الجمعة , أبريل 26 2024
إبدأ التداول الآن !

الاقتصاد الاسيوى سيواجه أكبر ركود لها منذ الستينيات

قال بنك التنمية الآسيوي ADP اليوم الثلاثاء إن البلدان النامية من المقرر أن تسجل أول انكماش لها منذ أوائل الستينيات مع أستمرار جائحة فيروس كورونا في تعطيل النشاط الاقتصادي العالمي. وفي آخر تحديث لآفاق التنمية الآسيوية ، قال المصرف بإن الناتج المحلي الإجمالي لآسيا النامية سينخفض بنسبة – 0.7 في المائة في عام 2020 ، على عكس نمو بنسبة 0.1 في المائة كان متوقعا في يونيو. ومع ذلك ، تم رفع توقعات النمو لعام 2021 إلى نسبة 6.8٪ من نسبة 6.2٪. وعلى الرغم من المراجعة ، سيكون الناتج المحلي الإجمالي أقل بكثير من التوقعات قبل Covid-19.

وحسب ملاحظات البنك ، فإن الانتعاش الإقليمي سيكون على شكل حرف L أو “swoosh” بدلاً من شكل V . وأشار المُقرض إلى خطر انتشار جائحة كوفيد -19 لفترات طويلة والعودة إلى إجراءات احتواء أكثر صرامة باعتبارها الخطر الرئيسي على التوقعات. وفى هذا الصدد حذر بنك التنمية الآسيوي من أن العودة إلى تدابير الاحتواء الأكثر صرامة يمكن أن تبطئ أو حتى تعرقل الانتعاش وربما تؤدي إلى اضطرابات مالية. على الرغم من أن الاقتصادات في آسيا لا تزال تتمتع بالمرونة ، إلا أن الوكالة أشارت إلى ضرورة أستمرار دعم السياسات لدعم الانتعاش.

وبأستثناء الاقتصادات الصناعية الحديثة ذات الدخل المرتفع ، من المتوقع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي الإقليمي بنسبة 0.5 في المائة هذا العام قبل أن ينمو بنسبة 7.2 في المائة العام المقبل.

ويتباعد أكبر اقتصادين في المنطقة حيث يتناقض الانتعاش الناشئ في جمهورية الصين الشعبية مع أستمرار هشاشة الاقتصاد الهندى. وعليه فمن المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 1.8٪ في عام 2020 ، دون تغيير عن التوقعات السابقة ، في حين تم تعديل التوقعات للعام المقبل من 7.4٪ إلى 7.7٪. وفي الوقت نفسه ، فقد أدى الإغلاق إلى توقف الاقتصاد الهندي ، ويبدو أن أستمرار تفشي المرض من المرجح أن يمنع النشاط الاقتصادي من استئنافه بشكل كامل في الأرباع الثلاثة المتبقية من السنة المالية 2020 ، وحسبما ما ذكره البنك فمن المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي الهندي بشكل حاد بنسبة – 9 في المائة هذا العام قبل أن يرتفع بنسبة 8 في المائة في عام 2021.

ووفقًا لبنك التنمية الآسيوي ، فإن منطقة شرق آسيا تتباطأ أكثر هذا العام لكنها ستنتعش أعلى العام المقبل. وتشير التوقعات الإقليمية الفرعية إلى النمو في كلا العامين ، عند 1.3٪ في 2020 و 7.0٪ في 2021. ويرى أن المشاكل الاقتصادية فى جنوب آسيا تتعمق مع انتشار Covid-19. وعليه فمن المتوقع الآن أن تنكمش المنطقة الفرعية بنسبة – 6.8٪ هذا العام وأن تنتعش بنسبة 7.1٪ في عام 2021.

وقد يتراجع جنوب شرق آسيا فى ظل شن معارك شرسة مع الفيروس. وأشار المُقرض إلى أن الحجر الصحي الصارم والقيود المفروضة على السفر تسببت في حدوث الربع الثاني القاسي. وعليه فقد تم تعديل إجمالي الناتج المحلي دون الإقليمي المتوقع بخفضه بما يقرب من 5 نقاط مئوية إلى انكماش بنسبة 3.8 في المائة في عام 2020 ، مع تعديل الانتعاش المتوقع بالزيادة بنحو نقطة واحدة إلى نمو 5.5 في المائة في عام 2021.

وتستمر الآفاق الاقتصادية في آسيا الوسطى في التراجع وبناءً عليه ، تم تخفيض توقعات الناتج المحلي الإجمالي دون الإقليمي من النمو المنخفض إلى 2.1٪ انكماش في عام 2020 ونمو فاتر 3.9٪ في عام 2021. وتم تعديل توقعات منطقة المحيط الهادئ بشكل كبير إلى 6.1 في المائة من الانكماش هذا العام ونمو ضئيل فقط في عام 2021.

وتم تعديل توقعات التضخم للمنطقة بأكملها إلى 2.9 في المائة من 3.2 في المائة حيث من المتوقع أن يفوق التباطؤ في الطلب الاضطرابات التضخمية في جانب العرض. وعليه فقد تم الحفاظ على التوقعات لعام 2021 عند 2.3 في المائة.

المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.