التحليل الفنى لاسعار النفط الخام: النفط يرتفع بعد انخفاض حاد

فى بداية تداولات هذا الاسبوع. أرتفعت العقود الآجلة للنفط الخام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 69.6 دولارًا للبرميل، متعافية قليلاً من أنخفاض بنسبة تزيد عن 8٪ الأسبوع الماضي. وكان الانخفاض الحاد مدفوعًا بالمخاوف بشأن ضعف الطلب واحتمالات وفرة عالمية بعد أن خفضت وكالة الطاقة الدولية وأوبك توقعاتهما للطلب، مشيرين إلى حد كبير إلى انخفاض الاستهلاك من أكبر مستورد الصين.

وفى نفس الوقت فقد تم تغذية المشاعر الهبوطية بشكل أكبر بسبب انخفاض إنتاج المصافي في الصين للشهر السادس على التوالي، وذلك بسبب تحول البلاد نحو المركبات الكهربائية. وفي الوقت نفسه، خفض بنك الشعب الصيني أسعار الإقراض الرئيسية إلى مستويات منخفضة قياسية كجزء من تدابير التحفيز بعد نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث والذي جاء دون التوقعات.

وأيضا واصل المستثمرون مراقبة مخاطر العرض المحتملة وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد أن أعلن حزب الله عن تصعيد في صراعه مع إسرائيل، بينما ورد أن الضربات الإسرائيلية ضربت الضاحية الجنوبية لبيروت وأهداف إقليمية أخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وبشكل عام قد يأخذ سوق النفط الخام إشارات من بيانات المخزون الصادرة عن معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة، حيث أن السحب من المخزونات قد يطمئن المستثمرين بأن الطلب لا يزال مرتفعًا. ومن ناحية أخرى، قد يشير الارتفاع إلى تباطؤ الاستهلاك أو أن العرض قوي، مما قد يؤدي إلى المزيد من الخسائر. كما قد تستمر التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط في التأثير على معنويات السوق بشكل عام وبالتالي حركة أسعار السلع الأساسية، حيث قد يؤدي تصعيد الصراع إلى انتعاش تدفقات المخاطرة أو عودة المخاوف بشأن العرض العالمي.

ومع ذلك، ضع في أعتبارك أن إسرائيل تعهدت بتجنب مهاجمة منشآت النفط، مما أدى إلى بيع السلع الأساسية الأسبوع الماضي.

تحليل سعر النفط الخام:

كان سعر نفط خام غرب تكساس الوسيط في وضع بيع مؤخرًا ولكنه قد يجد بعض الدعم في قاع هذه القناة الصاعدة والتي تظهر على الرسم البياني لمدة 4 ساعات. ويجد السعر قاعًا حول علامة 69 دولارًا للبرميل وقد يضع أنظاره على قمة القناة أو على الأقل منطقة منتصف القناة ذات الاهتمام. ومع ذلك، فإن المتوسط المتحرك البسيط لمدة 100 يوم أقل من المتوسط المتحرك البسيط لمدة 200 يوم مما يشير إلى أن مسار المقاومة الأقوى هو الاتجاه الهبوطي أو أن الدعم من المرجح أن ينكسر أكثر من الصمود، مما قد يؤدي إلى انخفاض أكثر حدة.

والسعر أيضًا أقل من المتوسطين المتحركين، لذلك يمكن أن يصمدا كمستويات مقاومة ديناميكية في الأمد القريب. وفى نفس الوقت يتحول مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى الارتفاع، مما يشير إلى أن المشترين يستعيدون السيطرة. وإن المذبذب لديه مساحة كبيرة للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى الإرهاق بين المشترين. وبالمثل، فإن مؤشر القوة النسبية يتحرك صعودًا للإشارة إلى أن الضغط الصعودي قيد التحرك، ولذلك قد يستمر السعر في أتباع نفس النهج حتى يتم استيفاء شروط ذروة الشراء. ثم قد يصل سعر النفط الخام إلى منتصف القناة عند حوالي 74 دولارًا للبرميل أو القمة أقرب إلى 79-80 دولارًا للبرميل إذا ظل المشترون مسيطرين.

هذا الشارت من منصة tradingview