TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تداولات شهر نوفمبر 2023 كانت فى مجملها صعودية لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD حيث أرتد من مستوى الدعم 1.2095 فى بداية تداولات الشهر بمكاسب أمتدت فى نهايته الى مستوى المقاومة 1.2732 الاعلى لزوج العملات منذ ثلاثة أشهر ويستقر حول مستوى 1.2700 فى بداية تداولات شهر ديسمبر. وزادت مكاسب الاسترلينى بعدما تغيرت لهجة بنك أنجلترا حيال مستقبل خفض معدلات الفائدة كما كانت التوقعات مع بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.
والسؤال الان: هل سيرتفع سعر الجنيه الاسترلينى صوب ال 1.30 هذا الشهر أم تتبخر المكاسب الاخيرة؟
أعتقد أن ذلك سيتوقف على نبرة مسؤولى سياسة كلا من بنك أنجلترا وبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى ومن المتوقع أن يبقى كلا البنكين على معدلات الفائدة فيما تبقى من العام 2023 بدون تغيير. مع مراقبة نتائج البيانات الاقتصادية القادمة لتحديد وجهة السياسة النقدية والى جانب ذلك معنويات المستثمرين تجاه الاقبال على المخاطرة من عدمه تفاعلا مع التوترات الجيوسياسية العالمية والاداء الاقتصادى العالمى وأسواق الاسهم.
وتعليقا على المتوقع للجنيه الاسترلينى ى الايام المقبلة. يقول المحللون في شركة المدفوعات الدولية Convera بإن شهر ديسمبر قد يجلب معه اختراقًا فوق مستوى 1.28 الرئيسي لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار (GBPUSD). وفى هذا الصدد يقول جورج فيسي، كبير محللى العملات الفوركس في كونفيرا “ارتفع سعر الجنيه الاسترليني بنسبة 5% تقريبًا مقابل الدولار الأمريكي في نوفمبر، وهو أكبر ارتفاع شهري له منذ نوفمبر من العام الماضي. والتداول فوق 1.27 دولار ، يوسع هذا سلسلة المكاسب من الارتفاعات المرتفعة والقيعان الأعلى لأربع جلسات متتالية مع تزايد ضعف الدولار الأمريكي، “.
وكان قد أرتفع سعر الجنيه الاسترليني خلال شهر نوفمبر، مدعومًا بإشارات لا لبس فيها من بنك إنجلترا بأن أسعار الفائدة في المملكة المتحدة لن يتم تخفيضها في أي وقت قريب، مما خيب آمال توقعات السوق المتزايدة بأنه سيتم تنفيذ ما يصل إلى أربعة تخفيضات في أسعار الفائدة في عام 2024. وكانت قد أدت الرهانات على خفض أسعار الفائدة إلى تخفيف الظروف النقدية في المملكة المتحدة والمخاطرة بالتراجع عن رفع أسعار الفائدة السابقة، مما دفع الشخصيات الرئيسية في بنك إنجلترا إلى التراجع والتحذير من أن أسعار الفائدة يجب أن تظل عند 5.25٪ لفترة ممتدة.
وأضاف المحلل بالقول”على الرغم من أن التطورات الأمريكية هي التي تحرك الأسواق في الوقت الحالي، إلا أن بعض التعليقات الأكثر تشددًا من بنك إنجلترا مؤخرا ساعدت الجنيه الاسترليني. وأشار صناع السياسة في بنك إنجلترا إلى أن تضخم الخدمات، والذي يشكل 45٪ من سلة التضخم الاستهلاكي، أثبت أنه أكثر صعوبة بكثير مما كان متوقعا، وبالتالي فإن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة ممتدة، “.
وبشكل عام لا تزال أسواق المال تسعر حوالي 60 نقطة أساس من التيسير النقدي من البنك المركزي البريطاني بحلول نهاية عام 2024، مما يشير إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الرهانات على خفض أسعار الفائدة، مما قد يدعم الجنيه الاسترليني. وفي الواقع، يعتقد الاقتصاديون في بنك HSBC أنه لن يتمكن بنك إنجلترا من تقديم التخفيض الأول حتى عام 2025.
كما أن مكاسب زوج الجنيه الاسترليني/الدولار GBP/USD لها الفضل في ضعف الدولار على نطاق واسع. وفى هذا الصدد يقول شارالامبوس بيسوروس، كبير محللي الاستثمار في XM.com: “لقد تسارع تراجع الدولار الأمريكي”. و”هذه المرة، كان محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريس والر هو الذي دفع العملة الأمريكية من الهاوية حيث قام صانع السياسة المتشدد عادة بتحول مفاجئ وقال بإنه إذا أستمر انخفاض التضخم لعدة أشهر أخرى، فيمكنهم البدء في خفض سعر الفائدة”.
وعموما قد يشهد شهر ديسمبر أستمرار هذه المواضيع إذا لم تطرح البيانات الواردة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أي مفاجآت.
ومن منظور فني، تتطلع كونفيرا إلى المستوى الفني الرئيسي كهدف محتمل في شهر ديسمبر. حيث يقول المحلل: “يقع المتوسط المتحرك لمدة 200 أسبوع لزوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي GBP/USD عند 1.2843 دولار ، وبالنظر إلى الزخم الإيجابي لزوج العملات في الوقت الحالي، لا يمكننا استبعاد اختبار هذا المستوى في ديسمبر”. ولكن الارتفاع في سعر صرف الجنيه الاسترليني وصل الآن إلى أبعاد مفرطة، وفقا لمؤشر القوة النسبية اليومي (RSI). حيث أن مؤشر القوة النسبية الآن فوق مستوى 70 الحرج . ويشير التحرك فوق نسبة ال 70 إلى ذروة الشراء، ونتوقع أن يعود مؤشر القوة النسبية إلى نطاق 30-70 مع تطور التعزيز أو الارتداد في سعر صرف الجنيه الاسترليني.
هذا الشارت من منصة tradingview
