تراجع أسعار النفط وسط تصاعد الحرب التجارية الامريكية/ الصينية

وسط ضعف المعنويا. فقدت أسعار النفط الخام مكاسبها السابقة لتتراجع بأكثر من 2% وذلك وسط تجدد المخاوف من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الامريكية والصين قد تُبطئ الاقتصاد العالمي. وحسب منصات شركات تداول النفط يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 58.60 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 62.30 دولار للبرميل.

الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام

أسعار النفط الخام تواجه ضعف المعنويات

حاولت أسعار النفط الخام الاستقرار بعد ضغوط البيع الاخيرة، حيث ساهمت آمال تحسن العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وبكين في تهدئة المخاوف بشأن انخفاض الأسعار. ومع ذلك، ترددت أصداء التوترات التجارية لاحقًا في الأسواق، بعد أن فرضت الصين عقوبات على خمس شركات أمريكية تابعة لشركة هانوا أوشن الكورية الجنوبية لبناء السفن. حيث قال متحدث بأسم وزارة التجارة الصينية في بيان صدر فى منتصف الاسبوع، نقلته شبكة CNBC: “ساعدت فروع هانوا في الولايات المتحدة الامريكية ودعمت تحقيقات الحكومة الأمريكية وإجراءاتها ضد قطاعات النقل البحري والخدمات اللوجستية وبناء السفن الصينية. الصين مستاءة بشدة وتعارض ذلك بشدة”.

وتعني هذه الخطوة الصينية منع الكيانات والأشخاص الصينيين من التعامل مع الشركات الأمريكية الخاضعة للعقوبات، اعتبارًا من الآن. ويأتي هذا التصعيد التجاري في أعقاب تشديد الصين لضوابط التصدير الأسبوع الماضي على المعادن النادرة وتكنولوجيا معالجتها.

وفي حين لا يزال الرئيس الامريكى ترامب ينوي لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر، إلا أن تجدد التوترات زاد من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي والطلب العالمي على النفط. هذا بالإضافة إلى وفرة قياسية متوقعة في أسواق النفط خلال الأشهر المقبلة. وحسب خبراء أسواق السلع: “ينخفض سعر النفط الخام مع تراجع شهية المخاطرة مجددًا، مدفوعةً بتجدد عمليات البيع في أسواق الأسهم الأمريكية وسط مخاوف مستمرة بشأن تأثير الحرب التجارية على نتائج الشركات، فضلًا عن تزايد المخاوف بشأن فقاعة الذكاء الاصطناعي”. وأضاف الخبراء بالقول: “في هذه المرحلة، لا يمكن إلا لتصعيد يشمل روسيا أن يمنع الأسعار من الانزلاق أكثر نحو مستويات الدعم الرئيسية، حيث ينخفض سعر خام برنت إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل”.

سوق النفط يستعد لتباطؤ النفط الصخري

يُلقي احتمال حدوث تباطؤ في أسعار النفط الصخري بظلاله على أسواق النفط، حيث يتداول منحنى عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة لعام 2026 بأكمله الآن دون 60 دولارًا للبرميل – أي دون مستويات التعادل لمعظم آبار النفط الصخري الجديدة. وعليه يحذر باتريك بويانيه، الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجيز، وراسل هاردي، الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، من أن انخفاض الأسعار إلى هذا الحد قد يُخفض إنتاج النفط الصخري الأمريكي بما يتراوح بين 200 ألف و300 ألف برميل يوميًا العام المقبل، مما يُقلل من العرض في الوقت الذي يستقر فيه الطلب.

سوق النفط الخام يُنذر بمتاعب مُقبلة في عام 2026

يُخيم شبح “كونتانجو” الوشيك على أسواق النفط الخام، خاصةً مع تداول منحنى عقود خام غرب تكساس الوسيط الآجلة لعام 2026 دون 60 دولارًا للبرميل، أي دون مستويات التعادل لمعظم آبار النفط الصخري الجديدة. والتراجع، السمة المميزة لعامي 2023 و2024 المتأثرين بالعقوبات، لا يمتد الآن إلا حتى فبراير 2026، حيث لا يفصل بين عقود نوفمبر وفبراير الآجلة سوى 70 سنتًا. في حين تُظهر عقود برنت الآجلة في بورصة إنتركونتيننتال (ICE) نفس اتجاه التراجع التنازلي، ولا يزال هناك فرق يقارب دولارًا واحدًا للبرميل بين عقود برنت الآجلة وعقود برنت الآجلة، مما يشير إلى وجود بوادر قوة فعلية للشحنات المُحمّلة في نوفمبر. ويعكس تمركز مديري صناديق التحوّط حالة التشاؤم، حيث يبلغ صافي طول العقود الآجلة وخيارات خام غرب تكساس الوسيط حاليًا 29,410 عقود، أي ما يعادل 15% مما كان عليه في بداية هذا العام.

وعلى صعيد أخر. أوبك تُخفّض من فائض المعروض في عام ٢٠٢٦. أبقت أوبك على توقعاتها للطلب لعامي ٢٠٢٥ و٢٠٢٦، مُشكّكة في خطر فائض المعروض العام المُقبل.

نصائح تداول: