TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أتفقت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والزعماء الإقليميون في 16 ولاية اتحادية في وقت متأخر من يوم الاثنين على فرض إغلاق صارم خلال عيد الفصح وسط نمو هائل في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد ، فيما يطلق عليه “الموجة الثالثة”. وعليه ستظل المتاجر ومحلات البقالة والمؤسسات الأخرى مغلقة اعتبارًا من الأول من أبريل لمدة خمسة أيام. وأيضا يجب على الكنائس إجراء صلاة عبر الإنترنت. وسيتم السماح لمحلات المواد الغذائية بفتح أبوابها في 3 أبريل ، كما قررت الحكومة تطبيق “مكابح الطوارئ” للإغلاق الصلب في المناطق التي تزيد نسبة الإصابة فيها عن 100 لمدة سبعة أيام.
وقد مددت ألمانيا أيضًا إجراءات الإغلاق الحالية ، والتي تشمل الإغلاق الجزئي للمتاجر غير الضرورية ، حتى 18 أبريل.
ومن جانبها قالت ميركل في مؤتمر صحفي عقب اجتماعها مع زعماء المنطقة “نحن في وضع خطير للغاية”. وقالت بإن هناك وباءً جديدًا يسببه فيروس جديد أكثر فتكًا وعدوى. كما أجلت عدة دول أوروبية أخرى خطط الانفتاح التدريجي للاقتصاد الالمانى على خلفية ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتباطؤ التطعيمات.
وقد أفاد معهد روبرت كوخ بالامس أن المعدل الوطني للعدوى لمدة سبعة أيام ارتفع إلى 107 لكل 100 ألف شخص ، وهو أعلى من عتبة المائة التي تشير إلى إجهاد مؤسسات الرعاية الصحية. وكانت الحكومة الالمانية تخطط لسحب إجراءات الإغلاق الجزئي المطبقة منذ 3 مارس إذا ظل متوسط معدل الإصابات فوق 100 لمدة ثلاثة أيام متتالية.
وأيضا فقد أفادت خدمة دويتشه فيله الإخبارية أن عدد الحالات المؤكدة في ألمانيا ارتفع يوم الاثنين من 7709 إلى 2667225. وارتفع عدد القتلى بمقدار 50 ليصل إلى 74714. وبشكل عام لقد شاب طرح لقاح فيروس كورونا في أوروبا العديد من التأخيرات. أحدث سبب للتأخير هو القلق من أن لقاح Oxford-AstraZeneca ، وهو أحد اللقاحات العديدة الموجودة في السوق ، قد يؤدي إلى حدوث جلطات دموية في بعض المتلقين. وعليه فقد أوقفت عدة دول ذلك اللقاح.
وعليه يفترض كبير الاقتصاديين في كومرتس بنك يورج كرامر أن الإغلاق الالمانى سيظل ساريًا في شكله الحالي أو الضعيف قليلاً حتى نهاية مايو. ونتيجة لذلك ، تجاهل البنك توقعاته بشأن التعافي الاقتصادي المبكر وخفض توقعاته للنمو لهذا العام من 4.5 في المائة إلى 3.5 في المائة.
ووفقًا لاتفاق يوم الثلاثاء ، ستهدف السلطات إلى تقديم أختبارات مجانية لجميع الطلاب والمعلمين في المدارس الألمانية ، والتي أعيد فتح العديد منها مؤخرًا فقط بعد شهور من التدريس عن بعد. وأيضا قالت ميركل إن ألمانيا ، التي شهدت معدلات وفيات منخفضة نسبيًا خلال المرحلة الأولى من الوباء الربيع الماضي ، شهدت “نجاحات ولكن أيضًا انتكاسات” وأصرت على أن الوضع سيتحسن مع تلقيح المزيد من الناس.
لقد تأخرت حملة التطعيم في ألمانيا حتى الآن عن التوقعات ، حيث تلقى حوالي 9٪ فقط من السكان اللقاح الأول على الأقل و 4٪ يتلقون الجرعتين بحلول يوم الأحد. وقالت ميركل: “الأمر صعب لفترة أطول مما كنا نظن”. ولكن هناك بالتأكيد ضوء مرئي في نهاية النفق.”.
وردا على سؤال حول خطط الاتحاد الأوروبي لتقييد تصدير اللقاحات والمكونات ، قالت ميركل إنها تدعم جهود اللجنة التنفيذية للكتلة لضمان الوفاء بالعقود ، مستشهدة بمشاكل الإمداد التي واجهها الاتحاد الأوروبي مع جرعة AstraZeneca. واحتجت بريطانيا ، التي غادرت الاتحاد الأوروبي العام الماضي ، بشدة على الخطط ، خشية أن يتم قطعها عن عمليات التسليم. وعليه فقد قالت ميركل بإنها تحدثت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وإلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن القضية في الأيام الأخيرة وإن زعماء الاتحاد الأوروبي سيهدفون إلى التوصل إلى قرار “بطريقة مسؤولة” في قمة افتراضية الخميس.
