أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مصادر من صناعة التكرير أن السعودية قد تخفض أسعار البيع الرسمية لمعظم درجات النفط للمشترين الآسيويين الشهر المقبل. واستنادا إلى استطلاع للرأي أجري بين ستة من هذه المصادر، تتوقع رويترز أن يخفض السعوديون الأسعار بما يتراوح بين 0.30 و0.50 دولار للبرميل في ديسمبر/كانون الأول، وهو ما يتماشى مع حركة سعر معيار دبي الشهر الماضي، حسبما أشارت النشرة. ومع ذلك، فإن خفض الأسعار لن يكون في صالح السعوديين فيما يتعلق بالأسعار العالمية. وسوف يشير ذلك إلى تصور بأن الطلب ضعيف بما يكفي لضرورة خفض الأسعار، وهو ما من شأنه أن يعمق بدوره المشاعر الصعودية بين التجار، وربما يجر الأسعار إلى انخفاض أكبر.
ووفقا للمصدر الذي شمله الاستطلاع، قد تشهد أسعار بعض الدرجات الأثقل تخفيضات أصغر بفضل الطلب القوي على زيت الوقود عالي الكبريت من صناعة الشحن. وقد دفع هذا الطلب هوامش التكرير للوقود الأثقل إلى الارتفاع، مما أدى إلى تغذية شهية المصافي للمواد الخام.
وبناء على الاستطلاع، توقعت رويترز أن يكون التخفيض في أسعار النفط السعودي في ديسمبر/كانون الأول بين 0.27 و0.50 دولار للبرميل من النفط الخفيف العربي، وبين 0.30 و0.50 دولار للبرميل من النفط الخفيف العربي؛ وبنحو 0.40 دولار للبرميل من النفط العربي المتوسط والخام العربي الثقيل.
وكانت قد أفادت بلومبرج في وقت سابق من هذا الأسبوع أن الطلب على زيت الوقود عالي الكبريت آخذ في الارتفاع مع قيام السفن برحلات أطول لتجنب مياه الشرق الأوسط وسط الأعمال العدائية بين إسرائيل وجيرانها. وأظهرت بيانات السوق من الأسابيع القليلة الماضية أن التخفيض بين زيت الوقود عالي الكبريت ومعيار الخام السنغافوري آخذ في الانكماش، مما يشير إلى زيادة الطلب على الوقود.
وظل الطلب على الوقود قويا حتى بعد تشديد معايير الوقود من قبل المنظمة البحرية الدولية لأن هذه المعايير سمحت لأصحاب السفن بتثبيت ما يسمى بالغسالات التي تزيل الكبريت، وهو ملوث، من الوقود أثناء احتراقه.