TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
يبدو أن سعر صرف اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD معرض لخطر المزيد من الضعف في الأيام الخمسة المقبلة، خاصة إذا كانت بيانات التضخم في منطقة اليورو بأقل من المتوقع. وفى بداية تداولات هذا الاسبوع أستقر سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD لاعلى حول مستوى 1.0733 وحسب منصات شركات تداول العملات الفوركس … شهد سعر اليورو أنتعاشًا فاترًا مقابل الدولار الامريكى الأسبوع الماضي، ولكن المكاسب لم تكن مقنعة بسبب عمليات البيع الكبيرة التي حدثت في أواخر الجلسة يوم الجمعة.
هذا الشارت من منصة tradingview
وبشكل عام يذكرنا ضغط البيع بأن سعر الصرف هذا في اتجاه هبوطي فني، وأي قوة يجب أعتبارها قصيرة المدى. ويجب أن يكون مشترو الدولار الامريكى مستعدين للقفز على هذه الارتفاعات المريحة. وعموما نلاحظ أن سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD قد كسر ما دون مستوى 1.0711 يوم الجمعة، والذي يشكل تصحيح فيبوناتشي 61.8٪ لارتفاع أواخر عام 2023 وأوائل عام 2024. ويشير الفشل إلى أننا نواجه خط فيب 78.6% في الوجه مرة أخرى. يوضح الرسم البياني أدناه هذا هو المكان الذي وجدت فيه عمليات البيع الأخيرة الدعم وتلا ذلك الارتداد.
ومن الممكن أن يقترب هذا المستوى في النصف الأول من تداولات الأسبوع إذا جاءت أرقام التضخم المهمة في منطقة اليورو ضعيفة. وحسب نتائج بيانات المفكرة الاقتصادية…. تشكل أرقام التضخم الألمانية التركيز الأولي مع الإصدارات على مستوى الدولة التي تبدأ في الصباح الأوروبي يوم الاثنين، مع صدور الإصدار النهائي الألماني في تمام الساعة 13:00 بتوقيت جرينتش (المتوقع: 2.3% على أساس سنوي، السابق: 2.2%).
ومن المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلكين الفرنسي اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 07:45 بتوقيت جرينتش (المتوقع: 2.1%، السابق: 2.3%). ومن بين الأرقام الألمانية والفرنسية، يمكننا الحصول على توجيه جيد بشأن الاتجاه الذي تتجه إليه بيانات منطقة اليورو. وفى نفس الصدد سيتم إصدار مؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو في تمام الساعة 10:00 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء، مع توقع السوق ارتفاعه بنسبة 2.4% على أساس سنوي دون تغيير في مارس. ومن المتوقع أن يسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 2.8%، منخفضًا من 2.9%.
ومن شأن أي نقص في الأداء أن يزيد من احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بتخفيض أسعار الفائدة مرة أخرى في يوليو/تموز، وذلك بعد أن قام بذلك بالفعل في يونيو/حزيران. وإن توقيت التخفيض الثاني للبنك المركزي الأوروبي هو الذي يهم الأسواق، نظراً لأن خطوة يونيو/حزيران تم الإعلان عنها بشكل جيد. ولكن إذا تجاوزت أرقام التضخم التوقعات، توقع ارتفاع سعر اليورو مقابل الجنيه الاسترليني والدولار، حيث ستشهد الأسواق احتمالًا منخفضًا لخفض سعر الفائدة في يوليو.
وفي الواقع، فإن القراءة القوية من شأنها أن تثير تساؤلات حول ما إذا كان التخفيض في يونيو مناسبًا على الإطلاق، الأمر الذي من شأنه أن يدعم اليورو. ولكن نهاية المعادلة الأمريكية هي التي تميل إلى أن يكون لها تأثير أكبر على سعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD، وهناك بعض الأحداث المهمة في التقويم.
ومع تراجع توقعات السوق بشأن أول خفض لأسعار الفائدة الامريكية من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي حتى ديسمبر بعد أرقام الإنفاق الاستهلاكي الساخنة الأسبوع الماضي، ستحدد أرقام هذا الأسبوع ما إذا كان خفض أسعار الفائدة في عام 2024 ممكنًا أم أنه سيتعين علينا الانتظار حتى عام 2025.
وعليه سيكون تحديث سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى يوم الأربعاء أول اختبار رئيسي للدولار الامريكى، حيث سيكون المستثمرون مهتمين بمعرفة ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي مستعدًا للتحقق من صحة توقعات السوق بشأن أول رفع لسعر الفائدة في ديسمبر. وتذكر أن أحدث توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي أظهرت أن صناع السياسات يتوقعون ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2023. وسيتعين على بنك الاحتياطي الفيدرالي الاعتراف بأن هذا طموح قليلاً في مواجهة البيانات الواردة التي تظهر أن الاقتصاد بدأ في توليد الحرارة مرة أخرى.
التوقعات الفنية لزوج اليورو مقابل الدولار:
لا يزال سعر اليورو مقابل الدولار الأميركي EUR/USD في وضع التراجع حيث يختبر مستوى تصحيح فيبوناتشي 50% على تأرجحه الهبوطي والذي شوهد على الإطار الزمني لمدة 4 ساعات. ويتماشى هذا مع نقطة الانعطاف الديناميكي 100 SMA مما يزيد من قوته كمقاومة. ولكن لا يزال من الممكن أن يصل التراجع الأعلى إلى مستوى فيبوناتشي 61.8% بالقرب من 200 SMA وخط الاتجاه الهابط عند منطقة 1.0778، والذي قد يكون الخط الفاصل للتصحيح الهبوطي.
وإذا ظل أي من هذه العوامل بمثابة سقف، فقد يتراجع سعر اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى أدنى مستوياته عند 1.0609 أو أقل. وتشير المؤشرات الفنية في الغالب إلى استمرار الانخفاض. ويقع 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال هبوطيا أو أن عمليات البيع من المرجح أن تكتسب زخمًا. وتتسع الفجوة بين المؤشرات لتعكس قوة ضغط البيع أيضًا. ويتحرك مؤشر ستوكاستيك أيضًا للأسفل ليُظهر أن المضاربين على الهبوط – الدببة- هم المسيطرون، وأن لدى المذبذب مجالًا للانزلاق قبل أن يعكس ظروف التشبع بالبيع. ويبدو أن مؤشر القوة النسبية يتحرك للأسفل دون أن يصل إلى منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى أن البائعين حريصون على السيطرة.
