشكل عام فقد أرتفع الخامان القياسيان بنسبة 1.5% و1.8% خلال الأسبوع، على التوالي.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام
عوامل التأثير على سوق النفط
قد يتأثر سوق النفط الخام وبشكل عام بتقارير المخزونات والتطورات الجيوسياسية، حيث قد تُجدد التوترات المتصاعدة في المناطق الرئيسية المنتجة للنفط مخاوف العرض. وبالإضافة إلى ذلك، قد تُقدم توقعات زيادة الطلب نتيجةً لتيسير السياسات النقدية مزيدًا من الدعم لأسعار النفط الخام على المدى القريب. كما تُضيف التوترات الجيوسياسية المُتجددة بين أوكرانيا وروسيا دعمًا للسلعة وسط تجدد مخاوف العرض العالمي. وكان قد رفض الرئيس الروسي بوتين اقتراح السلام الذي تدعمه الولايات المتحدة، عقب تقارير عن تهديدات ضد السفن التي تدعم أوكرانيا إذا استمرت الضربات.
وقد يؤثر سلوك الدولار الامريكى أيضًا على اتجاه سوق النفط الخام في الأمد القريب، حيث يزن المتداولون احتمالات خفض أسعار الفائدة الامريكية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي استنادًا إلى بيانات اقتصادية متباينة.
تحليل سعر النفط:
عزيزى القارىء وحسب الاداء عبر منصات شركات تداول النفط. فقد أخترق سعر خام غرب تكساس الوسيط مستوى مقاومة خط الاتجاه الهابط على المدى القصير، مما يشير إلى أحتمالية حدوث انعكاس عن الاتجاه الهبوطي السابق. وقد تجاوز السعر مستوى 59.00 دولارًا للبرميل، مما يؤكد احتمالية حدوث تحول في معنويات السوق. ومع ذلك، يبدو أن سلعة الطاقة تتأرجح حول مستوى 59.53 دولارًا، لذا قد يحدث تراجع لاكتساب المزيد من الزخم الصعودي.
وفنيا. يبدو أن المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم يتخطى المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم، مما يشير إلى أن المسار الاقوى هو الصعود أو أن الصعود من المرجح أن يكتسب زخمًا من هنا. ويتداول السعر فوق كلا المؤشرين، مما قد يُشكّل دعمًا ديناميكيًا عند الانخفاضات. وفى نفس الوقت يحوم مؤشر ستوكاستيك في منطقة ذروة الشراء، لذا قد يتزايد الضغط الهبوطي. ويمتلك المذبذب مجالًا واسعًا للانخفاض قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع، مما يعني أن التصحيح قد يكون جاريًا حتى يهدأ المشترون.
ويقترب مؤشر القوة النسبية RSI أيضًا من منطقة ذروة الشراء، ولكنه لا يزال أمامه بعض المساحة ليقطعها في صعوده شمالًا، لذا قد يستمر السعر في اتباع نفس النهج طالما أن للمشترين هو المتحكمون.