عاودت أسعار النفط الخام التراجع وذلك مع رد الصين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على السلع الأمريكية. حيث ردّت الصين على الرسوم الجمركية الأمريكية برفعها، يوم الجمعة، الرسوم الجمركية الصينية على السلع الأمريكية إلى 125% من 84% سابقًا، مما أدى إلى تصعيد المواجهة بين الولايات المتحدة والصين. وكانت قد صرحت وزارة المالية الصينية في بيان: “إن فرض الولايات المتحدة رسومًا جمركية مرتفعة بشكل غير طبيعي على الصين ينتهك بشكل خطير قواعد التجارة الدولية والاقتصادية، والقوانين الاقتصادية الأساسية، والمنطق السليم، ويمثل تنمرًا وإكراهًا أحادي الجانب”.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام
وحسب منصات شركات تداول النفط. فقد تراجعت أسعار النفط الخام، والتي كانت في ارتفاع قبل إعلان الصين، ردًا على هذا الخبر. ويستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 61.50 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 64.80 دولار للبرميل. ومؤخرا قد تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حرب تجارية شاملة مع العالم أجمع، وأعلن تعليقًا لمدة 90 يومًا للرسوم الجمركية المخطط لها على جميع الدول. ومع ذلك، ظلت الصين هدفًا لإدارة ترامب، التي واصلت فرض رسوم جمركية متزايدة على الواردات الصينية.
وأشارت الإدارة الأمريكية إلى أن الدول ستُكافأ إذا لم ترد.
ويوم الجمعة، ردت الصين برفع رسومها الجمركية إلى 125% على السلع الأمريكية. ووفقًا لقناة CNBC وحسب بيان صادر عن لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، جاء فيه: “حتى لو استمرت الولايات المتحدة في فرض رسوم جمركية أعلى، فلن يكون لذلك أي معنى اقتصادي، وسيصبح مثار سخرية في تاريخ الاقتصاد العالمي”.
وفي حين أخذت أسواق الأسهم قسطًا من الراحة مع أرتفاع قصير الأمد بعد توقف الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، فقد أستمرت أسعار النفط الخام في التأثر سلبا بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة الامريكية والصين، وتبادل فرض الرسوم الجمركية، حيث يخشى المستثمرون من أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي إلى تراجع الطلب على النفط.
في بداية التعاملات الآسيوية يوم الجمعة الماضية، كانت أسعار النفط الخام في طريقها لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، مع تأثر الأسواق بتداعيات فرض الرئيس ترامب للرسوم الجمركية. وعموما فمن المرجح أن يُؤثر هذا الغموض سلبًا على النمو العالمي، وهو ما يُمثل بلا شك مصدر قلق للطلب على النفط. ومع ذلك، لا تبدو الظروف سيئة كما كانت قبل بضعة أيام فقط.
نصائح تداول:
التحليل الفنى لسعر النفط الخام:
عزيزى القارىء وحسب الاداء الاخير يتداول سعر خام غرب تكساس الوسيط حاليًا عند 61.17 دولارًا للبرميل، مُظهرًا علامات استقرار بعد اتجاه هبوطي حاد من مستوى 68.00 دولارًا للبرميل في أواخر مارس. ويعكس تحرك السعر حالة عدم اليقين المستمرة في السوق، حيث يراقب المتداولون عن كثب المستويات الفنية الرئيسية بحثًا عن إشارات اتجاه محتملة. ويُظهر تحرك السعر الأخير أن خام غرب تكساس الوسيط قد شكّل مقاومة أفقية قوية عند حوالي 63.00 دولارًا للبرميل، والتي تم اختبارها عدة مرات. وبعد الانخفاض الحاد من 68.00 دولارًا ، وجد السوق دعمًا حول مستوى 56.00 دولارًا ، مما أدى إلى نطاق تداول بين هذين الحدين. يقع السعر الحالي البالغ 61.17 دولارًا للبرميل بالقرب من منتصف هذا النطاق، مما يشير إلى تردد في السوق.
وكان قد تحول كلٌّ من المتوسط المتحرك لـ 100 فترة والمتوسط المتحرك لـ 200 فترة إلى اتجاه هبوطي، حيث أصبح المتوسط المتحرك لـ 100 فترة الآن أدنى منه، مما يؤكد الاتجاه الهبوطي. ومع ذلك، وجد السعر مؤخرًا دعمًا عند المتوسط المتحرك لـ 100 فترة حول مستوى 60.00 دولار أمريكي، مما يشير إلى زخم صعودي محتمل على المدى القصير. وفى نفس الوقت يُظهر مؤشر ستوكاستيك (14، 3، 3) مسارًا تصاعديًا ويقترب من منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى تزايد الزخم الصعودي. ومع ذلك، ينبغي على المتداولين توخي الحذر مع اقتراب المؤشر من مستوى 100، مما قد يشير إلى انعكاس محتمل.
وكان قد شكّل مؤشر الماكد (12، 26، الإغلاق) مؤخرًا تقاطعًا صعوديًا، وهو يتحرك الآن فوق خط الصفر، مما يعزز التوقعات الصعودية على المدى القصير. وتتحول أشرطة الهيستوغرام إلى اللون الأخضر وتتوسع، مما يشير إلى تعزيز الزخم الصعودي.
وبشكل عام يبدو أن سعر خام غرب تكساس الوسيط قد شكّل نموذج رأس وكتفين مقلوبًا قصير المدى على شارت الساعة، مما يشير إلى انعكاس عن الانخفاض السابق. ومع ذلك، من المرجح أن تستمر التطورات الجيوسياسية وتحديثات التجارة في دفع حركة أسعار السلع.