الجمعة , أبريل 19 2024
إبدأ التداول الآن !

أصابات COVID-19 تعرقل محادثات التجارة لما بعد البريكسيت

تم تعليق المحادثات رفيعة المستوى بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا حول صفقة تجارية بينهما لما بعد الفترة الانتقالية التى تنتهى بنهاية العام الجارى. وكان السبب هذة المرة أصابة مفاوضًا من الاتحاد الأوروبي بفيروس كورونا COVID-19. وقد زاد عدم اليقين في المفاوضات مع أقتراب الموعد النهائي من أي وقت مضى وما زال الجانبان منقسمين بشأن ثلاث قضايا رئيسية. ومن جانبه قال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه بإنه مع نظيره البريطاني ديفيد فروست ، “قررنا تعليق المفاوضات على مستوانا لفترة قصيرة”. وستتواصل المحادثات بين كبار المسؤولين بسبب ذلك.

وأي تعليق طويل للمحادثات سيجعل من الصعب على المفاوضين إبرام أتفاق قبل الأول من يناير ، عندما تنتهي الاتفاقيات التجارية القائمة بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا. وبالنسبة للحكومة البريطانية فقد علقت على المفاوضات فى بيان خاص بالقول “لقد كنا وسنواصل العمل بما يتماشى مع إرشادات الصحة العامة ولضمان صحة ورفاهية فرقنا”.

الفيروس ، الذي كان وحشيًا للغاية بالنسبة للناس في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ، لم يفلت من المفاوضات أيضًا. حيث كانت نتيجة أاختبار بارنييه إيجابية في مارس وعزل فروست ذاتيًا في نفس الشهر بعد ظهور أعراض فيروس كورونا. وأيضا تم نقل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى المستشفى في أبريل الماضى وعاد حاليًا الى الحجر الصحي لفيروس كورونا حتى يوم الخميس المقبل.

والان الوقت ينفد لأن الاتحاد الأوروبي سيحتاج إلى حوالي أربعة أسابيع لإكمال عملية الموافقة على أي صفقة يتم الاتفاق عليها. وفى هذا الصدد قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي بإن المحادثات التجارية مع المملكة المتحدة لا تزال تواجه “عملًا جوهريًا” قد يمتد إلى الأسبوع المقبل.

وقد غادرت المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020 ، لكن الفترة الانتقالية عندما تنطبق قواعد الاتحاد الأوروبي على التجارة والقضايا الأخرى تستمر حتى نهاية ديسمبر. وكان الطرفان يأملان في الاتفاق على صفقة تجارية بحلول ذلك الوقت لحماية مئات الآلاف من الوظائف والشركات التي قد تعاني إذا أدى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى نهاية حادة للعلاقات التجارية القائمة. وقد أثبتت المحادثات صعوبة استثنائية ، حيث رفض الجانبان التزحزح عن ثلاث قضايا رئيسية – مصايد الأسماك ، وكيفية التحقق من الامتثال للاتفاق والمعايير التي يجب على المملكة المتحدة الوفاء بها للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي.

وتتهم الكتلة بريطانيا بالرغبة في الاحتفاظ بحق الوصول إلى أسواق الاتحاد الأوروبي المربحة ، مثلها مثل أي دولة في الاتحاد الأوروبي ، دون الموافقة على أتباع قواعدها. ويخشى الاتحاد الأوروبي من أن تخفض بريطانيا المعايير الاجتماعية والبيئية ، وتضخ أموال الدولة في الصناعات البريطانية ، لتصبح منافسًا أقتصاديًا منخفض التنظيم على عتبة الاتحاد.

ومن جانبها تقول بريطانيا بإن الاتحاد الأوروبي يقدم مطالب غير معقولة ويفشل في معاملته كدولة مستقلة ذات سيادة.

ماذا سيحدث فى حال بريكسيت بدون أتفاق ؟ إذا لم يكن هناك أتفاق ، فستواجه الشركات على جانبي القناة الإنجليزية تعريفات جمركية وحواجز أخرى أمام التجارة بدءًا من الأول من يناير 2021. وهذا من شأنه أن يضر بالاقتصاديات على كلا الجانبين ، مع أنخفاض التأثير بشكل كبير على المملكة المتحدة ، التي يعاني أقتصادها بالفعل تحت جائحة الفيروس التاجي.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.