TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بأكثر من 100 نقطة شهد زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD تصحيحا هبوطيا وسط عمليات بيع لجنى الارباح دفعته صوب مستوى الدعم 1.3263 بعد زخم صعودى قوى دفعه صوب مستوى المقاومة 1.3397 الاعلى له منذ ما يقارب ال 3 أشهر. ويستقر حول مستوى 1.3310 وقت كتابة التحليل. قوة العملة الامريكية قبيل عطلة أمريكية تؤثر على السيولة فى الاسواق يومى الخميس والجمعة كانت سببا فى ذلك التصحيح. ورغم ذلك يحاول الباوند الاستفادة من تأكيد وزير الخزانة في المملكة المتحدة بأنه على وشك إيقاف الإنفاق الذي عزز الاقتصاد البريطانى خلال جائحة COVID-19 ، قائلاً بإن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب للقلق بشأن الاقتراض الحكومي القياسي في وقت السلم. وقد أستخدم ريشي سوناك الظهور في البرامج الحوارية السياسية البريطانية صباح الأحد للإعلان عن خطط لمنح دائرة الصحة الوطنية 3 مليارات جنيه إسترليني (4 مليارات دولار) والتعهد بأن الدعم للشركات والعمال المتضررين من الوباء سيستمر خلال الربيع.
وجاءت التعليقات وسط تقارير تفيد بأن سوناك قد يعلن تجميد رواتب موظفي الحكومة عندما يسلم مراجعة الإنفاق السنوية إلى البرلمان يوم الأربعاء. وقد أثار ذلك تساؤلات حول ما إذا كان يستعد لتضييق الخناق على الإنفاق ورفع الضرائب وسط توقعات بأن الاقتراض الحكومي سيصل إلى 372 مليار جنيه في السنة المالية الحالية.
وقال سوناك بإن الحكومة البريطانى لا تزال تركز على الاستجابة للوباء ، حيث فقد 750 ألف شخص وظائفهم بالفعل ومن المرجح أن يتبعوا ذلك. ورفض التعليق على تقارير تجميد الأجور. وقال لبي بي سي: “إنه لأمر محزن أن نرى”. “إنه حقيقي ، ليس فقط أرقام الرسم البياني ، بل حياة الناس ، إنها مصادر رزقهم وأمنهم الذي يتأثر. وهذا شيء سوف نتعامل معه للأسف لفترة من الوقت”.
وتعد مسألة الإنفاق الحكومي مسألة حساسة للغاية في المملكة المتحدة ، التي عانت في ظل سنوات من التقشف بعد الأزمة المالية لعام 2008. الأمر أكثر خطورة الآن ، حيث تحمل العاملون في القطاع العام ، بما في ذلك الممرضات ورجال الإطفاء والعاملين في مجال الرعاية ، العبء الأكبر من أثار جائحة COVID-19.
وسيصبح التأثير الإجمالي للفيروس على الإنفاق الحكومي أكثر وضوحًا هذا الأسبوع عندما يصدر مكتب مسؤولية الميزانية أحدث توقعاته للمالية العامة والاقتصاد. وتواجه المملكة المتحدة واحدة من أعمق فترات الركود في تاريخها ، حيث انخفض النمو الاقتصادي بنسبة 10٪ على الأقل عن العام الماضي ، حتى بعد الانتعاش خلال الصيف. وبلغ الدين الحكومي 101٪ من الناتج المحلي الإجمالي في أكتوبر ، وهو أعلى مستوى منذ عام 1961.
على الجانب الاقتصادى. كشفت نتائج المسح من IHS Markit أن القطاع الخاص في المملكة المتحدة أنكمش بأكبر قدر في ستة أشهر في نوفمبر بسبب أسرع أنخفاض في إنتاج قطاع الخدمات منذ مايو وسط إغلاق مؤقت بين شركات الترفيه والضيافة. وعليه فقد أنخفض مؤشر الإنتاج المركب – الذى يضم التصنيع والخدمات معا – إلى 47.4 في نوفمبر من 52.1 في أكتوبر. وتشير القراءة الأقل من مستوى ال 50 إلى الانكماش. ومع ذلك ، كانت النتيجة أعلى من توقعات الاقتصاديين البالغة 42.5. وقد أنكمش قطاع الخدمات البريطانى بشكل ملحوظ في نوفمبر حيث أثر الإغلاق الثاني بشدة على قطاع الترفيه والضيافة. وفي المقابل ، نما الإنتاج الصناعي بوتيرة قوية في نوفمبر وتسارع معدل النمو منذ الشهر السابق.
وأنخفض مؤشر مديري مشتريات الخدمات بشكل حاد إلى 45.8 من 51.4 في الشهر السابق. وفي غضون ذلك ، ارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعى البريطانى إلى 55.2 في نوفمبر من 53.7 في الشهر السابق. وكانت القراءة المتوقعة 53.3. وقد دعم الطلب من أسواق التصدير ، وخاصة من الصين والاتحاد الأوروبي ، نمو قطاع التصنيع.
ووفقًا لماركيت ، كان ضعف أداء أقتصاد الخدمات بالنسبة لقطاع التصنيع هو الأوسع في ما يقرب من 25 عامًا من جمع البيانات.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم أداء الامس لا يزال لدى زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الفرصة فى التصحيح لاعلى ما دام مستقرا حول وأعلى المقاومة 1.3300 وفى نفس الوقت ستظل مكاسبه رهن التطورات بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا حول شكل العلاقات فيما بينهما بدءا من العام القادم. ملف البريكسيت الاكثر تأثيرا على توجهات الباوند مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. ورغم التفاؤل الاخير لا بد من التأكيد على توجه المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع بالشراء. وكما ذكرت من قبل لن يكون هناك أرتداد هبوطى حقيقى وقوى لزوج العملات بدون أختراق ما دون مستوى الدعم 1.3100 .
بالنسبة لبيانات الاجندة الاقتصادية: لا يترقب الباوند أى بيانات أقتصادية هامة. وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن ثقة المستهلك الامريكى ومؤشر ريتشموند الصناعى.
