تحليل اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY : والحذر من تجدد عمليات البيع

بنهاية تداولات الاسبوع الماضى تعرض سعر زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY لعمليات بيع قوية ومفاجئة تحرك على أثرها صوب مستوى الدعم 163.01 قبل أن يرتد سريعا فى مساره الصعودى القوى مستقرا حول مستوى المقاومة 164.80 وجائت عمليات البيع فى ظل تزايد التوترات الجيوسياسية وأتساع رقعة الصراع فى منطقة الشرق الاوسط وكما هو معلوم فأن الين اليابانى من أهم الملآذ الآمنة.

حسب الاداء على شارت اليومى أدناه لا يزال الاتجاه العام لسعر اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY صاعدا وكما ذكرت من قبل لا زلت أوصى ببيع زوج العملات اليورو مقابل الين اليابانى EUR/JPY من كل مستوى صعودى حيث لا يزال اليورو يتعرض لضغوط هبوطية فى ظل قرب موعد خفض معدلات الفائدة من جانب البنك المركزى الاوروبى. وفى نفس السياق سيترقب سعر الين اليابانى الاعلان عن تحديث سياسة البنك المركزى اليابانى بنهاية الاسبوع الحالى. وحاليا أقرب مستويات المقاومة لزوج العملات 165.20 و 166.00 و 166.75 على التوالى وهى مستويات كافية لدفع كامل المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء.

وحسب الاداء على تلك الفترة الزمنية سظل المستوى 160.00 حد فاصل بين أستمرار سيطرة الثيران أو البدء فى أختراق الاتجاه الصعودى الحالى.

وعلى جبهة مستقبل سياسة البنك المركزى الاوروبى. قال عضو مجلس الإدارة جيديميناس سيمكوس بإن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض تكاليف الاقتراض في كلا من يونيو ويوليو، إذا كان انخفاض التضخم في منطقة اليورو أقوى من المتوقع. وقال المسؤول الليتواني بإن أوروبا قادرة على تحمل “موقف أقل تقييداً للسياسة النقدية” عندما يجتمع البنك المركزي الأوروبي في غضون سبعة أسابيع. ولكنه قال بإن التخفيض الأولي في سعر الفائدة على الودائع – الذي يبلغ حاليا مستوى قياسيا عند 4٪ – هو مجرد جزء من “سلسلة” من الخطوات.

وأضاف في مقابلة في واشنطن: “الأمر كله يتعلق بالبيانات”. و”إذا كان تراجع التضخم أسرع من توقعاتنا، وإذا اضطررنا إلى خفض توقعاتنا للنمو لهذا العام مرة أخرى، فقد يشكل ذلك الأساس للخفض في يوليو”.

وتتعارض وجهة نظره مع بعض أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي والمؤلف من 26 عضوا، والذين يشعرون بالقلق إزاء التأخير في تخفيف القيود من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي واحتمال تصاعد التوترات في الشرق الأوسط لتعكير صفو أسواق الطاقة. وفي حديثه في وقت سابق من يوم الخميس الماضى، قال روبرت هولزمان من النمسا بإن سياسة البنك المركزي الأوروبي ربما لا يمكن أن تبتعد “بعيدًا جدًا” عن سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى، وشدد مرة أخرى على المخاوف بشأن عدم اليقين الجيوسياسي.

ومع ذلك، كان نظيره الهولندي كلاس نوت أكثر تفاؤلاً بعض الشيء، حيث قال لتلفزيون بلومبرج بإن صدمة أسعار النفط الخام قد يكون من الأسهل تحملها في الوقت الحالي لأنها “ستكون على خلفية الانكماش العام”.

ومن الممكن إجراء ثلاثة من أو أربعة تخفيضات في تكاليف الاقتراض في عام 2024، وفقا لسيمكوس. حيث قال: “إن توقعات الاقتصاد الكلي في يونيو وسبتمبر وديسمبر قد تشكل الأساس لتخفيف تدريجي ومستمر لموقف السياسة النقدية في ثلاثة تخفيضات”. وأعتقد أن ثلاثة تخفيضات هذا العام تتفق مع خط الأساس. ما إذا كان سيكون لدينا أربعة سيعتمد على البيانات.

وعلى صعيد أخر. قال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي بإن فجوة أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة الامريكية هي مجرد واحد من عوامل كثيرة تثقل كاهل الين اليابانى، والذي يحوم حول أدنى مستوى له منذ 34 عامًا مقابل الدولار. وقال سوزوكي، الخميس الماضى، في واشنطن، وذلك بعد اجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية من مجموعة العشرين، بإن “مستوى أسعار الصرف لا يتحدد فقط من خلال الفرق في أسعار الفائدة، ولكن أيضًا من خلال عوامل مختلفة” بما في ذلك الظروف الاقتصادية ومعنويات السوق والمضاربات. و “لا أعتقد أن فرق السعر وحده هو الذي يحدد المستوى الحالي.”

وأضاف سوزوكي بإن أسعار العملات لم تكن مدرجة في جدول أعمال مجموعة العشرين، وبالتالي لم يطرح الموضوع في الاجتماع. ومع ذلك، خلال مناسبات أخرى في واشنطن، تمكنت اليابان من تأكيد الاتصالات الوثيقة بشأن النقد الأجنبي مع بعض أقرانها. وفي الاجتماعات السابقة لمجموعة العشرين، اتفق الأعضاء على سياسة الصرف الأجنبي التي تترك الباب مفتوحا أمام الدول لمواجهة التحركات المفرطة للعملة إذا اعتبرت ضارة لاقتصاداتها.

وفي واشنطن، أثار سوزوكي وماساتو كاندا، كبير مسؤولي العملة في اليابان، إنذارات بشأن الين، والذي يرى المشاركون في السوق أنه وسيلة لوضع الأساس للتدخل في العملة.

ومن جانبها، لاحظت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين “المخاوف الجدية” بشأن ضعف الين والوون الكوري في اجتماعها مع سوزوكي ووزير المالية الكوري الجنوبي تشوي سانج موك. وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، ضغطت اليابان على نظرائها في مجموعة السبع لإعادة تأكيد التزاماتهم بشأن النقد الأجنبي، على غرار التزامات مجموعة العشرين.

هذا الشارت من منصة tradingview