بنك الاحتياطى الفيدرالى: الانكماش الاقتصادى الامريكى سيكون حادا

يلاحظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ما يدركه معظم الأمريكيين بالفعل. النشاط الاقتصادي تقلص بشكل حاد ومفاجئ عبر جميع مناطق الولايات في الأسابيع الأخيرة حيث تم أغلاق تام للبلاد لمكافحة جائحة فيروس كورونا COVID-19 . وأكد البنك الى أن أكثر الصناعات تضررا كانت الضيافة ومبيعات التجزئة ، خارج السلع الأساسية مثل المواد الغذائية.

وجاءت النظرة الوطنية حول تأثير الفيروس التاجي على الاقتصاد من تقرير مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي والمعروف باسم الكتاب البيج ، الذي تم جمعه من المعلومات المقدمة من قبل 12 بنكًا إقليميًا تابعًا للبنك المركزى الامريكى. وسيتم أستخدام هذه المعلومات عندما يعقد البنك أجتماعه المقبل ، والمقرر عقده في 28-29 أبريل.

قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل بخفض أسعار الفائدة في جلستين طارئتين ، مما دفع سعر الفائدة القياسي إلى أدنى مستوى قياسي على الاطلاق بالقرب من الصفر. كما وعد البنك المركزي الامريكى بتقديم مليارات الدولارات لدعم إبقاء النظام المالي فى وضع التشغيل ، وطرح عددًا من البرامج المستخدمة آخر مرة استجابة للأزمة المالية لعام 2008.

وقال تقرير الكتاب البيج Beige Book بإن جميع المناطق سجلت أنخفاضات حادة في التوظيف ومعظم المناطق تشهد انخفاضات في التصنيع. وقال التقرير: “أبلغت جميع المناطق عن آفاق غير مؤكدة للغاية بين جهات الاتصال التجارية ، ومعظم الظروف المتوقعة ستتفاقم في الأشهر القليلة المقبلة”.

وبالعودة الى وباء كورونا ورغم تصدر الولايات المتحدة الامريكية لقائمة الدول الاكثر تضررا من حيث عدد الاصابات والوفيات يطالب الرئيس الامريكى ترامب بعودة فتح الاقتصاد. وردا عليه قال الدكتور أنتوني فوسي ، كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة ، يوم الثلاثاء بإن الولايات المتحدة ليس لديها حتى الآن إجراءات الاختبار والتتبع الحرجة اللازمة لبدء إعادة فتح الاقتصاد الوطني ، مضيفًا الى أن هناك جرعة من الحذر إلى التوقعات المتفائلة بشكل متزايد من البيت الأبيض. وقال فوسي في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس: “يجب أن يكون لدينا شيء فعال ويمكن الاعتماد عليه ، ولم نصل إلى ذلك بعد”.

وطرح ترامب إمكانية إعادة فتح بعض المناطق بحلول الأول من مايو ، وقال إنه قد يعلن توصيات في أقرب وقت هذا الأسبوع. وقال فوسي بإن هدف الأول من مايو “متفائل بعض الشيء” بالنسبة للعديد من مناطق البلاد. وقال بإن أي تخفيف لقواعد التباعد الاجتماعي الصارمة والمعمول بها في معظم أنحاء البلاد يجب أن يتم على أساس “التدرج” ، وليس كلها في وقت واحد ، وهو يعكس الطرق التي ضرب بها COVID-19 أجزاء مختلفة من البلاد في أوقات مختلفة .