أوبك: المخاوف بشأن الطلب مبالغ فيها

قالت منظمة أوبك بإن أساسيات سوق النفط الخام قوية، حيث من المتوقع أن ترتفع واردات الخام الصينية إلى مستوى قياسي سنوي جديد في عام 2023، واصفة المعنويات السلبية الأخيرة في السوق بأنها مبالغ فيها. وأضافت أوبك في تقريرها الشهري عن سوق النفط والذي يحظى بمتابعة وثيقة، مرددا تصريحات وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الأسبوع الماضي: “البيانات الأخيرة تؤكد أتجاهات النمو العالمية الرئيسية القوية والأساسيات الصحية لسوق النفط”.

وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الطاقة في أكبر منتج في أوبك وأكبر مصدر للنفط الخام في العالم، المملكة العربية السعودية، بإن الطلب على النفط لا يزال قوياً وألقى باللوم على المضاربين في الانخفاض الأخير في أسعار النفط. وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، محا سعر النفط كل المكاسب التي حققها منذ هجوم حماس على إسرائيل في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، وانخفضت الأسعار إلى أدنى مستوى لها منذ يوليو/تموز.

ومع ذلك، ترى أوبك وأعضاؤها أن أساسيات السوق قوية ويتوقعون نموًا صحيًا للطلب على النفط هذا العام والعام المقبل.

وأضافت أوبك في مقال مميز في تقريرها الشهري “على جبهة النمو الاقتصادي العالمي، ومع استمرار الاقتصاد الأمريكي في النمو القوي للغاية الذي شهده في الربع الثالث من عام 23، وقام صندوق النقد الدولي مؤخرًا برفع توقعات النمو الاقتصادي الصيني لعام 2023 إلى 5.4٪”. “وبهذا، وعلى الرغم من المشاعر السلبية المبالغ فيها في السوق فيما يتعلق بأداء الطلب على النفط في الصين، وسوق النفط العالمي بشكل عام، فإن أحدث البيانات تظهر زيادة واردات الصين من النفط الخام إلى 11.4 مليون برميل يوميا في أكتوبر، وتظل على المسار الصحيح للوصول إلى مستوى جديد. ورقم قياسي سنوي قياسي لهذا العام، عند نفس المستوى تقريبًا.

وعدلت المنظمة توقعاتها لنمو الطلب على النفط لعام 2023 بزيادة طفيفة بمقدار 20 ألف برميل يوميا عن تقديرات الشهر الماضي، وتتوقع الآن نمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا هذا العام، وذلك بفضل المراجعات التصاعدية لطلب الصين على النفط في الربع الأول من عام 2020. وقالت أوبك أيضا بإنه بالنسبة لعام 2024، من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا، دون تغيير عن تقييم الشهر السابق.