طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإسراع في خفض أسعار الفائدة، معتبرًا أن الأرقام الأخيرة للتضخم تدعم هذا القرار دون الحاجة إلى التأخير. وفي منشور له عبر منصة “تروث سوشيال”، كتب ترامب: “أسعار المستهلكين منخفضة. قوموا بخفض الفائدة الآن!!!”، في دعوة صريحة لتخفيف السياسة النقدية لدعم النمو الاقتصادي.
وجاءت دعوة ترامب عقب صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة، وعبر المفكرة الاقتصادية التي كشفت عن ارتفاع سنوي بنسبة 2.7% خلال يونيو، مقارنة بـ2.4% في مايو، ما يظهر تباطؤًا طفيفًا في وتيرة التضخم الأساسية. وعلى أساس شهري، سجل المؤشر زيادة بنسبة 0.3%، وهي نتيجة تتماشى مع توقعات المحللين، دون أن تظهر تسارعًا ملحوظًا يبرر الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة.
ويأتي هذا التصريح في ظل توقعات متزايدة بإمكانية تعديل السياسة النقدية في الاجتماعات القادمة للفيدرالي، خاصة بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة استقرارًا نسبيًا في الأسعار. وتُعتبر أسعار الفائدة أداة رئيسية يستخدمها البنك المركزى الامريكى للتحكم في التضخم أو تحفيز الاقتصاد، وتصريحات ترامب تمثل ضغطًا سياسيًا قد يؤثر على توقعات الأسواق المالية.
ويُشار إلى أن ترامب سبق أن وجه انتقادات متكررة لسياسات الفيدرالي، داعيًا مرارًا إلى خفض الفائدة لتعزيز الاقتصاد الأمريكي ودعم تنافسيته عالميًا. وتدعم البيانات الحالية موقفه، حيث يترقب المستثمرون قرار الفيدرالي في يوليو، والذي قد يحدد مسار السياسة النقدية للفترة المقبلة. وتشير الأرقام الأخيرة إلى أن التضخم يشهد استقرارًا نسبيًا، مما يعزز الحجة لخفض أسعار الفائدة لتحفيز النمو الاقتصادي. ويبقى قرار الفيدرالي المرتقب محط أنظار الأسواق العالمية، حيث يترقب المستثمرون ما إذا كان سيتماشى مع دعوات ترامب أم سيحافظ على سياسته الحالية.