محادثات جديدة للبريكسيت وسط تضاؤل التفاؤل فى الاتفاق

من المقرر أن يتحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عبر الهاتف لتقييم حالة محادثات التجارة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ال BREXIT بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفى هذا الصدد قال متحدث بأسم مكتب جونسون في داونينج ستريت يوم الجمعة الماضية بإن محادثة رئيس الوزراء مع زعيم الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي ستسمح للاثنين “بتقييم” المفاوضات قبل أقل من شهرين من أنتهاء فترة أنتقالية تهدف إلى تسهيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة غادرت الاتحاد الأوروبي رسميا في 31 يناير 2020 ، إلا أنها لا تزال ضمن السوق الموحدة المعفاة من الرسوم الجمركية والاتحاد الجمركي للكتلة حتى نهاية هذا العام. وسيضمن الاتفاق التجاري عدم وجود تعريفات وحصص على التجارة في السلع بين الجانبين ، ولكن ستظل هناك تكاليف فنية مرتبطة جزئيًا بالفحوصات الجمركية والحواجز غير الجمركية على الخدمات.

ومن جانبه قال جونسون بإنه يأمل أن يتم إبرام أتفاق خلال الأيام السبعة إلى العشرة المقبلة.

وقال لمحطة سكاي نيوز البريطانية يوم الجمعة “هناك أتفاق يتعين القيام به ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك ، فإن البلاد مستعدة بشكل جيد للغاية”. وكان التقدم في التوصل حتى إلى اتفاق أساسي بطيئًا. حيث يختلف الجانبان كثيراً حول القضايا الرئيسية ، مثل حقوق الصيد وأنظمة الأعمال. وبعد أنتهاء الجولة الأخيرة من المحادثات في بروكسل يوم الأربعاء الماضى ، قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه بإن “الخلافات الخطيرة للغاية” لا تزال قائمة. وأتفق بارنييه ونظيره البريطاني ديفيد فروست على الاجتماع مرة أخرى هذا الأسبوع.

ويمكن أن يكون لنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية تأثير على المناقشات ، وإن لم تكن مرتبطة بشكل مباشر. حيث كان الرئيس الامريكى دونالد ترامب من المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقال بإنه يريد إبرام صفقة تجارية مع المملكة المتحدة بعد إعادة انتخابه. وفى هذا الصدد قال العديد من المحللين بإنه في حالة خسارته ، فإنه سيزيد الضغط على لندن لتأمين صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي.

وقد أعرب المنافس الديمقراطي لترامب ، نائب الرئيس السابق جو بايدن ، عن مخاوفه بشأن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على عملية السلام في جزيرة أيرلندا. حيث قال بايدن بإنه سيسعى إلى إعادة بناء العلاقات الأمريكية مع الاتحاد الأوروبي ، إذا أصبح رئيسًا.

في وقت سابق ، حذرت هيئة مراقبة الإنفاق البريطانية من أحتمال حدوث “اضطراب كبير” في التجارة مع الاتحاد الأوروبي في بداية العام المقبل حتى لو تم الاتفاق على صفقة تجارية بين الجانبين في الوقت المناسب. حيث أشار مكتب التدقيق الوطني ، الذي يقيّم الإنفاق الحكومي ، إلى أن أنظمة تكنولوجيا المعلومات الحيوية ومناطق العبور للشاحنات ليست جاهزة بعد للتعامل مع التغيير القادم في العلاقة الاقتصادية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ولقد وجدت بعض التقدم في تنفيذ التغييرات المطلوبة للأنظمة والبنية التحتية والموارد على الرغم من إعاقتها بسبب جائحة الفيروس التاجي.

وقال مكتب التدقيق الوطني أيضا في أحدث تقييم له حول الاستعدادات الحدودية: “من المحتمل أن يكون هناك أضطراب كبير على الحدود اعتبارًا من 1 يناير 2021 ، حيث لن يكون العديد من التجار والأطراف الثالثة مستعدين لضوابط الاتحاد الأوروبي الجديدة”.

وفقًا لآخر “افتراضات تخطيط الحالة الأسوأ المعقولة” للحكومة ، فإن ما بين 40٪ و 70٪ من الشاحنات العابرة بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة قد لا تكون جاهزة للضوابط الحدودية الجديدة في الأول من يناير / كانون الثاني. كما حذرت أيضًا من زيادة طوابير الانتظار إلى 7000 شاحنة حول المعابر البحرية الرئيسية في جنوب شرق إنجلترا.