التحليل الفنى لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD ومحاولات التعافى قبيل أسبوع هام

فى أخر جلستى تداول للاسبوع الماضى حاول زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD التصحيح لاعلى بعد عمليات بيع دفعته صوب مستوى الدعم 1.1781 الادنى له منذ ثلاثة أشهر محاولات الارتداد دفعت زوج العملات صوب مستوى 1.1881 يوم الجمعة والتى أغلق تداولات الاسبوع بالقرب منها. ولكن لا زلت أرى بأن مكاسب اليورو قد تواجه تجدد المخاوف من الانتشار السريع لفيروس كورونا مما يعد تهديد لمساعى الدول لاعادة الفتح الكامل.

يوم الجمعة ومن أوروبا ، أرتفع معدل العدوى الذي تمت مراقبته عن كثب لكل 100 الف مقيم في إسبانيا إلى 316 حالة ، من أدنى مستوى في 2021 عند 92 حالة في 22 يونيو. ولكن ، في خروج عن الزيادات السابقة ، وقبل توفر اللقاحات ، تنحسر الوفيات الجديدة وتنمو معدلات إشغال المستشفيات بجزء بسيط من وتيرة الإصابات الجديدة. وعلى سبيل المثال ، أفادت وزارة الصحة الإسبانية يوم الجمعة عن 6 حالات وفاة مؤكدة على مستوى البلاد ، وهو أدنى رقم منذ الصيف الماضي ، مقارنة بـ 352 في 5 يناير من هذا العام و 217 في 19 أكتوبر من العام الماضي ، وهما تاريخان كان فيه معدل العدوى عند مستويات مماثلة و في ازدياد. وأكثر من عُشر أسرة المستشفيات العادية وخُمس أقسام العناية المركزة كانت تعالج مرضى COVID-19 في ذلك الوقت ، لكن معدل الإشغال الحالي يبلغ 2.4٪ في الأسرة العادية و 6.6٪ في وحدات العناية المركزة.

وهناك نمط مشابه في البلدان الأخرى التي تشهد أسرع حالات تفشي المرض في أوروبا. ففي البرتغال وقبرص ، لا تزال المستشفيات بعيدة عن السيناريوهات السابقة التي توشك على الانهيار ، على الرغم من أنها تراكم المرضى بشكل مطرد. وبلغ متوسط عدد الإصابات الجديدة المبلغ عنها في المملكة المتحدة حوالي 30 ألف إصابة يوميًا في الأسبوع الماضي ، مقارنةً بذروة بلغت حوالي 70 ألفًا في ذروة موجة الشتاء في يناير مدفوعة بمتغير ألفا – أكثر عدوى من الفيروس الأصلي ولكن أقل بكثير من متغير دلتا. لكن الوفيات اليومية في ذلك الوقت تجاوزت 1000 حالة وفاة ليوم ، بينما تم تسجيل 29 يوم الجمعة.

وعلى صعيد أخر. يشكل موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي تناقضًا ملحوظًا مع موقف البنك المركزي الأوروبي (ECB) الذي أعلن الأسبوع الماضى أنه سيتسامح مع التضخم فوق 2.0٪ ، في إشارة إلى أن البعض في السوق يشير إلى نظام سعر فائدة منخفض لمدة أطول في أوروبا. وبالتالي ، فإن الاختلاف سيشكل في النهاية رياحًا معاكسة لسعر الصرف بين اليورو والدولار. ويمكن أن تؤدي الإستراتيجية الجديدة للبنك المركزي الأوروبي إلى فترة أطول من انخفاض أسعار الفائدة والتيسير الكمي (QE) مع التشابه في آثارها السوقية مع تلك الخاصة ببنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) ، على الرغم من أنه يمكن فهمها بشكل أفضل على أنها انعكاس بعد أن تعلم البنك المركزي الأوروبي من أخطاء الماضي .

وقد وافق محافظو البنوك المركزية الأوروبية وصوتوا على رفع هدف التضخم الخاص بهم من مستوى غامض قليلاً “أقل من 2٪ ولكن قريبًا من 2٪” إلى مستوى 2٪ بالضبط بعد المراجعة الأولى والإصلاح الشامل لاستراتيجية السياسة النقدية منذ عام 2003 .

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى الاربع ساعات بدأ سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD تشكيل قناة تصحيح صعودى ولتقوية الارتداد لا بد من أختراق المقاومة النفسية 1.2000 والتى قد تزيد من صفقات الشراء لليورو دولار وهو ما يمهد للخروج من النظرة الهبوطية التى لا تزال تهيمن على أداء الزوج على المدى البعيد. حتى الان لا يزال 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال هابطا.

على الرسم البيانى للاطار الزمنى الساعة صمد 200 SMA كمقاومة ديناميكية عند قمة القناة ويمكن أن يستمر في الصمود كسقف. ومن هنا ، يمكن أن يتراجع اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى قاع التأرجح حول 1.1780 أو قاع القناة. ويقع امتداد فيبوناتشي 38.2٪ عند 1.1824 ثم مستوى 50٪ قريب من منطقة منتصف القناة المهمة عند الدعم النفسي الرئيسي 1.1800. والامتداد 61.8٪ عند 1.1796 ثم الامتداد الكامل بالقرب من 1.1750. ويتجه مؤشر ستوكاستيك هبوطيًا ولكنه ينخفض في منطقة تشبع بالبيع للإشارة إلى الإرهاق. وقد يعني العودة للأعلى أن المشترين يتولون زمام الأمور وقد يحاولون اختراق قمة القناة. ومؤشر القوة النسبية لديه مساحة أكبر للتوجه لاسفل ، مما يشير إلى أن الدببة يمكن أن يظلوا مسيطرين لفترة أطول قليلاً.

مع بداية تداولات هذا الاسبوع سيكون اليورو على موعد جديد مع تصريحات لحاكم البنك المركزى الاوروبى لاجارد ولا يُتوقع حدوث تحولات كبيرة في تحيز السياسة ، حيث قد يستغرق البنك المركزي بعض الوقت قبل تقليص جهوده التحفيزية.