TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بشكل سريع قفز سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY الى الاعلى له منذ شهرين وصولا الى مستوى المقاومة 138.90 بعد تراجع زوج العملات الى مستوى الدعم 135.07 خلال تعاملات الاسبوع الماضى. هذا الاختراق الصعودى الهام جاء فى ظل حالة الاقبال على المخاطرة التى هيمنت على الاسواق المالية بدعم من العوامل فوز بايدن الساحق فى الانتخابات الرئاسية الامريكية والاعلان عن مراحل متقدمة للغاية للقاحات تقضى على فيروس كورونا الى جانب التفاؤل من أمكانية توصل طرفى البريكسيت الاتحاد الاوروبى وبريطانيا الى أتفاق فى أقرب وقت خاصة بعد خسارة ترامب الداعم الدولى الاكبر لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
وبشكل عام فإن فوز بايدن سيكون له تداعيات على محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نظرًا لأن الاتحاد الأوروبي قد يكون أقل ميلًا لتقديم تنازلات في المفاوضات التي لا تزال متعثرة إذا حصل على دعم البيت الأبيض. كما أنه يقلل من فرصة لاتفاق تجارى بين بريطانيا والولايات المتحدة. حيث يرى فريق عمل بايدن بأن ذلك لم يكن له أولوية وذلك وفقًا لصحيفة التلغراف.
وتعليقا على ذلك يقول ستيفن جالو ، من خبراء أسواق المال فى BMO “ليس من المؤكد على الإطلاق أن نتيجة الانتخابات الأمريكية (التي هي الآن على الأرجح) ستقلل بشكل كبير من أحتمالات” خروج منظمة التجارة العالمية “من الفترة الانتقالية في الأول من يناير / كانون الثاني. وإذا اتفقنا مع الحجة القائلة بأن كلا الجانبين في حدود إلى أي مدى سيكونون مستعدين للتحرك من أجل الوصول إلى أتفاقية تجارة حرة “ضئيلة” ، يمكن للمرء إثبات أن نتيجة الانتخابات الأمريكية لم تغير الاحتمالات الضمنية على الإطلاق “.
مع بقاء أقل من أسبوع تقريبًا قبل الموعد النهائي في منتصف نوفمبر لإتمام صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، يمكن للعوامل المذكورة أعلاه أن تثقل كاهل الجنيه الإسترليني خلال الأيام المقبلة ، وتتواصل المحادثات بين المفاوضين هذا الأسبوع ، في حين أن رئيس الوزراء بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على اتصال أيضًا ، ولكن مع تعثر التقدم بسبب الخلافات حول ما يسمى مطالب تكافؤ الفرص للاتحاد الأوروبي والوصول إلى مصايد الأسماك ، قد يكون هناك خطر عدم إحراز أي تقدم على الإطلاق أذا ظل كل طرف متمسك بما يراه الافضل لصالحه.
ويعود فشل مفاوضات ال BREXIT الى اتهام الكتلة لبريطانيا بالرغبة في “الحصول على كعكتها وأكلها” – الاحتفاظ بالوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي المربحة دون الموافقة على أتباع قواعدها. حيث يخشى الاتحاد الأوروبي من أن تخفض بريطانيا المعايير الاجتماعية والبيئية وتضخ أموال الدولة في الصناعات البريطانية ، لتصبح منافسًا اقتصاديًا منخفض التنظيم على عتبة الاتحاد.
ومن جانبها تقول بريطانيا بإن الاتحاد الأوروبي يقدم مطالب غير معقولة ويفشل في معاملته كدولة مستقلة ذات سيادة.
وبشكل عام إذا لم يكن هناك أتفاق ، فستواجه الشركات على جانبي القناة الإنجليزية تعريفات جمركية وحواجز أخرى أمام التجارة بدءًا من الأول من يناير. وهذا من شأنه أن يضر بالاقتصاديات على كلا الجانبين ، مع انخفاض التأثير بشكل كبير على المملكة المتحدة ، التي يعاني أقتصادها بالفعل تحت جائحة الفيروس التاجي.
وفى المقابل ومع أستمرار الشك في نتيجة المحادثات التجارية ، سعى رئيس الخزانة البريطانية ريشي سوناك إلى طمأنة القطاع المالي البريطاني الضخم بأن الشركات والمؤسسات الأوروبية ستستمر في الوصول إلى الأسواق المالية البريطانية ، حتى لو لم يكن هناك اتفاق. وأخبر سوناك مجلس العموم أن الحكومة تعمل على ضمان بقاء القواعد المالية في المملكة المتحدة متوافقة مع تلك الخاصة بالاتحاد الأوروبي ، لضمان بقاء الأسواق مفتوحة ومنظمة بشكل جيد.
حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى حدث أختراق صعودى هام لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الين اليابانى GBP/JPY حيث كان تحت ضغط هبوطى وسط عمليات بيع وسط تشكيل الرأس والكتفين. وسيكون لدى زوج العملات الفرصة للتحرك صوب مستوى المقاومة النفسية 140.00 الهامة للتأكيد على سيطرة الثيران على الاداء ويعطى للتصحيح الصعودى الاخير فرصة البقاء. وقد يحدث ذلك فى أستمر أقبال المستثمرين على المخاطرة وحدث أختراق حقيقى على الارض للاتفاق بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا. وعلى الجانب الهبوطى ستكون أقرب مستويات الدعم بعد تحرك الزوج الاخير 137.80 وكسرها سيحفز الدببة للتحرك صوب مستويات الدعم 136.90 و 135.00 على التوالى.
سيظل الزوج شديد التذبذب فى جلسات التداول القادمة. واليوم ينتظر الباوند الاعلان عن أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا هذا الى جانب رد الفعل الاقتصادى على الاغلاق الثانى للبلاد لاحتوءا تفشى فيروس كورونا.
