أرتفاع قوى للصادرات الصينية رغم التوترات التجارية

أرتفعت صادرات الصين بشكل غير متوقع في فبراير ، مما زاد من فائضها التجاري العالمي في وقت كانت فيه إدارة ترامب تركز بشكل خاص على عجزها التجاري مع بكين. وقفزت الصادرات الصينية بنسبة 44.5 ٪ في فبراير من العام السابق ، حسبما ذكرت الادارة العامة للجمارك اليوم الخميس. وتوقع الاقتصاديون زيادة بنسبة 8.5٪. في الوقت نفسه ، كانت الزيادة في الواردات بنسبة 6.3٪ أقل من المتوقع في السوق. وهذا يعني أن الميزان التجاري الإجمالي للصين اتسع إلى 33.74 مليار دولار في الشهر الماضي ، مقارنة بـ 20.34 مليار دولار في يناير. وتنبأ الاقتصاديون الذين أخذوا عمليات إغلاق الأعمال للسنة القمرية الجديدة أن الواردات ستتجاوز الصادرات بمقدار 5.4 مليار دولار.

وقال لاري هو الخبير الاقتصادي في مجموعة ماكواري “أظهر نمو الصادرات الذي كان أعلى بكثير من المتوقع أن الطلب العالمي قوي للغاية وهو ما قد يستمر في تقديم دعم كبير للاقتصاد الصيني هذا العام.”

وقال خبراء للاقتصاد بعد الاعلان عن تلك الارقام بعدم قراءة الكثير من الزيادة فى نمو الصادرات فى فبراير حيث تسببت الاضطرابات الناجمة عن العطلة ، التى انخفضت فى يناير من العام الماضى ولكن فى فبراير من هذا العام ، فى جعل البيانات فى وقت مبكر من العام متقلبة للغاية. وقال ليو إن زيادة الحمائية التجارية ، وخاصة من الولايات المتحدة ، هي أكبر تهديد لفرص التصدير الصينية.

وأثار الرئيس الامريكى دونالد ترامب مخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية مع خطة لزيادة الرسوم الجمركية على منتجات الصلب والألمنيوم المستوردة بسبب معارضة واسعة من شركاء الولايات المتحدة التجاريين وكذلك المشرعين الأمريكيين. وفي يوم الأربعاء ، قال ترامب: “لقد طُلب من الصين وضع خطة لسنة تخفيض مليار دولار في عجزها التجاري الهائل مع الولايات المتحدة”.

وتراجع الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة إلى 20.96 مليار دولار في فبراير من 21.9 مليار دولار في يناير. وصدرت الصين 31.7 مليار دولار من البضائع إلى الولايات المتحدة ، تمثل 18.5 ٪ من إجمالي صادراتها. وبينما تنتج الصين نصف الفولاذ في العالم ، فإن معظمه لا يترك البلد أبدا ، ومن المتوقع في نهاية المطاف أن يكون تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية المقترحة على صانعي الصلب الصينية ضئيلا.

لكن الولايات المتحدة لا تزال أكبر سوق للمصدرين الصينيين ، وكان المسؤولون الصينيون حذرين في ردودهم على مناورة ترامب. وقال وزير الخارجية الصينى وانغ يى فى مؤتمر صحفى على هامش الدورة التشريعية السنوية فى الصين يوم الخميس “ان رؤية الصين كمنافس تحاول تحطيم الولايات المتحدة يعد خطأ استراتيجيا اساسا”. وأضاف “التاريخ يعلم أن الحروب التجارية ليست أبدا الحل الصحيح” ، وقال السيد وانغ. “في حالة حدوث حرب تجارية ، ستقدم الصين ردود فعل مناسبة وضرورية”.

وفي العام الماضي ، ساعد الاقتصاد والطلب العالميان على التعافي من نمو الصادرات الصينية لأول مرة منذ عدة سنوات.