محادثات السلام الروسية/ الاوكرانية تنعش سوق النفط

البداية أيجابية لاسواق الطاقة، حيث ركزت الأسواق على الاجتماع في واشنطن بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهدف دفع اتفاق سلام مع روسيا. وستشمل المحادثات أيضًا رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام لحلف الناتو مارك روته. وحسب الاسعار عبر منصات شركات تداول النفط يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 63.20 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 66.20 دولار للبرميل.

الرسم البيانى المباشر لسعر النفط الخام

وحول أخر مستجدات المحادثات. فقد قال ترامب بإنه سيضغط على زيلينسكي للموافقة على تسوية سريعة بعد مناقشاته يوم الجمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي ركزت على مطلب موسكو من أوكرانيا التنازل عن الأراضي. كما أشار إلى عدم وجود حاجة ملحة لفرض عقوبات على روسيا والدول التي تشتري نفطها، مخففًا من موقفه السابق خلال قمتهما في ألاسكا. وبشكل عام فقد أنخفضت أسعار النفط بأكثر من 10٪ حتى الآن هذا الشهر، تحت ضغط أيضًا من المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية لرسوم ترامب الجمركية وارتفاع إمدادات أوبك +.

الادارة الامريكية تطلب من الهند وقف شراء النفط الروسى

وفى هذا الصدد. كتب بيتر نافارو، المستشار التجاري للبيت الأبيض، في مقال رأي نُشر في صحيفة فاينانشال تايمز اليوم ، أن على الهند وقف شراء النفط الخام الروسي، لأن هذه التجارة تقوض جهود عزل موسكو. وكانت قد عززت الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وارداتها من النفط الروسي بشكل كبير منذ عام 2022، عندما كان النفط الروسي محظورًا في الغرب. وتُمثل روسيا حاليًا حوالي ثلث مشتريات الهند من النفط، لتصبح أكبر مورد للنفط الخام لها.

وأَضاف المسؤول: “اعتماد الهند على النفط الخام الروسي انتهازي، ويُضعف بشدة جهود العالم لعزل اقتصاد بوتين الحربي”.

وكتب مسؤول إدارة ترامب أيضا: “في الواقع، تعمل الهند كمركز عالمي لتداول النفط الروسي، حيث تُحوّل النفط الخام المحظور إلى صادرات عالية القيمة، مع تزويد موسكو بالدولارات التي تحتاجها”.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على البضائع الهندية، مستهدفًا بذلك واردات الهند المستمرة من النفط الخام الروسي. وستدخل الرسوم الجمركية الإجمالية البالغة 50% على البضائع الهندية حيز التنفيذ بعد 21 يومًا من 6 أغسطس. وكانت الولايات المتحدة الامريكية والهند تحاولان التفاوض على اتفاق تجاري، لكن تم إلغاء اجتماع كان مقررًا الأسبوع المقبل، وفقًا لمصادر لرويترز في نهاية هذا الأسبوع. وقد يؤدي هذا إلى تأخير التوصل إلى اتفاق وتبديد الآمال في إمكانية خفض الرسوم الجمركية الأمريكية الباهظة على واردات البضائع الهندية قريبًا.

وفي مقال رأي بصحيفة فاينانشال تايمز، انتقد نافارو الرسوم الجمركية الهندية المرتفعة، “إلى جانب شبكة كثيفة من الحواجز غير الجمركية التي تعاقب العمال والشركات الأمريكية“، والتي أدت إلى عجز تجاري أمريكي هائل مع الهند. وقال نافارو: “والأمر المثير للدهشة: الهند تستخدم دولارات التجارة الأمريكية لشراء النفط الروسي”.

وعموما تنتظر مصافي التكرير الهندية المملوكة للدولة توجيهات حكومية بشأن كيفية المضي قدمًا في مشتريات النفط الروسي، لكن العديد منها بدأ في البحث عن مصادر بديلة بعد تهديدات الرسوم الجمركية الأمريكية.

توقعات فنية لسعر النفط الخام:

عزيزى القارىء وحسب الاداء الاخير فقد أكمل سعر خام غرب تكساس الوسيط إعادة اختبار منطقة الدعم السابقة حول مستوى 64.23 دولارًا للبرميل، ويشير هذا الارتداد إلى تزايد قوة الزخم الهبوطي. ويبدو أن سلعة الطاقة تواجه صعوبة في أستعادة هذه المنطقة الفنية الرئيسية، والتي تحولت الآن إلى مستوى مقاومة، مؤكدةً انهيار نمط التوحيد السابق. وتكشف أداة امتداد فيبوناتشي عن عدة أهداف هبوطية حاسمة ينبغي على المتداولين مراقبتها مع تزايد ضغط البيع. حيث يقع الهدف الأولي عند مستوى الامتداد 0.382 حول مستوى 60.87 دولارًا للبرميل، والذي قد يوفر دعمًا مؤقتًا قبل الانخفاض التالي. وإذا استمر الزخم الهبوطي في التسارع، فقد يختبر خام غرب تكساس الوسيط مستوى التمديد الأهم 0.5 عند 59.83 دولارًا للبرميل، يليه مستوى 0.618 الأعمق عند 58.79 دولارًا للبرميل.

وفي سيناريو الانهيار الكامل، مع بونوص مجانى بدون أيداع قد يصل سعر النفط الخام إلى مستوى التمديد 0.764 عند 57.50 دولارًا للبرميل، مع وجود الهدف الهبوطي النهائي عند مستوى التمديد الكامل عند حوالي 55.43 دولارًا للبرميل. وتتزامن هذه المستويات مع أدنى مستويات التأرجح السابقة، وقد تجذب بعض الاهتمام باقتناء الصفقات.

ومن منظور المتوسط المتحرك، تقاطع المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم دون المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم، مما أدى إلى تقاطع هبوطي يؤكد أن المسار الاقوى هو الاتجاه الهبوطي. ويتجه كلا المؤشرين الآن نحو الانخفاض، وقد يشكلان مقاومة ديناميكية لأي محاولات ارتداد، حيث يعمل المتوسط المتحرك البسيط لـ 200 يوم بشكل خاص كسقف قوي. وينزلق مؤشر ستوكاستيك بشكل أعمق إلى منطقة ذروة البيع، مما يعكس ضغط بيع مستمر بين المشاركين في السوق. في حين يشير هذا إلى احتمال ظهور ارتداد فني، لا يزال المؤشر قادرًا على مواصلة الانخفاض، مما يشير إلى أن التصحيح قد يمتد قبل أن يبدأ الإرهاق.

وبالمثل، فقد أخترق مؤشر القوة النسبية مستوى 40 ويتجه نحو منطقة ذروة البيع. يدعم المسار الهبوطي لمؤشر الزخم التوقعات الهبوطية، على الرغم من اقترابه من مستويات قد يبدأ عندها ظهور المشترين المخالفين.