TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بنهاية تداولات الشهر الماضى ووسط تداولات ضعيفة فى ظل موسم العطلات. أستقر سعر الذهب فوق مستوى المقاومة التاريخية القياسية 2230 دولارًا للأوقية (الأونصة) ، وعليه فان سعر الذهب يحوم عند أعلى مستوياته على الإطلاق وسط رهانات على أن البنوك المركزية العالمية الكبرى ستتحول إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام، في حين عززت التوترات الجيوسياسية المتزايدة الطلب على الملاذ الآمن للسبائك. ويتجه سعر الذهب أيضًا للتقدم بأكثر من 9% لشهر مارس.
ما السبب فى ارتفاع سعر الذهب الى مستويات قياسية تاريخية مؤخرا ؟
عدة عوامل وأبرزها. فخلال أجتماعه الأخير بشأن السياسة، حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على توقعاته لثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة الامريكية هذا العام على الرغم من سلسلة من بيانات التضخم الساخنة. وتراهن الأسواق المالية على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ تخفيض أسعار الفائدة في يونيو. وفي أوروبا، قام البنك الوطني السويسري بتخفيض سعر الفائدة بشكل مفاجئ في اجتماعه في شهر مارس، مما أثار تكهنات بأن البنوك المركزية الكبرى الأخرى ستحذو حذوه. وفي الوقت نفسه، أنهى بنك اليابان سياسة أسعار الفائدة السلبية، ولكن من المتوقع أن يحافظ على موقفه التيسيري لبعض الوقت. وفي أماكن أخرى، واصل المستثمرون التحوط ضد عدم الاستقرار الجيوسياسي في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط باستخدام الذهب.
تعرف على مستقبل أسعار الذهب فى ظل سياسات البنوك المركزية :
وفى هذا الصدد وحسب توقعات جديدة لبنك جولدمان ساكس. ستتقدم أسعار السلع هذا العام مع تحرك البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا لخفض أسعار الفائدة، مما يساعد على دعم الطلب الصناعي والمستهلك، وفقًا لمجموعة جولدمان ساكس. وقال محللو البنك، في مذكرة بتاريخ 24 مارس/آذار، بإن أسعار المواد الخام قد تعود بنسبة 15% خلال عام 2024 مع انخفاض تكاليف الاقتراض، وانتعاش التصنيع، واستمرار المخاطر الجيوسياسية. وقد ترتفع منتجات النحاس والألمنيوم والذهب والنفط، وفقًا للبنك، الذي شدد أيضًا على ضرورة أن يكون المستثمرون انتقائيين لأن المكاسب لن تكون عالمية.
وبشكل عام فقد حققت أسعار السلع تقدمًا متواضعًا في الربع الأول، مع تعزيز سعر النفط الخام، وسجل سعر الذهب مستوى قياسيًا، وتجاوز سعر النحاس 9000 دولار للطن. وكان قد أشار صناع السياسات في كلا من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي إلى اعتزامهم خفض تكاليف الاقتراض هذا العام مع انحسار التضخم. وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت الصين عن مزيد من الدعم لتعافيها. وأضاف المحللون: “نجد أن تخفيضات أسعار الفائدة الأمريكية في البيئات غير الركودية تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مع أكبر دفعة للمعادن (النحاس والذهب على وجه الخصوص)، يليها النفط الخام“. و”الأهم من ذلك، أن التأثير الإيجابي على الأسعار يميل إلى الزيادة مع مرور الوقت، مع ظهور دافع النمو الناتج عن الظروف المالية الأكثر مرونة”.
وتعكس توقعات جولدمان الصعودية الحذرة تعليقات مراقبي السوق الآخرين. ومن جانبها قالت مجموعة ماكواري المحدودة في وقت سابق من هذا الشهر بإن أسعار السلع تدخل انتعاشًا دوريًا جديدًا مدعومًا بنقص الإمدادات وانتعاش الاقتصاد العالمي. كما توقع جيف كوري، الرئيس السابق لأبحاث السلع في بنك جولدمان والآن في مجموعة كارلايل، حدوث مكاسب مع قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض أسعار الفائدة. وفي مكان آخر، سلط بنك جيه بي مورجان تشيس وشركاه الضوء على الإمكانات الصعودية للذهب.
ومن بين توقعات جولدمان لنهاية العام، من المتوقع أن يصل سعر النحاس إلى 10,000 دولار للطن، وسعر الألمنيوم عند 2,600 دولار للطن، وسعر الذهب عند 2,300 دولار للأوقية، وهو ما سيكون رقمًا قياسيًا اسميًا. واستقرت اسعار المعادن الأساسية في أحدث تعاملات بالقرب من 8886 دولارًا للطن و2310 دولارًا للطن في بورصة لندن للمعادن، بينما اقتربت اسعار السبائك من 2200 دولارًا للأوقية. وأضاف المحللون: “في المدى المتوسط، نواصل الاحتفاظ بوجهة نظر بناءة بشأن الذهب مدعومًا بتيسير بنك الاحتياطي الفيدرالي في نهاية المطاف، والذي يجب أن يعيد بشكل حاسم تنشيط شراء صناديق الاستثمار المتداولة الخاملة إلى حد كبير”، في إشارة إلى تدفقات الصناديق المتداولة في البورصة.
وفي المقابل – وتسليط الضوء على دعوته لاتباع نهج انتقائي – ظل البنك هبوطيا بشأن التوقعات بالنسبة لمعادن البطاريات مثل النيكل والكوبالت وكربونات الليثيوم. وقال المحللون ايضا: “نعتقد أنه من السابق لأوانه إعلان نهاية حاسمة لهذه الأسواق الهابطة”. وبينما ترك بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية دون تغيير الأسبوع الماضي، وكان قد تمسك المسؤولون بتوقعاتهم لثلاثة تخفيضات هذا العام. ومع ذلك، فإن مقياس التضخم في الولايات المتحدة المقرر صدوره في الأيام المقبلة – وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لضغوط الأسعار الأساسية – ربما ظل مرتفعا بشكل غير مريح في فبراير.
توقعات سعر الذهب فى الايام المقبلة :
حسب المكاسب الاخيرة لاسعار الذهب حركت كامل المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالشراء ولكن مع أستمرار عوامل مكاسبه والتى تتمثل فى تحول سياسات البنوك المركزية العالمية الى التخفيف وزيادة المشتريات العالمية من الذهب قد تجلب لاسعار الذهب مزيد من الفرص للتحرك صوب مستويات قياسية جديدة والانظار الان الى القمة 2300 دولار للاونصة أولا. ولكن لا زلت أوصى من خلال صفحة توصيات التداول المباشرة المجانية بيع الذهب على مستويات قياسية على فترات متباعدة بدون مخاطرة فعمليات البيع لجنى الارباح المرتقبة أن حدثت ستجلب تحول هبوطى قوى. وبشكل عام ستظل القمة النفسية 2000 دولار للاونصة الاهم لاستمرار تحكم الثيران فى الاتجاه.
هذا الشارت من منصة tradingview
