من المرجح أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على الفائدة بدون تغيير اليوم

من المتوقع ان ينتهي اجتماع السياسة الفيدرالية الأخير لجانيت يلين والتى ظلت رئيسة البنك لفترة 4 سنوات بأن لايقدم البنك اى فرصة فى هذا الاجتماع لرفع الفائدة ولن يكون هناك مؤتمر صحفى لجانيت يلين بعد القرار ولكن ربما تقدم تلميحات عن نهج البنك المركزي في أسعار الفائدة في الأشهر التالية وذلك فى بيان السياسة النقدية الذى سيتم الاعلان عنه فى نفس اعلان القرار.

وستتنحى يلين، وهى اول سيدة تقود البنك المركزى الاكثر تأثيرا فى العالم، عندما تنتهي فترة ولايتها فى نهاية الاسبوع الحالى. وسيخلفها جيروم باول عضو مجلس ادارة بنك الاحتياطي الفيدرالى الذى وافق مجلس الشيوخ على ترشيحه بواقع الاصوات 84 الى 13 الاسبوع الماضى. وباول، الذي عمل في مجلس البنك المركزي منذ عام 2012، هو محام ومدير الاستثمار من خلال التدريب وسيكون أول زعيم مجلس الاحتياطي الاتحادي في 30 عاما ليس حاصل على دكتوراه في الاقتصاد. واختار الرئيس الامريكى دونالد ترامب باول لهذا المنصب بدلا من تقديم يلين لولاية ثانية على الرغم من الثناء على نطاق واسع لأدائها كرئيس.

وتشير الأدلة حتى الآن إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي بقيادة باول سوف يتبع عموما نفس النهج الحذر لرفع أسعار الفائدة التي اتبعته يلين خلال فترة رئاستها لمجلس الاحتياطي الفدرالي، على الأقل في الأشهر الأولى. مع سوق عمل قوى وتضخم لايزال يناضل من اجل الوصول الى هدف البنك وهو 2%. ويقول معظم الاقتصاديين ليس هناك سبب يذكر لأي تغيير مفاجئ في سياسة الاحتياطي الفدرالي.

ويبلغ معدل البطالة الامريكى 4.1% وهو أدنى مستوى له منذ 17 عاما . كما توسع الاقتصاد بمعدل سنوي ثابت قدره 2.6 في المائة في الربع الأول من تشرين الأول / أكتوبر – كانون الأول / ديسمبر، مما ساعد على رفع النمو في جميع عام 2017 إلى 2.3 في المائة وهى نسبة لائقة. وقد ساعد النمو المتزامن في المناطق الرئيسية في الاقتصاد العالمي على تنشيط الاقتصاد الأمريكي. ومن المتوقع ان يؤدي اصلاح الضرائب الشامل الذى أعتمده ترامب من خلال الكونغرس الشهر الماضى الى زيادة دعم النمو الامريكى.

ويتوقع المتداولون في الأسواق المالية فرصة بنسبة 96 في المئة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يترك أسعار الفائدة بدون تغيير اليوم. ومن المتوقع أن يرفع المعدل فى أجتماع مارس القادم وذلك بنسبة أحتمال 78 فى المئة حتى الان.

وينقسم الاقتصاديون تقريبا حول ما إذا كانوا يعتقدون أن صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يرفعون أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام، كما فعلوا في عام 2017، أو أربع مرات. ومن المرجح أن يكون العامل المحوري هو كيفية أداء التضخم. على مدى السنوات الست الماضية، كان التضخم لا يرتفع، وهو أدنى من المستوى المستهدف من قبل الاحتياطي الفدرالي بنسبة 2٪. ومن الممكن أن يسرع التضخم هذا العام بدعم من سوق العمل ، مع زيادة الضغط من أجل زيادة الأجور، وربما ارتفاع الإنفاق على المستهلك والأعمال الناتجة عن التخفيضات الضريبية الامريكية الاخيرة.

ولأن بنك الاحتياطي الفدرالي قد رفع معدلات الفائدة تدريجيا خلال العامين الماضيين لتجنب تباطؤ الاقتصاد، فإن سعر الفائدة الرئيسي يبقى في نطاق لا يزال منخفضا بنسبة 1.25 في المئة إلى 1.5 في المئة. ومع توقع معظم المحللين زيادة سعر الفائدة في مارس، قد يقرر مجلس الاحتياطي الفدرالي الإشارة إلى احتمال صدور بيان بعد انتهاء اجتماعه اليوم الأربعاء.