التحليل الفنى للنفط الخام وسط تهدئة التوترات فى منطقة الشرق الاوسط

خلال جلسة اليوم الثلاثاء. أنخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى حوالي 82.5 دولارًا للبرميل، لتواصل خسائر الجلسة السابقة حيث أدت مفاوضات السلام بين إسرائيل وحماس إلى تهدئة بعض المخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط. وتنتظر الأسواق رد قيادة حماس على اقتراح الهدنة المرحلية الذي قدمته إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع في القاهرة.

ومع ذلك، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية عشرات الفلسطينيين يوم الاثنين، كما أدت هجمات الحوثيين المستمرة على حركة المرور البحرية جنوب قناة السويس إلى إبقاء المستثمرين على أهبة الاستعداد. وعلى صعيد آخر، انتظرت الأسواق بحذر قرار السياسة النقدية الذي سيتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي غدا الأربعاء، حيث أدى التضخم العنيد إلى إضعاف توقعات خفض أسعار الفائدة. وفي الصين، ظل قطاعا التصنيع والخدمات توسعيين في أبريل، مما عزز توقعات الطلب.

وأيضا قد يأخذ سوق النفط الخام إشارات من بيانات المخزون الصادرة عن معهد البترول الأمريكي (API) وأدارة معلومات الطاقة الامريكية (EIA).

وحول مستقبل النفط الخام عالميا:

رئيس أوبك يتحدى التقارير التي تتنبأ بزوال الطلب على النفط. فقد كانت التقارير حول ما يحب المؤلفون تسميته نهاية عصر النفط بمثابة قراءة متكررة منذ حوالي 20 عامًا. وفي ذلك الوقت، كان التركيز ينصب على ذروة العرض وما يترتب على ذلك من الحاجة إلى إيجاد بدائل للوقود الذي يزود العالم بالطاقة. والآن، بعد مرور 20 عاماً، هناك مرة أخرى ارتفاع كبير في التقارير والتحليلات التي تتنبأ بنهاية عصر النفط. ولكنهم يركزون هذه المرة على موت الطلب المدفوع بمصادر الطاقة البديلة. وقد نالت أكبر مجموعة منتجة للنفط في العالم ما يكفي.

وفي مقال افتتاحي لمجلة المسح الاقتصادي للشرق الأوسط الأسبوع الماضي، دعا الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص أولئك الذين يتوقعون نهاية النفط إلى التعامل مع الأمر بسهولة أكبر لأن هذه التوقعات قد تكون خطيرة – خاصة وأن الطلب على النفط لا يتراجع إلى حد كبير. كما تقول التوقعات. وقال الغيص نقلا عن تقرير لمجلة الإيكونوميست حول “نهاية العالم” إن “مثل هذه التأكيدات، على الرغم من كل الأدلة التي تشير إلى عكس ذلك، هي أكثر خطورة نظرا لقدرتها على تعزيز سياسات الطاقة التي تؤدي إلى فوضى الطاقة”. زيت.”

ومن المثير للاهتمام أن مجلة الإيكونوميست نشرت مؤخرًا عدة مقالات حول موضوع ذروة النفط في دليل على أهمية الموضوع، وربما الأهم من ذلك، الأهمية التي يبدو أن البعض يراها في محاولة إقناع الجمهور بأن الحضارة الإنسانية يمكن، بل ويجب، البقاء بدون زيت. ولكن رئيس منظمة أوبك يتساءل: “ماذا لو انخفضت الاستثمارات في العرض نتيجة لذلك، لكن الطلب على النفط استمر في الزيادة، كما نشهد اليوم؟”

فهذه ليست حجة جديدة. وفي الواقع، هذه هي الحجة الرئيسية لمنظمة أوبك في الحرب الكلامية مع منظمات مثل وكالة الطاقة الدولية، التي أطلقت العام الماضي وصف “بداية النهاية” لعصر النفط والغاز، وتوقعت أن الطلب على جميع أنواع الوقود الهيدروكربوني الثلاثة سيبلغ ذروته بحلول عام 2018. 2030.

توقعات سعر النفط الخام:

شكل سعر خام غرب تكساس الوسيط أرتفاعات منخفضة ووجد الدعم عند مستوى 81.50 دولارًا للبرميل، مما أدى إلى إنشاء مثلث هبوطي على أطره الزمنية قصيرة المدى. ويرتد السعر عن مستوى المقاومة وقد يعود إلى دعم المثلث قريبًا. ومع ذلك، تشير المؤشرات الفنية إلى احتمال حدوث اختراق صعودي.

ولقد عبر 100 SMA للتو فوق 200 SMA للإشارة إلى أن المسار لا يزال صعوديا أو أن قمة المثلث من المرجح أن تنكسر بدلاً من الصمود، مما قد يؤدي إلى إرسال سعر خام غرب تكساس الوسيط للأعلى بنفس ارتفاع التكوين. وفى نفس الوقت ينخفض مؤشر ستوكاستيك إلى منطقة ذروة البيع أيضًا، مما يدل على أن العودة إلى الضغط الصعودي ستأتي قريبًا. ولدى مؤشر القوة النسبية مجال للتوجه للأسفل قبل أن يعكس مستويات التشبع بالبيع، لذلك قد يستمر السعر في أتباع نفس النهج أثناء وجود الزخم الهبوطي. ويمكن أن يؤدي ضغط البيع المستمر إلى تحفيز كسر الدعم وعمليات البيع بنفس حجم المثلث، والذي يمتد حول 5 دولارات.

هذا الشارت من منصة tradingview