مسؤول كبير بالمركزى الاوروبى: البنك يفتقر إلى التقدم في هدف التضخم

حذر مسؤول كبير في البنك المركزي الأوروبي اليوم من أن البنك قد حقق “تقدما غير كاف” نحو هدف التضخم، مما أدى إلى توخي الحذر عندما يستعد البنك المركزي الأوروبي لتخفيض برنامجه الضخم لشراء السندات. وفى حديثه فى مدينة نيويورك، اعترف بيتر برايت كبير الاقتصاديين فى البنك المركزى الاوروبى بانه هناك انتعاش اقتصادى قوى فى منطقة اليورو، بيد انه قال ان جميع تطورات التضخم “ظلت ضعيفة”.

ويشير التحذير إلى أن البنك المركزي الأوروبي سوف يتداول بحذر في وقت لاحق من هذا الشهر، عندما يتوقع أن “يعيد” برنامج شراء السندات، والمعروف باسم التيسير الكمي. وحث صندوق النقد الدولي في وقت سابق من هذا الاسبوع البنك المركزي الاوروبي والبنوك المركزية الاخرى على ترك سياسات الاموال السهلة “حتى تظهر علامات ثابتة على عودة التضخم الى الهدف”.

ومن المقرر حاليا أن يبدأ خفض برنامج شراء البنك الأوروبي المركزي الذي يبلغ 60 مليار يورو في الشهر على الأقل خلال شهر ديسمبر. وقد أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أن البنك سيعلن عن خططه للتيسير الكمي في وقت لاحق من هذا الشهر. وكرر السيد برايت اقتراحا، تم بثه في الأسبوع الماضي، بأنه يمكن تمديد فترة التقييم الكمي لفترة طويلة وبوتيرة منخفضة.

ومن بين العديد من مسئولى البنك المركزى الاوروبى الذين سافروا الى الولايات المتحدة هذا الاسبوع لبحث مستقبل الاقتصاد العالمى على هامش الاجتماعات نصف السنوية لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى فى واشنطن العاصمة. وفي تقرير نشر قبل الاجتماعات، حث صندوق النقد الدولي البنك المركزي الأوروبي على توخى الحذر. وقال صندوق النقد الدولي “إن تشديد السياسة النقدية في منطقة اليورو، إذا كان يتعين أن تأتي في حين أن الانتعاش في الأسعار والنمو لا يزال متخلفا في الاقتصادات الأعضاء المثقلة بالديون،وهو ما يمكن أن يشكل مخاطر لهذه الاقتصادات”.