بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بشأن قيادة البنك المركزي الليبى، من المقرر أن تستأنف ليبيا إنتاج النفط الخام في الأول من أكتوبر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أجينسيا نوفا يوم الاثنين نقلاً عن مصادر برلمانية ليبية. وكان قد توقف إنتاج النفط الخام في معظم حقول النفط الليبية لأكثر من شهر بعد خلاف بين الإدارتين الشرقية والغربية للبلاد حول من يجب أن يكون محافظ البنك المركزي الليبي.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، توصلت الفصائل المتنافسة إلى أتفاق في محادثات بوساطة الأمم المتحدة بشأن انتخاب قيادة البنك المركزي، مما مهد الطريق لاستعادة إنتاج النفط والصادرات. والتى انخفضت هذه بشكل حاد في الشهر الماضي.
ومن جانبها قالت ستيفاني كوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يوم الخميس الماضي، تعليقًا على الاتفاق،”أريد أيضًا التأكيد على الحاجة الملحة لإنهاء إغلاق حقول النفط الخام وتعطيل إنتاج النفط وتصديره. وأقدر الالتزام الذي قطعته السلطات في الشرق برفع الإغلاق”.
والآن وبعد التوصل إلى الاتفاق، من المقرر استئناف إنتاج النفط في ليبيا في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، مع العودة الكاملة للعمليات يوم الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول، وفقًا لمصادر وكالة نوفا. وعموما لقد أنزلقت دولة ليبيا، والتي ضخت نحو 1.2 مليون برميل يوميًا من النفط قبل التوقف، إلى أزمة سياسية أعمق بسبب الخلاف حول قيادة البنك المركزي الليبي، وهو المستودع الوحيد المعترف به دوليًا لعائدات ليبيا النفطية.
وكانت الحكومة المعترف بها دوليًا في العاصمة طرابلس في الغرب تحاول استبدال صادق الكبير، محافظ البنك المركزي الليبي. وقد أدى هذا إلى أحدث جدل بين الحكومات الشرقية والغربية والفصائل السياسية، مما هدد مرة أخرى بخفض إنتاج ليبيا من النفط وصادراتها. وفي الأسبوع الماضي، أظهرت التقديرات أن صادرات النفط الخام من ليبيا انهارت إلى حوالي 400 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول من مليون برميل يوميًا في أغسطس/آب.