السعودية تحذر من أن أسعار النفط قد تهبط إلى 50 دولارا للبرميل

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مندوبي أوبك والذين حضروا مكالمة جماعية الأسبوع الماضي أن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان حذر زملائه من وزراء أوبك+ من أنه إذا أستمر المنتجون الآخرون في تجاهل حصص الإنتاج الخاصة بهم في الاتفاق، فقد تنخفض أسعار النفط إلى 50 دولارًا للبرميل. وقالت مصادر الصحيفة بإن تحذير الوزير الأكثر نفوذاً في تحالف أوبك+ فسره منتجون آخرون على أنه تهديد مبطن بأن المملكة العربية السعودية سئمت من الغشاشين في الحصص وقد تخوض حرب أسعار للدفاع عن حصتها في السوق.

ومن جانبه قال مندوب حضر مكالمة الأسبوع الماضي للصحيفة بإن رسالة الوزير السعودي كانت أنه “لا جدوى من إضافة المزيد من البراميل إذا لم يكن هناك مكان لها في السوق”. و”من الأفضل لبعض الدول أن تصمت وتحترم التزاماتها تجاه أوبك+”، وكانت هذه هي الرسالة التي وجهتها المملكة العربية السعودية، أكبر منتج وقائد في أوبك، وفقًا للمصدر.

ولقد تجاوزت السعودية كل الحدود لتقييد العرض في السوق لأكثر من عام. وبصرف النظر عن حصتها من تخفيضات أوبك+ السارية منذ الصيف الماضي، فإن المملكة العربية السعودية تمتنع طواعية عن ضخ مليون برميل يوميًا أخرى خارج السوق. ولقد التزمت بشكل صارم بخطتها لإنتاج “حوالي 9 ملايين برميل يوميًا” – وكانت متسقة باستمرار مع إنتاجها النفطي المستهدف على مدار العام الماضي. ومن ناحية أخرى، كانت العراق وكازاخستان من كبار المنتجين الزائدين ولم يلتزما بجانبهما من الاتفاق. وخلال مكالمة الأسبوع الماضي، ورد أن الأمير عبد العزيز بن سلمان أشار إلى هذين المنتجين – ثاني أكبر منتج في أوبك العراق، والمنتج غير العضو في أوبك كازاخستان.

وكانت روسيا غير العضو في أوبك أيضًا متأخرة في الامتثال لاتفاق أوبك+.

وكانت قد ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز الأسبوع الماضي أن المملكة العربية السعودية مستعدة لتحمل آلام أسعار النفط الخام والإيرادات على المدى القصير حيث إنها تتخذ منعطفًا في السياسة وتستعد لاستعادة حصتها في السوق والتخلي عن هدفها غير الرسمي لسعر النفط عند 100 دولار. وبشكل عام فقد أدى الإفراط المستمر في الإنتاج من بعض منتجي أوبك + إلى إبقاء أسعار النفط تحت السيطرة حيث يرى السوق أن هناك أكثر من ما يكفي من إمدادات أوبك + وغير أوبك + لتلبية الطلب المخيب للآمال.

وكانت آخر مرة خاضت فيها المملكة العربية السعودية حرب أسعار في الأشهر الأولى من الوباء في عام 2020 عندما خاضت المملكة وروسيا معركة على حصة السوق وسط انهيار الطلب.