توقعات اليورو مقابل الدولار الامريكى لما بعد سعر التعادل

زادت الضغوط الهبوطية لسعر اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD مع بدء تداولات العام الجديد 2025 بخسائر امتدت الى مستوى الدعم 1.0223 الادنى لزج العملات منذ أكثر من عامين وعليه فقد زادت التوقعات بقرب تحرك سعر اليورو دولار صوب سعر التعادل. ووفقًا لتحليل جديد، قد ينخفض سعر صرف اليورو مقابل الدولار إلى “هدف نهائي” أقل من 1.00.

هذا الشارت من منصة tradingview

السؤال ماذا بعد تعادل سعر اليورو دولار ؟

حسب توقعات محللى أسواق الفوركس. قد تكون المرحلة التالية من انخفاض اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD قريبة، حيث يبدأ الزوج العام الجديد بضغوط بيع قوية. الاتجاه العام ينذر بأمكانية عمليات بيع مطولة، حيث يرى المحللون بإن الهدف الأول لليورو مقابل الدولار سيكون 1.0293. والأهداف اللاحقة عند 1.0189 و1.0085 و0.9936. والهدف النهائي يكمن عند الدعم 0.9747.

وبالنظر إلى الرسم البياني اليومي، يرى فريق تحليل العملات بإننا نرى تقاطع الموت يتكشف حيث ينخفض المتوسط المتحرك لـ 100 يوم إلى ما دون المتوسط المتحرك لـ 200 يوم. وبالإضافة إلى ذلك، تم تخفيف ظروف البيع المفرط التي ساعدت في تخفيف ضغوط البيع في نوفمبر حتى ديسمبر، مما قد يفتح الباب لاستئناف الاهتمام بالبيع. وكان قد وصل مؤشر القوة النسبية – وهو مؤشر يتبعه المتخصصون الفنيون على نطاق واسع – إلى قراءة بيع مفرط أقل من 30 في نوفمبر ولكنه تعافى منذ ذلك الحين. ومع ذلك، فهو أقل من 50 ويواجه خطر الإشارة إلى الانخفاض، مما يشير إلى أن زخم الهبوط يتراكم مرة أخرى.

عوامل الضغط الهبوطى لليورو دولار

حسب تداولات سوق الفوركس من خلال أفضل شركات التداول الموثوقة. يبدو أن زوج اليورو/الدولار الأمريكي على وشك الانخفاض أكثر في يناير 2025 وبفضل بروز الزوج بـأعتباره الزوج الأكثر تداولاً، فإن الانزلاق سيؤثر على العملات الأخرى التي من المرجح أيضًا أن تفقد المزيد من الأرض مقابل الدولار الأمريكي. وبشكل عام يعتقد المحللون أن اتجاهات أواخر عام 2024 يمكن أن تمتد لبضعة أشهر أخرى، وهو ما من شأنه أن يوفر الجوهر الأساسي لدفع التحركات الفنية التي يتنبأ بها المحللون من الرسوم البيانية.

ومن جانبه يتوقع محللي السوق في XM.com: “يظل المشهد الأساسي للعملة الأمريكية كما هو. حيث أدى تقليص بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى المتشدد لتوقعاته بخفض أسعار الفائدة للإشارة إلى خفضين فقط بمقدار ربع نقطة بحلول ديسمبر، إلى تضييق الفوارق في العائد بين الولايات المتحدة الامريكية والاقتصادات الكبرى الأخرى، التي بدأت بنوكها المركزية تميل نحو موقف أكثر تسامحًا بحلول نهاية عام 2024”.

ويضيف توقع جولدمان ساكس بأنه قد ترسخ الدولار في فترة من الأداء المتفوق مقابل اليورو؛ وما زلنا نعيش في عالم الدولار.

حيث أجتذبت السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والتي تتميز بأسعار فائدة أعلى مقارنة بتلك الموجودة في منطقة اليورو، رأس المال الأجنبي، مما عزز الدولار الأمريكي مقارنة باليورو. وكان ضعف الأداء الاقتصادي في منطقة اليورو مقارنة بالولايات المتحدة الامريكية سمة صارخة لعام 2024، ويمكن أن يستمر هذا. ومع ذلك، يبدو أن نبض بيانات منطقة اليورو عند أدنى مستوياته، في حين أن نبض الولايات المتحدة مرتفع. وهناك احتمال حدوث تقارب في الأداء في وقت لاحق من العام، وهو ما قد ينقذ زوج اليورو/الدولار الأمريكي من القاع.

نصائح تداول:

التوقعات لسعر الدولار فى الايام المقبلة

يتوقع تقرير جديد من بنك أوف أميركا (BofA) أداءً منقسمًا للدولار الأمريكي في عام 2025، ويتميز بالقوة في النصف الأول من العام، يليه اتجاه ضعيف في النصف الثاني. ويشير التقرير إلى أن الدولار الأمريكي من المرجح أن يظل قوياً خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى استمرار النمو الاقتصادي الأمريكي والنهج المعتدل للتيسير من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، يشير التحليل إلى أن سعر الدولار الامريكى مبالغ في قيمته حالياً وأن هذا الشعور الصعودي يحظى بقبول واسع النطاق. وفى هذا الصدد يقول أليكس كوهين، محلل الفوركس في بنك أوف أميركا: “تعكس توقعاتنا لأسعار صرف العملات الأجنبية لمجموعة العشرة (باستثناء الين الياباني والفرنك السويسري) هذا الاعتدال النهائي في الدولار الأمريكي الذي حدث خلال النصف الثاني من العام، بعد التداول بالقرب من المستويات الحالية – على صافي – حتى منتصف العام”.

ومن المتوقع أن يتضاءل ارتفاع الدولار بعد الانتخابات الأمريكية، والذي كان مدفوعًا بتوقعات السياسات التضخمية، مع تطور أجندة السياسة للإدارة الجديدة. ووفقًا للتقرير، قد تقلل الاسواق من تقدير المخاطر السلبية المحتملة المرتبطة بهذه السياسات. وعلاوة على ذلك، قد تتغير سياسة الصرف الأجنبي الفوركس للإدارة القادمة، حيث توازن بين فوائد الدولار القوي ومزايا وضع الدولار كعملة احتياطية.