الأحد , أبريل 28 2024
إبدأ التداول الآن !

بنك الاحتياطي الفيدرالي يترك سعر الفائدة دون تغيير.. ويلين تترك منصبها

قد ترك مجلس الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة القياسي دون تغيير لكنه أشار إلى أنه يتوقع استئناف معدلات رفعه تدريجيا ليعكس سوق عمل واقتصاد صحيين. وفى اجتماع جانيت يلين النهائى كرئيس للبنك، حافظ بنك الاحتياطي الفيدرالى على معدله الرئيسى قصير الاجل فى نطاق لا يزال منخفضا نسبته 1.25 فى المائة ليصل الى 1.5 فى المائة. وورد فى بيان السياسة النقدية انه يتوقع ان ينخفض التضخم فى نهاية الامر هذا العام ويتحقق الاستقرار حول المستوى المستهدف للبنك الفدرالى وهو 2 فى المائة. وفي بيانه السابق، توقع بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يبقى التضخم دون المعدل المستهدف.

وأشار بنك الاحتياطي الفدرالي أيضا إلى أنه يعتقد أن سوق العمل والاقتصاد الكلي في تحسن مستمر. وقال البيان ان “المكاسب فى التوظيف والانفاق الاسرى والاستثمار التجارى الثابت كانت صلبة”.

وقال البنك المركزى انه يتوقع ان يعزز الاقتصاد بشكل مطرد المزيد من الزيادات التدريجية فى معدله المعياري. ومن المرجح أن تؤدي هذه الزيادات الإضافية في أسعار الفائدة، في الوقت المناسب، إلى ارتفاع المعدلات على بعض قروض المستهلكين والأعمال التجارية. وتمت الموافقة على بيان سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي من خلال تصويت 9-0.

وقد اتخذت يلين نهجا حذرا لزيادات معدلها للفائدة في السنوات الأربع كرئيس، كما أشار جيروم باول، الذي سيخلف الأسبوع المقبل، إلى أنه يفضل اتباع نهج مماثل. وفترة ولاية يلين كانت ناجحة الى حد كبير حيث انخفض معدل البطالة الى ادنى مستوى له منذ 17 عاما. ورفع بنك الاحتياطي الفدرالي سعر الفائدة الرئيسي ثلاث مرات في عام 2017، ويتوقع معظم الاقتصاديين أن يقوم بنك الاحتياطي الفدرالي بقيادة باول بذلك ثلاث مرات إضافية على الأقل هذا العام ابتداء من مارس القادم. يذكر ان باول حليف ييلين ومن بين اعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالى فى مجلسى البنك المركزى منذ 5 سنوات.

ويبلغ معدل البطالة 4.1 في المائة فقط، وازداد الاقتصاد بمعدل سنوي ثابت قدره 2.6 في المائة في الربع الأول من تشرين الأول / أكتوبر – كانون الأول / ديسمبر، مما ساعد على رفع النمو في عام 2017 إلى 2.3 في المائة. وقد ساعد النمو المتزامن في المناطق الرئيسية في جميع أنحاء العالم على تنشيط الاقتصاد الأمريكي. ومن المتوقع أن يؤدي الإصلاح الضخم الذي أجراه الرئيس دونالد ترامب خلال الكونغرس الشهر الماضي إلى زيادة دعم النمو في الولايات المتحدة.

وسيكون اجتماع السياسة الفيدرالية القادم المقرر عقده فى مارس الماضى عندما يتوقع معظم الاقتصاديين رفع سعر الفائدة القادم اول مرة يعقد فيها باول احدى المؤتمرات الفصلية التى يعقدها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالى. وفى بيان منفصل يوم الاربعاء قال بنك الاحتياطى الفيدرالى ان باول سيقسم اليمين يوم الاثنين. وفى الاسبوع الماضى اكد مجلس الشيوخ ترشيح ترامب لباول ليكون رئيسا لمجلس الاحتياطي الفدرالى.

وينقسم الاقتصاديون تقريبا حول ما إذا كانوا يعتقدون أن صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفدرالي سوف يرفعون أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، كما في عام 2017، أو أربع مرات. ومن المرجح أن يكون العامل المحوري هو كيفية أداء التضخم. على مدى السنوات الست الماضية، كان التضخم لا يظهر، وهو أدنى من المستوى المستهدف من قبل الاحتياطي الفدرالي بنسبة 2٪. ومن الممكن أن يسرع التضخم هذا العام فى ظل قوة سوق العمل ، مع زيادة الضغط من أجل زيادة الأجور، وربما ارتفاع الإنفاق على المستهلك والأعمال الناتجة عن التخفيضات الضريبية التى أقرها الجمهوريين. وقد يؤدي احتمال حدوث تضخم أسرع بدوره إلى قيام مجلس الاحتياطي الفدرالي بزيادة ارتفاع أسعار الفائدة.

الكاتب علي زغيب
محلل وباحث في الاسواق المالية وخاصة الفوركس وهو صاحب خبرة تزيد عن 7 سنوات. متعمق في الاسواق الامريكية والاوروبية. حاصل على شهادات في التحليل الفني مقدمة من الاتحاد العالمي للمحللين وغيرها من المؤسسات التعليمية المشهورة. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من استراتيجيات التداول والتي تعتمد على العنصر البشرى بدون الاعتماد على البرمجة التي تحتمل الكثير من الاخطاء. لديه الخبرة للتواصل مع المستثمرين لشرح المستجدات في الاسواق من أجل القرار الاسرع والمناسب للبدء في المتاجرة. من أهم أدواته الشموع اليابانية، امواج إليوت، تحليل خطوط الدعم و المقاومة، مستويات فيبوناتشي الى جانب أشهر المؤشرات الفنية العالمية.