الإثنين , مايو 6 2024
إبدأ التداول الآن !

تحليل الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD : وأشارات بنك أنجلترا تضعفه

منذ جلسة الامس يتعافى سعر الجنيه الاسترليني مقابل العملات اليورو والدولار الامريكى وذلك بعد أن أظهرت البيانات قوة الانتعاش الاقتصادي في أبريل، وكذلك الضغوط التضخمية التي تواجه الشركات في المملكة المتحدة. وحسب منصات شركات تداول العملات الفوركس فقد تحرك سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD صوب مستوى المقاومة 1.2465 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2430 وقت كتابة التحليل مترقبا عوامل تحفيز جديدة لتفادى مزيد من الانهيار.

وحسب التداولات أيضا فقد تعافى سعر صرف الجنيه مقابل اليورو من أدنى مستوى له في عدة أسابيع في الدقائق التي أعقبت الكشف عن ارتفاع مؤشر مديري المشتريات للخدمات في المملكة المتحدة إلى 54.9 من 53.1 في أبريل، متجاوزًا التوقعات البالغة 53. ومن جانبهم قال منتجو تقرير مؤشر مديري المشتريات ستاندرد آند بورز جلوبال: “توسع نشاط القطاع الخاص في بريطانيا للشهر السادس على التوالي في أبريل، حيث ساعد الانتعاش القوي في إنتاج قطاع الخدمات على تعويض الانخفاض الهامشي في إنتاج الصناعات التحويلية”. وأضافت ستاندرد آند بورز جلوبال: “كان نمو الإنتاج مدعومًا بأرتفاع قوي في أحجام الطلبيات الجديدة وتسارع متواضع في تعيين الموظفين، مدفوعًا في كل حالة باقتصاد الخدمات”.

وبشكل عام فقد تعرض سعر الجنيه الاسترليني لضغوط خلال الجلسات الأخيرة بسبب انتعاش التوقعات بأن عددًا من التخفيضات في أسعار الفائدة سوف يقوم بها بنك إنجلترا في الأشهر المقبلة. ويمكن للبيانات الاقتصادية القوية أن تعوض بعض الضعف الأخير إذا أوحت للأسواق بأن البنك قد يضطر إلى المضي قدمًا بحذر عندما يتعلق الأمر بخفض أسعار الفائدة. وتعليقاعلى الارقام . يقول روب وود، كبير الاقتصاديين في بانثيون للاقتصاد الكلي: “يشير مؤشر مديري المشتريات إلى أن الاقتصاد في حالة صحية سيئة”.

وفي الواقع، يشير مسح مؤشر مديري المشتريات إلى زيادة حادة في متوسط أعباء التكلفة في جميع أنحاء القطاع الخاص، “مع ارتفاع معدل التضخم بشكل حاد منذ مارس/آذار والأعلى منذ مايو/أيار 2023”.

ومن جانبه قال محافظ بنك إنجلترا ونائبه في الأسبوع الماضي بإن التضخم في المملكة المتحدة في طريقه للوصول إلى هدف 2.0%، وهو ما يبرر انخفاض أسعار الفائدة. ومع ذلك، إذا بدأت الضغوط التضخمية في التراكم مرة أخرى، فقد يفكر البنك في تأجيل التخفيض الأول لسعر الفائدة إلى أغسطس. وتشير أرقام مؤشر مديري المشتريات هذه إلى أن هناك ما يبرر الحذر من قبل البنك والذي يشير بشكل متزايد إلى أن المعركة ضد التضخم قد تم الفوز بها.

وفى هذا الصدد يقول سايمون هارفي، رئيس تحليل العملات الفوركس في مونيكس: “تم إضافة مؤشرات مديري المشتريات في بريطانيا للتو إلى مجموعة البيانات التي تجعل التعليقات الأخيرة من بيلي وخاصة رامسدن تبدو غير متزامنة. وتبدو مراكز الجنيه الاسترليني الطويلة جيدة هنا”.

ويضيف التقرير بإن التضخم القوي في أسعار مستلزمات الإنتاج كان مرتبطا بشكل كبير بارتفاع أجور الموظفين، لا سيما في قطاع الضيافة والترفيه. ويضيف أن العديد من المشاركين في الاستطلاع لاحظوا الضغط على تكاليف العمالة من زيادة سنوية تقارب 10٪ في أجر المعيشة الوطني وتأثير غير مباشر على مكافآت الأجور للموظفين الآخرين.

ومن جانبه يقول كريس ويليامسون، كبير اقتصاديي الأعمال في شركة S&P Global Market Intelligence، بإن تحسن صورة التعافي الاقتصادي هو خبر مرحب به، لكن “الضغط التصاعدي على التضخم سيزيد من المخاوف من عدم تحقيق مسار مستدام للتضخم دون المستوى المستهدف بعد”. وأضاف جورج باكلي، الخبير الاقتصادي في بنك نومورا: “تؤكد مؤشرات مديري المشتريات في بريطانيا على النشاط القوي، وتستمر أسعار الإنتاج في الانخفاض، على الرغم من ارتفاع أسعار المدخلات بشكل حاد. ونحن نتمسك بوجهة نظرنا بأن بنك إنجلترا من المرجح أن يخفض أسعار الفائدة فقط في أغسطس”.

وبشكل عام فإذا توصل السوق إلى هذا الرأي، فمن الممكن أن تتراجع توقعات خفض أسعار الفائدة قليلاً من هنا حيث يتم تسعير شهر يونيو بالكامل، مما قد يعني أن أدنى مستويات الجنيه الاسترليني في متناول اليد. ولكن روب وود، الخبير الاقتصادي في بانثيون للاقتصاد الكلي، يقول بإن هذه النتائج لن توفر ثقل الأدلة المطلوبة لإبعاد البنك عن مساره نحو خفض يونيو.

وعموما فإن توقيت التخفيض الأول لأسعار الفائدة من جانب لجنة السياسة النقدية البريطانية أصبح مستقلاً نسبيًا عن البيانات من وجهة نظرنا. أو بعبارة أخرى، فإن حاجز الخفض منخفض. وإن البيانات الصغيرة المفقودة وعلامات استمرار التضخم المتواضع لن تخرج لجنة السياسة النقدية عن مسارها. وبناءً على ذلك، فإننا لا نزال نتوقع أن تقوم لجنة السياسة النقدية بخفض سعر الفائدة في يونيو، ثم مرة أخرى في سبتمبر وديسمبر، وقد تؤدي علامات التضخم العنيد في الخدمات إلى الحد من المزيد من التخفيضات بعد ذلك.

توقعات الاسترلينى مقابل الدولار اليوم:

حسب الاداء على شارت اليومى أدناه مكاسب سعر الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD لم تخرج زوج العملات من الاتجاه العام الهبوطى وقد يحدث كسر أولى على تلك الفترة الزمنية فى حال تحرك زوج العملات صوب مستويات المقاومة 1.2550 و 1.2700 على التوالى. عدا ذلك سيظل فرص الهبوط أقوى خاصة وأن مسؤولى بنك أنجلترا زادوا من الضغوط على الاسترلينى بقر موعد خفض الفائدة وهو ما يتناقض مع بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وهو ما قد يضمن للدببة السيطرة على أتجاه زوج العملات لفترة من الوقت. فرصة عودة الاسترلينى دولار صوب الدعم النفسى 1.2300 واردة من جديد.

شارت زوج الاسترلينى مقابل الدولار
شارت زوج الاسترلينى مقابل الدولار

هذا الشارت من منصة tradingview

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.