أرتفاع سعر الذهب مع تراجع الدولار الأمريكي وتوقعات خفض الفائدة

ارتفعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية يوم الخميس، مواصلة صعودها لليوم الثاني، مدعومة بانخفاض قيمة الدولار الأمريكي في سوق الصرف الأجنبي. يأتي هذا الارتفاع بعد بيانات أمريكية أظهرت تباطؤ التضخم في مايو بأقل من التوقعات، مما خفف الضغوط على مجلس الاحتياطي الفيدرالي وزاد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر.

الرسم البيانى المباشر لسعر الذهب / الدولار

وكان قد بلغ سعر الذهب 3,377.85 دولار، مرتفعًا بنسبة 0.75% من مستوى الافتتاح عند 3,353.13 دولار، وسجل أدنى مستوى عند 3,338.77 دولار. يوم الأربعاء، أغلق الذهب مرتفعًا بنسبة 0.95%، محققًا مكاسب لليوم الثاني في ثلاثة أيام، بعد بيانات التضخم الأمريكية الضعيفة. وفى نفس الوقت فقد أنخفض مؤشر الدولار الامريكى DXY بنسبة 0.35%، مسجلاً أدنى مستوى في شهرين عند 98.25 نقطة، مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أكثر جاذبية للمستثمرين بعملات أخرى. كما أشار الرئيس ترامب إلى اتفاق مبدئي مع الصين لتخفيف التوترات التجارية، مما قد يحد من فرض رسوم جمركية إضافية.

وبيانات التضخم الأساسي الأمريكي، التي جاءت دون التوقعات، خففت الضغوط على الاحتياطي الفيدرالي، مع تأثير محدود للرسوم الجمركية على الواردات. هذا عزز توقعات خفض الفائدة، مع ترقب المتداولين لبيانات أسعار المنتجين لمايو لتقييم اتجاهات التضخم المستقبلية.

وتعليقا على أداء السوق قال كلفن وونج، محلل في شركة أواندا، إن ضعف الدولار الامريكى يدعم الذهب، مشيرًا إلى أن اختراق مستوى المقاومة 3,346 دولارًا حفز عمليات شراء فنية. وأضاف أن بيانات التضخم غير المقلقة قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي لخفض الفائدة بشكل أسرع.

وفي المقابل، انخفضت حيازات صندوق SPDR Gold Trust بمقدار 1.72 طن متري، لتصل إلى 934.19 طن، وهو أدنى مستوى منذ 2 يونيو، مما يعكس بعض الحذر بين المستثمرين المؤسسيين. وعموما ومع استمرار ضعف الدولار وتوقعات سياسة نقدية أكثر مرونة، يبقى الذهب ملاذًا جذابًا، لكن الأسواق تنتظر مزيدًا من البيانات لتأكيد الاتجاهات المستقبلية.