شهد زوج اليورو مقابل الجنيه المصري ارتفاعًا قويًا ليصل إلى مستوى 58.0818، مقارنة بسعر افتتاح عند 34.0683، بزيادة بلغت نحو 24.01 جنيه مصري، أي بنسبة تغيير كبيرة تلامس 70.49%. هذا الارتفاع الحاد يعكس عدة عوامل متشابكة، أبرزها الضغوط التضخمية المستمرة في مصر، والنقص في المعروض من العملات الأجنبية، في مقابل تحسن أداء اليورو عالميًا مدعومًا ببيانات اقتصادية مستقرة نسبيًا من منطقة اليورو.
التحليل الفني لزوج اليورو مقابل الجنيه: ترسيخ الاتجاه الصاعد وبلوغ مستويات تاريخية
من الناحية الفنية، يواصل الزوج اليورو مقابل الجنيه المصرى الصعود الحاد في قناة سعرية صاعدة منذ بداية العام. تم اختراق المقاومة النفسية عند 55.00 بسهولة، وهو ما فتح المجال لمزيد من المكاسب، حيث سجل الزوج أعلى سعر له عند 58.5680، قريبًا من الذروة التاريخية. المتوسطات المتحركة قصيرة وطويلة الأجل جميعها في ترتيب صعودي، بينما يعطي مؤشر القوة النسبية RSI إشارات تشبع شرائي، ما قد يعني قرب حدوث تصحيح مؤقت.
والسلوك السعري أيضًا يظهر شموعًا قوية داعمة للصعود مع قيعان أعلى متتالية، مما يعزز من توقعات استمرار الاتجاه الصاعد على المدى المتوسط، خاصة إذا لم يتدخل المركزي المصري بشكل مباشر أو يُظهر تحركًا في السياسة النقدية.
السيناريو المتوقع: اختبار مستوى 60.00 احتمال وارد مع احتمالية تصحيح قصير الأجل.
وطالما ظل السعر فوق 57.00، فإن المسار الصاعد سيبقى المسيطر. في حال تمكن السعر من كسر المقاومة الحالية عند 58.50، فإن المستهدف التالي سيكون 59.30 ثم الحاجز النفسي عند 60.00. ومع ذلك، لا يُستبعد حصول تراجع فني نحو مناطق 56.20 – 55.50 لجني الأرباح، خاصة مع اقتراب المؤشرات من مناطق التشبع.
السيناريو الهابط لا يُتوقع على المدى القصير ما لم يتم كسر مستوى الدعم 54.80 بإغلاق يومي، وهو احتمال ضعيف حاليًا في ظل الزخم الإيجابي.
توصيات التداول: الشراء عند التراجعات وانتظار فرص اختراق جديدة
يفضل المتداولون اتخاذ مراكز شراء عند التراجعات باتجاه مناطق 56.50 و55.80، مع وقف خسارة أسفل 54.50. الدخول في صفقات شراء عند الاختراق الصريح لمستوى 58.60 قد يكون مناسبًا للمضاربين الذين يبحثون عن الزخم، مع هدف أول عند 59.30 ثم 60.00. من الأفضل تجنب البيع حاليًا لأن الاتجاه العام لا يزال صاعدًا بقوة.