وسط أداء حذر فقد أرتفعت أسعار النفط الخام نتيجة انخفاض كبير في مخزونات الخام. وحسب أعلان رسمى فقد أنخفضت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الامريكية بمقدار 6 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 15 أغسطس، وذلك بعد أن ارتفعت بمقدار 3 ملايين برميل في الأسبوع السابق، وفقًا لبيانات جديدة صادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) يوم الأربعاء. ويرفع هذا الارتفاع المخزونات التجارية إلى 420.7 مليون برميل وفقًا للبيانات الحكومية، وهو أقل بنسبة 6% من متوسط الخمس سنوات لهذا الوقت من العام.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام
وعموما. يأتي إصدار بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عقب بيانات معهد البترول الأمريكي (API) الصادرة قبل يوم، والتي أشارت إلى انكماش مخزونات النفط الخام بمقدار 2.4 مليون برميل. وحسب منصات شركات تداول النفط يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 63.70 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 67.75 دولار للبرميل.
وفى نفس الوقت فقد أفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) بأنخفاض إجمالي إنتاج بنزين السيارات بمقدار 2.7 مليون برميل، بعد انخفاضه بمقدار 800 ألف برميل في الأسبوع السابق. وأظهرت أحدث الأرقام انخفاضًا طفيفًا في متوسط إنتاج البنزين اليومي إلى 9.6 مليون برميل. وأما بالنسبة لمشتقات التقطير المتوسطة، فقد ارتفعت مخزوناتها بمقدار 2.3 مليون برميل، ليصل الإنتاج إلى 5.3 مليون برميل يوميًا. وكانت مخزونات نواتج التقطير قد زادت بمقدار 700 ألف برميل في الأسبوع السابق. ولا تزال مخزونات نواتج التقطير أقل بنسبة 13% من متوسطها على مدى خمس سنوات في هذا الوقت من العام.
وأنخفض إجمالي المنتجات الموردة خلال الأسابيع الأربعة الماضية إلى 21.1 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 3.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. بلغ متوسط الطلب على البنزين 9 ملايين برميل يوميًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بينما بلغ متوسط العرض من نواتج التقطير 3.7 مليون برميل خلال الأسابيع الأربعة الماضية، بزيادة قدرها 4.7% على أساس سنوي.
ارتفاع الاسعار لا يزال حذرا
مؤخرا أرتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.3% مدعومةً بمؤشرات على قوة الطلب الأمريكي وعدم اليقين المحيط بجهود إنهاء الحرب في أوكرانيا. كما عزز الانخفاض الحاد في مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 6 ملايين برميل، والذي فاق التوقعات بكثير، المعنويات، على الرغم من أن ارتفاع المخزونات في كوشينغ يشير إلى أن الطلب الأساسي قد يكون أقل قوة. وعلى صعيد أخر فقد زادت التوترات الجيوسياسية من حدة التوترات، حيث حذرت روسيا من أن جهود السلام التي تستثني موسكو لا طائل منها، بينما أعلنت الولايات المتحدة عن رسوم جمركية جديدة على السلع الهندية ردًا على اعتماد نيودلهي الكبير على واردات النفط الروسية. كما درس المتداولون إمكانية تشديد العقوبات على روسيا، مما ساعد على الحفاظ على الزخم الصعودي.
ويترقب المشاركون في السوق أيضًا تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول القادمة في جاكسون هول للحصول على إشارات بشأن السياسة النقدية التي قد تؤثر على اتجاهات الطلب العالمي.
تحليل سعر خام غرب تكساس الوسيط:
عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة فقد يبدو أن سعر خام غرب تكساس الوسيط يُشكل نموذج قاع مزدوج على الرسم البياني قصير المدى، حيث يُرسي السعر دعمًا حول مستوى 62.00 دولارًا للبرميل بعد اختبار هذه المستويات المنخفضة مرتين في الجلسات الأخيرة. ويتداول السعر حاليًا بالقرب من 63.41 دولارًا، ويقترب من نقطة تحول قد تُحدد الاتجاه التالي. وتقع مقاومة خط العنق لنموذج القاع المزدوج المُحتمل حول منطقة 64.00-64.50 دولارًا للبرميل.
وعموما قد يُؤكد اختراق حاسم فوق منطقة المقاومة هذه نموذج الانعكاس، ويستهدف تحركًا نحو منطقة 66.00-67.00 دولارًا للبرميل، وهي تُمثل الحركة المُقاسة المُكافئة لارتفاع النموذج. ومن ناحية أخرى، قد يؤدي ثبات المقاومة إلى تراجع سعر السلعة إلى أدنى مستوياته عند حوالي 62 دولارًا للبرميل أو أقل.
ومن منظور المتوسط المتحرك، يبدو أن المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم يتقارب مع المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم حول منطقة مقاومة خط العنق، مما يضيف نقطة التقاء إلى هذا المستوى الفني الرئيسي. ويتداول السعر حاليًا بالقرب من هذه المؤشرات الديناميكية، مما يشير إلى أنها قد تكون ساحة معركة بين الثيران والدببة في الجلسات القادمة. وفى نفس الوقت يُظهر مؤشر ستوكاستيك علامات تحول صعودي من المنطقة الوسطى، مما يشير إلى احتمال تزايد الزخم الصعودي. ومع ذلك، لا يزال لدى مؤشر ستوكاستيك مجال للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى أن أي حركة صعودية قد تكون لها قوى دفع في حال حدوث كسر لخط العنق.
ويتخذ مؤشر القوة النسبية موقعًا محايدًا مع مجال للصعود، مما يدعم احتمالية المزيد من الارتفاع إذا تمكن المشترون من السيطرة فوق منطقة المقاومة الرئيسية.