تحليل اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY وفرص البيع لا تزال الاقوى

تم تداول اليورو بشكل أكثر ليونة بعد أن جاءت بيانات التضخم من ألمانيا بأقل من التوقعات ، مما يشير إلى أن أسوأ أزمة تضخم في المنطقة ربما تكون قد مرت الآن ، وبالتالي يمكن للبنك المركزي الأوروبي أن يفكر في مناقشة كيف يبدو الخروج من سياسة رفع أسعار الفائدة. زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY تفاعل مع البيانات وتراجع الى مستوى الدعم 143.00 بعد مكاسب فى نفس جلسة الامس حول مستوى المقاومة 144.85 ويستقر حول مستوى 143.70 وقت كتابة التحليل.

حسب التحليل الفنى لزوج العملات: فى حال تحرك الدببة بزوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY حول مستويات الدعم 142.50 و 141.00 فقد تتغير النظرة العامة لزوج العملات الى هبوطية. وفى المقابل وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه وكما ذكرت من قبل سيظل التحرك أعلى المقاومة 145.00 هام لسيطرة الثيران وفى نفس الوقت يحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالشراء ولا زلت أفضل بيع اليورو ين من كل مستوى صعودى.

تراجع سعر اليورو بعد قراءة التضخم الألماني لشهر نوفمبر عند -0.5٪ على أساس شهري ، وهو تباطؤ حاد على قراءة 0.9٪ في أكتوبر وأضعف من توقعات الإجماع عند -0.2٪. وبلغ معدل التضخم السنوي في ألمانيا 10٪ في العام المنتهي في نوفمبر / تشرين الثاني ، وفقًا لما قالته وكالة الاحصاءات الالمانية Destatis ، وهو أقل من 10.4٪ في أكتوبر وأقل من تقدير الإجماع عند 10.4٪. وسجلت إسبانيا انخفاضًا أكبر في الهدف يوم الثلاثاء ، حيث جاء الرقم الشهري عند -0.1٪ ، بانخفاض عن 0.3٪ في أكتوبر. وعلى أساس سنوي ، كان الرقم 6.8 ٪ ، بانخفاض عن 7.3 ٪ في أكتوبر. وبلغ معدل التضخم البلجيكي 0.23٪ على أساس شهري في نوفمبر ، بأنخفاض عن 2.37٪ سابقًا ، مما رفع التغيير على أساس سنوي إلى 10.63٪ ، وهو تباطؤ من 12.27٪.

ومن المتوقع الآن أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر حيث يواصل محاولة احتواء توقعات التضخم وتهدئة ارتفاع الأسعار الناتج محليًا. وكان قد رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بدوره رفع أسعار الفائدة عبر الأصول المالية المختلفة في منطقة اليورو ، مما جعلها جذابة بشكل متزايد للمستثمرين الأجانب ، والتي بدورها قدمت دعم اليورو. ولكن هناك البعض في البنك المركزي الأوروبي ممن يعتقدون أنه سيكون من الحكمة التفكير في إبطاء وتيرة التضييق لتقييم تأثير الزيادات السابقة في أسعار الفائدة. ويشير ضعف اليورو إلى أن المستثمرين يعتقدون الآن أن هذه الأصوات يمكن أن تصبح أعلى في ضوء قراءات التضخم الضعيفة.

ومن جانبه يقول كارستن برزيسكي المحلل في بنك ING.”تشير البيانات الإقليمية المتاحة إلى أن الانخفاض في التضخم الرئيسي كان مدفوعًا بشكل أساسي بتأثيرات قاعدة الطاقة وانخفاض أسعار الترفيه والتسلية بعد فترة إجازة الخريف”. ويضيف: “بالنظر إلى المستقبل ، قد لا يكون رقم التضخم لشهر نوفمبر هو ذروة التضخم الألماني حتى الآن. ونتوقع بدلاً من ذلك أن ينتعش التضخم الرئيسي في ديسمبر ، قبل أن يصل أخيرًا إلى ذروة هيكلية في الربع الأول”.

وإذا كان التقييم صحيحًا ، فقد يكون من السابق لأوانه على صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي إعلان النصر على التضخم.