شهد سوق الأسهم السعودية تراجعاً ملحوظاً خلال الأيام الثلاثة الأخيرة حتى 17 يوليو 2025، حيث أغلقت الجلسات بمكاسب طفيفة أو خسائر متزايدة. بداية الأسبوع، هبط المؤشر العام “تاسي” بنسبة 0.4% يوم الاثنين، متراجعاً عند 11214 نقطة مع تداولات بلغت قيمتها نحو 4.5 مليار ريال. استمر الانخفاض يوم الثلاثاء بصورة أشد إذ فقد المؤشر 1.1% وأغلق عند 11095 نقطة، وسط نشاط تداول مماثل من حيث القيمة. جاءت هذه التحركات بفضل توجه المستثمرين للترقب قبل إعلان نتائج الشركات المالية السعودية للربع الثاني، والتي من المقرر صدورها خلال الفترة القادمة وتجذب اهتمام السوق بدرجة كبيرة.
وكان هذا التراجع المستمر استمر حتى بداية جلسة الخميس حيث سجل المؤشر خسارة إضافية 0.2% تقريباً، وانخفض مستوى المؤشر إلى أقل من 11 ألف نقطة، وسط تقلبات في أداء الأسهم الكبرى وفي مقدمتها سهم “أرامكو” و”مصرف الراجحي” اللذين يحظيان بأثقل الأوزان بالمؤشر. على الجانب الآخر، استطاع سهم “أكوا باور” و”سابك” أن يحدا من الحجم الكلي للخسائر رغم حالة التذبذب، مع بروز أداء متباين بين القطاعات المختلفة يعكس حالة الحذر السائدة بين المتعاملين في سوق الأسهم.
والمراقب لأداء السوق في هذه الفترة يلحظ أن هناك ضغوط بيع تراكمية أدت إلى تسجيل أطول سلسلة خسائر يومية للمؤشر منذ أكثر من عام ونصف، مع متابعة دقيقة من قبل المستثمرين للبيانات الاقتصادية وللأحداث العالمية التي قد تؤثر على سوق النفط والأسهم السعودية بشكل مباشر. ومن المنتظر أن تلعب نتائج الربع الثاني دوراً محورياً في إعادة تشكيل الاتجاهات قصيرة الأجل، حيث تأمل الأسواق في بيانات إيجابية من شركات القطاعين المالي والصناعي لدفع عودة النمو ووقف موجة الانخفاض الأخيرة.