تخطط شركة “ميتا”، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، لإحداث ثورة في الإعلانات الرقمية عبر أتمتة كاملة باستخدام الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية 2026، وفقًا لتقرير “وول ستريت جورنال”. الهدف هو تمكين العلامات التجارية من إنشاء إعلانات مخصصة تلقائيًا، سواء صور أو فيديوهات أو نصوص، بناءً على ميزانية وصورة المنتج، مع تحديد الجمهور المستهدف بدقة عبر منصات ميتا.
وتعمل “ميتا” حاليًا على أدوات ذكاء اصطناعي متقدمة تتيح تخصيص الإعلانات في الوقت الفعلي بناءً على عوامل مثل الموقع الجغرافي، مما يعزز تجربة المستخدم وكفاءة الإعلان. هذه الأدوات تدعم بالفعل إنشاء محتوى إعلاني مخصص، من خلفيات الصور إلى تحسين الفيديوهات، مما يجعل منصات ميتا جاذبة للمعلنين عالميًا.
أكد مارك زوكربيرغ أن الذكاء الاصطناعي سيوفر نتائج قابلة للقياس، مع منصة متكاملة تتيح للشركات تحديد أهدافها بينما تتولى الأنظمة الذكية التنفيذ. لكن هذا التحول يثير قلق شركات الإعلان التقليدية، حيث تراجعت أسهم شركات مثل Interpublic Group بنسبة 1.9%، وOmnicom Group بنسبة 3.2%، وPublicis Groupe بنسبة 3.8%، وWPP بنسبة 2.2%، بينما ارتفعت أسهم ميتا بنحو 1% صباح الإثنين.
وتواجه شركة “ميتا” منافسة قوية من شركات مثل Snap وPinterest وReddit، التي تستثمر أيضًا في الذكاء الاصطناعي لجذب المعلنين. ورغم التقدم، يظل المسوقون حذرين بشأن جودة المحتوى وسلامة العلامة التجارية عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتوليد الإعلانات، مما يشير إلى تحديات مستقبلية في هذا المجال.