الجمعة , مايو 2 2025

التوقعات الشهرية لزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار: فرص الصعود الاقوى

مما لا شك فيه بأن تفادى بريطانيا للتعريفات الجمركية الامريكية كان أيجابيا لاداء الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD خلال تداولات شهر مارس وعلى أثر ذلك تعافى سعر الاسترلينى/ الدولار الامريكى الى مستوى المقاومة 1.3015 الاعلى لزوج العملات منذ أربعة أشهر وأغلق تداولات الشهر مستقرا حول مستوى 1.2932 ولم تتعدى عمليات البيع لجنى الارباح التى تلت مكاسبه مستوى الدعم 1.2870. أتوقع تحسن أداء زوج الباوند/ الدولار الامريكى خلال تداولات شهر أبريل.

شارت الجنيه الاسترلينى / الدولار الامريكى

الاداء الاقتصادى البريطانى ومدى التأثير على سعر الاسترلينى

حسب توقعات خبراء الاقتصاد لا يزال المسار الاقتصادي على المدى القريب داعمًا، لكن رياحًا معاكسة كبيرة تلوح في الأفق في ميزانية الخريف. حيث أن صيفٌ متوتر ينتظر الأسر والشركات والجنيه الإسترليني في بريطانيا، حيث تشير جميع الدلائل إلى زيادات ضريبية إضافية في الخريف. ولا تملك وزيرة الخزانة سوى هامش محدود للغاية لتحقيق أهدافها المالية، وذلك بعد بيان الربيع الاسبوع الماضى والذي أعلنت فيه عن تدابير وتوقعات تُعيدها إلى ما كانت عليه في ميزانية أكتوبر، أي 9.9 مليار جنيه إسترليني.

وكانت قد أعلنت راشيل ريفز عن تخفيضات بقيمة 4.8 مليار جنيه إسترليني في مدفوعات الرعاية الاجتماعية، و3.6 مليار جنيه إسترليني في الإنفاق الحكومي. ولكن الاقتصاديين يُجمعون بالفعل على أن هامش الـ 9.9 مليار جنيه إسترليني ضئيلٌ للغاية، لدرجة أنها ستعود قريبًا إلى زيادة الضرائب وخفض الإنفاق بشكل أكبر.

وحسب رؤية بعض خبراء الاقتصاد “هذا لا يزال يجعل خططها عرضة لأحداث خارجة عن سيطرتها، ومن المرجح أن يُطيل أمد حالة عدم اليقين بشأن السياسة المالية إلى الحدث المالي التالي في الخريف”. وأضاف بعض الخبراء بالقول “أصبحت الزيادات الضريبية الإضافية أمرًا لا مفر منه. والنتيجة الحتمية هي أن الحكومة قد تضطر في مرحلة ما إلى الإخلال بوعودها الانتخابية وزيادة الضرائب على الأسر”.

وعموما سيُثير التهديد بفرض المزيد من الضرائب حالة من عدم اليقين بين الشركات والمستهلكين، مما سيساهم في خلق حلقات من ردود الفعل السلبية على الاقتصاد. وبعد فوز حزب العمال البريطانى في يوليو، شرع رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر وريفز فورًا في التحذير من ضرورة زيادة الضرائب. وتسببت هذه التحذيرات القاتمة في أنهيار الثقة وتراجع فوري في النمو الاقتصادي.

وعليه فقد تشهد الأشهر المقبلة المزيد من هذا الوضع، حيث تُجهّز الشركات البريطانية والأسر أبوابها تحسبًا لمزيد من المعاناة، وهو أمرٌ غير بنّاء بالنسبة للجنيه الإسترليني.

نصائح تداول:

عزيزى متابع موقع تريدرزأب ضع فى الاعتبار بأن الجنيه الاسترلينى عملة تتعافى مع تزايد أقبال المستثمرين على المخاطرة وفى حال أنتعشت الاسواق المالية والعكس بالعكس فراقب عوامل التأثير للخروج بأفضل فرص التداول ولا تخاطر

التوقعات أيجابية لاداء الجنيه الاسترلينى

وفى هذا الصدد يحافظ بنك أوف أمريكا على موقفه المتفائل بشأن مستقبل أداء الجنيه الإسترليني، ولكنه يُحذر من أنه ليس بنفس قوة الاقتناع التي كان عليها سابقًا. ومن جانبه غولدمان ساكس يُخفّض توقعاته للجنيه الإسترليني مقابل اليورو. وكان قد كتب متداول الجنيه الإسترليني في جي بي مورغان، ومقره لندن، إلى عملائه في 27 مارس، قائلاً بإنه قد لا يكون هناك دليل قاطع على قوة الجنيه الإسترليني بعد بيان وزيرة المالية البريطانية، لكنني “أجد صعوبة في رؤية الجنيه الإسترليني في ضوء إيجابي”.

وبالنسبة له ولزملائه، يختبر مكتب مسؤولية الميزانية حدود مصداقيته بتوقعاته المتفائلة للنمو والإنتاجية في بريطانيا، والتي يتوقف عليها مسار ديون المملكة المتحدة. وتعتمد القدرة على زيادة الضرائب لتمويل الاقتراض على النمو الاقتصادي؛ وبدونه، لن يتحقق ذلك. ومن جانبه فقد أعلن مكتب مسؤولية الميزانية يوم الأربعاء الماضى بأنه خفض توقعات النمو لعام 2025 إلى النصف، والتي صدرت قبل خمسة أشهر فقط، ومع ذلك، فإنه يطلب من الأسواق تصديقه عندما يقول إن توقعات النمو للفترة من 2026 إلى 2030 ستكون أعلى مما كان يُعتقد سابقًا.

وينطبق الأمر نفسه على التضخم البريطانى: فقد صدرت ترقية مهمة للتوقعات قصيرة الأجل، ولكن وفقًا لمكتب مسؤولية الموازنة، ستكون أيامًا سعيدة اعتبارًا من عام 2026 عندما يتراجع التضخم إلى 2.0%.

وعلى صعيد أخر سيؤثر على سعر صرف العملات الفوركس. سيراقب المستثمرون علاقة الجنيه الإسترليني بعوائد السندات بحثًا عن أي مؤشرات على قلق السوق بشأن المسار الاقتصادي. والقاعدة العامة هي أن أرتفاع العوائد يجب أن يدفع سعر الجنيه الإسترليني إلى الارتفاع. ومع ذلك، عندما يؤدي ارتفاع العوائد إلى ضعف العملة، فإننا نعلم أن ذلك مؤشر على بدء حالة من الذعر في الأسواق.

وشهدنا هذا السلوك خلال أزمة الميزانية المصغرة التي أشعلتها ليز تروس، ومرة أخرى لفترة وجيزة في يناير عندما ارتفعت العوائد وانخفض الجنيه الإسترليني. وفي يناير الماضى، لاحظنا أن هذا السلوك يُعزى إلى المخاوف بشأن مسار النمو الاقتصادي في بريطانيا، حيث يدعم النمو استدامة ديون المملكة المتحدة. وقد تدفع المخاوف من تعثر الاقتصاد المستثمرين إلى بيع ديون المملكة المتحدة (السندات)، مما يرفع عوائدها. في هذه الحالات، تنخفض العملة أيضًا.

التوقعات الفنية الشهرية لزوج الاسترلينى/ الدولار:

عزيزى القارىء وحسب الاداء على شارت اليومى أعلاه وكما ذكرت من قبل بأن التحول الصعودى لزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD يتطلب الارتداد لاعلى مستقرا بثبات أعلى المقاومة النفسية 1.3000 والتى قد تزيد بعد ذلك من صفقات الشراء الفنية وعليه الاستعداد لاختراقات صعودية أقوى تؤكد هذا التحول وهذا يتطلب الارتداد صوب مستويات المقاومة 1.3110 و 1.3260 على التوالى وأن حدث ذلك ستتوجه المؤشرات الفنية مؤشر القوة النسبية ومؤشر الماكد صوب مستويات تشبع قوية بالشراء.

وفى المقابل وعلى نفس الفترة الزمنية سيكن لتحرك سعر الباوند/ الدولار الامريكى لما دون مستوى الدعم 1.2760 أهمية للدببة فى التحرك صوب مستويات دعم أقوى وبالتالى أنهيار توقعات الصعود الحالى.

المحلل محمود عبد الله
مؤسس مجموعة فوركس أون لاين1 والتي كانت تضم العديد من المواقع المهتمه فى التداول فى أسواق العملات والنفط والذهب وأسواق المال وشملت موقع فوركس أون لاين1، الاقتصاد. نت، سيجنالس برو. هذا الى جانب طرح تحليلاته وأفكاره ومقالاته فى العديد من المواقع التداول المشهورة مثل ديلى فوركس. تريدرز أب . أنفستينج وغيرها. والى جانب ذلك أستعان الكثير من وسطاء التداول والمواقع الاخبارية بتحليلاته ومقالاته. يحمل محمود ليسانس القانون من جامعة الأزهر في مصر، وتعلم التداول من خلال العديد من الدورات التعليمية المباشرة وعبر الإنترنت. وهو متداول نشط منذ أكثر من 16 عامًا.