قالت وكالة الطاقة الدولية بإن نمو الطلب العالمي على النفط الخام تباطأ بشكل ملحوظ ومن المتوقع أن يبلغ 900 ألف برميل يوميا فقط في عام 2024 بسبب تباطؤ الاستهلاك الصيني بسرعة. وخفضت الوكالة تقديراتها للنمو بمقدار 70 ألف برميل يوميا عن تقييم الشهر الماضي. وأضافت وكالة الطاقة الدولية في تقرير سوق النفط الذي أصدرته اليوم والذي يحظى بمتابعة وثيقة بإن نمو الطلب العالمي على النفط الخام في النصف الأول من عام 2024 بلغ 800 ألف برميل يوميا فقط على أساس سنوي، وهو أدنى معدل نمو منذ عام 2020.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها بإن المحرك الرئيسي للنمو البطيء كان “تباطؤ الصين بسرعة”، حيث أنكمش استهلاك النفط الخام على أساس سنوي للشهر الرابع على التوالي في يوليو/تموز، بمقدار 280 ألف برميل يوميا. وتتوقع وكالة الطاقة الدولية الآن نمو الطلب العالمي السنوي بنحو 900 ألف برميل يوميا هذا العام، مقارنة بنمو قدره 2.1 مليون برميل يوميا في عام 2023. ومن المتوقع أن يرتفع الطلب في عام 2025 عند مستوى خافت بنفس القدر يبلغ نحو 950 ألف برميل يوميا.
وفي إشارة إلى الصين، تتوقع الوكالة أن الطلب على النفط الخام في البلاد من المتوع الآن أن يتوسع بنحو 180 ألف برميل يوميا فقط هذا العام، “حيث يؤثر التباطؤ الاقتصادي الواسع النطاق والتحول السريع عن النفط لصالح الوقود البديل على الاستهلاك”. وتضيف وكالة الطاقة الدولية بإن الصورة ليست وردية خارج الصين أيضا، مشيرة إلى أن “نمو الطلب على النفط خارج الصين فاتر في أفضل الأحوال”.
وفي تقريرها الشهري، كررت الوكالة أيضا وجهة نظرها بشأن ذروة الطلب العالمي على النفط بحلول نهاية العقد.
كما قالت وكالة الطاقة الدولية “ومع نفاد الزخم على ما يبدو من نمو الطلب الصيني على النفط، وزيادات أو انخفاضات متواضعة فقط في معظم البلدان الأخرى، فإن الاتجاهات الحالية تعزز توقعاتنا بأن الطلب العالمي سيصل إلى ذروته بحلول نهاية هذا العقد”،.وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، خفضت أوبك أيضًا توقعاتها لنمو الطلب على النفط الخام، مشيرة إلى المخاوف في الصين. وفي تقريرها الشهري عن سوق النفط، تتوقع أوبك أن ينمو الطلب العالمي بمقدار 2.03 مليون برميل يوميًا في عام 2024، بانخفاض عن تقديراتها السابقة لنمو 2.11 مليون برميل يوميًا.
وتم خفض نمو الطلب الصيني لعام 2024 إلى 653 ألف برميل يوميًا من 700 ألف برميل يوميًا، وأشارت أوبك إلى أن “الرياح المعاكسة في قطاع العقارات والاختراق المتزايد لشاحنات الغاز الطبيعي المسال والمركبات الكهربائية من المرجح أن تثقل كاهل الطلب على الديزل والبنزين في المستقبل”. وعلى الرغم من المراجعة الهبوطية الثانية على التوالي لتقديرات نمو الطلب، لا تزال أوبك أكثر تفاؤلاً من وكالة الطاقة الدولية بشأن نمو استهلاك النفط الصيني والعالمي هذا العام.
