أنخفضت صادرات النفط الخام من ليبيا بشكل أكبر في الأسبوع الماضي حيث لم تسفر المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة بين الحكومتين المتنافستين حتى الآن عن اتفاق نهائي بشأن قيادة البنك المركزي للبلاد، الوصي الوحيد على عائدات النفط الليبية. وعلى مدار الأسبوع الماضي، بلغ متوسط صادرات النفط الخام الليبية حوالي 314 ألف برميل يوميًا، بأنخفاض عن 468 ألف برميل يوميًا من الخام تم شحنها في الأيام الخمسة الأولى من سبتمبر، وفقًا لبيانات تتبع الناقلات التي جمعتها بلومبرج.
أندلعت الأزمة الأخيرة في ليبيا في نهاية أغسطس.
وعلى أثرها فقد توقف جزء من إنتاج ليبيا وصادراتها بسبب المواجهة السياسية حول قيادة البنك المركزي لمنتج أوبك. وتوقف إنتاج النفط في العديد من حقول النفط الليبية في 27 أغسطس بعد أن أعلنت الحكومة المنافسة في الشرق وقف جميع إنتاج النفط والصادرات من ليبيا. وأنزلقت ليبيا التي تضخ نحو 1.2 مليون برميل يوميا من النفط إلى أزمة سياسية أعمق بسبب الخلاف حول قيادة البنك المركزي الليبي، وهو المستودع الوحيد المعترف به دوليا لعائدات ليبيا النفطية.
وكانت الحكومة المعترف بها دوليا في العاصمة طرابلس تحاول استبدال صادق الكبير محافظ البنك المركزي الليبي. وقد أدى هذا إلى أحدث جدل بين الحكومتين الشرقية والغربية والفصائل السياسية، مما يهدد مرة أخرى بخفض إنتاج ليبيا من النفط وصادراتها. وفي الأسبوع الماضي، توصلت الفصائل السياسية المتناحرة في ليبيا إلى اتفاق بشأن الآلية والجداول الزمنية لتعيين محافظ البنك المركزي ومجلس الإدارة في مشاورات استضافتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
ومع ذلك، لا يزال الوضع غير مؤكد.
ومن جانبها قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم الخميس الماضى بإنه على الرغم من يومين متتاليين من المشاورات، فإنها “تأسف لأن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق نهائي”. وإن هذا الغموض يجعل قطاع النفط الليبي في وضع حرج، حيث يحذر المحللون من أن المواجهة السياسية المستمرة قد تمنع التعافي الكامل لصادرات النفط الخام في المستقبل المنظور.