فى جلسة التداول الاخيرة تعرض الجنيه الإسترليني (GBP) لعمليات بيع حادة مقابل العملات الرئيسية اليورو (UR) والدولار (USD) وذلك وسط شائعات عن تخلي وزير المالية ريفز عن خطة زيادة ضريبة الدخل في ميزانية أواخر نوفمبر. وعبر منصات شركات التداول الموثوقة فقد تهاوى زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الى مستوى الدعم 1.3107 متخليا عن معظم مكاسبه فى نفس الاسبوع والتى أمتدت الى مستوى المقاومة 1.3215 وأغلق تداولات الاسبوع الماضى مستقرا حول مستوى 1.3172 فى أنتظار أسبوع تداول هام ومثير.
الرسم البيانى المباشر لزوج الاسترلينى/ دولار أمريكى
الميزانية البريطانية لا تزال عامل مؤثر على أداء الباوند
حسب تداولات أسواق العملات الفوركس. لا يزال تداول الجنيه الاسترلينى يشهد تذبذب وعدم أستقرار حيث أثارت التكهنات الاخيرة مخاوف من عدم معالجة عجز الموازنة البريطانية بشكل كافٍ، مع عمليات بيع حادة في السندات والأسهم البريطانية، مما أضر بالجنيه الإسترليني. وحسب الاداء فى السوق قفز عائد السندات الحكومية البريطانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياته عند 4.55%، مقارنةً بإغلاق الأمس عند 4.44%، وتعرض الجنيه الإسترليني لعمليات بيع قوية. وبشكل عام فقد أثارت هذه الخطوة حتمًا أحاديث عن أن الحكومة البريطانية قررت استحالة نكث تعهدها الانتخابي سياسيًا. وحسب خبراء الاقتصاد فأن قرار إلغاء زيادة ضريبة الدخل قد يُنظر إليه على أنه من قِبَل قيادة حزب العمال إعطاء الأولوية لشعبيتها لدى الجمهور واستقرار حزب العمال على حساب بذل قصارى جهدها لاستعادة الثقة في المالية العامة.
وعليه فإن ضعف العزيمة المالية بسبب حالة عدم اليقين السياسي ليس خبرًا سارًا للجنيه الإسترليني.
بعد افتتاح التداولات الأوروبية، أشارت مصادر إلى أن خطة إلغاء زيادات ضريبة الدخل ترجع إلى تحسن التوقعات. وعليه فقد حاولت السندات الحكومية البريطانية الارتفاع، بينما قلص الجنيه الإسترليني خسائره لفترة وجيزة ولكن كان هناك تداول متقلب للغاية مع تزايد حالة عدم اليقين وتوتر الجنيه الإسترليني. وعموما تشير التقارير الإعلامية إلى وجود عدد من البدائل قيد الدراسة، وسيظل التقلب تهديدًا رئيسيًا مع ترقب أسواق الجنيه الإسترليني.
التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة يتمسك سعر صرف الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD الآن بمتوسطه المتحرك الأسي (EMA) لتسعة أيام عند 1.3160، وسيساعد البقاء فوق هذا المستوى على تأكيد استمرار الانتعاش قصير الأجل. وجاء ذلك بعد أن انخفض الزوج الاسترلينى دولار أمريكى إلى 1.3010 الأسبوع الماضي قبل أن يستعيد عافيته بفضل انخفاض الدولار. وفي الواقع، تؤكد حركة السعر أن زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي لا يزال رهينًا بتقلبات الدولار.
وكان قد شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا خلال الأسابيع الأخيرة نتيجةً لتراجع التوقعات بخفض أسعار الفائدة الامريكية من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر. فبينما كانت احتمالات الخفض شبه مؤكدة قبل شهر واحد فقط، يرى السوق الآن أن فرص الخفض 50/50. وكانت قد أستقرت التوقعات منذ ذلك الحين حول هذا المستوى، وتخلى الدولار الامريكى عن بعض مكاسبه الأخيرة. وتم تعليق ارتفاع الدولار مؤقتًا بمجرد أن بدأ المستثمرون في رؤية بوادر تقدم نحو إنهاء إغلاق الحكومة الأمريكية، والذي انتهى أخيرًا في منتصف الأسبوع. وهذا يُنعش الآمال في أن تبدأ البيانات الأمريكية الرسمية بالظهور قريبًا، مما يُوفر أساسًا أقوى لتوقعات أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.
وبناءً على ذلك، من المرجح أن يرغب المستثمرون في انتظار النتائج قبل دفع الدولار الأمريكي للارتفاع. وبالنسبة لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، فقد أتاح هذا الأمر فرصةً لمستويات أعلى. مع ذلك، لا نعتقد أن هذا الارتفاع سيكون كبيرًا، ولا يزال يبدو انتعاشًا طفيفًا. وحاليا وحسب الاداء على شارت اليومى فالمؤشرات الفنية بقيادة مؤشر القوة النسبية RSI لفترة 14 يوما ومؤشر الماكد MACD فى وضع هبوطى حتى الان ولديها المزيد من الوقت قبل التحول لاعلى أو العودة فى المسار لاسفل قبل أن تصل الى ذروة البيع.