أظهر استطلاع أجرته رويترز لمصادر في قطاعي التكرير والتجارة الآسيويين يوم الجمعة الماضية بأنه من المتوقع أن تُخفض السعودية، أكبر مُصدر للنفط الخام في العالم، سعر شحن نفطها المُتجه إلى آسيا في مايو إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر وسط انخفاض في أسعار النفط الخام الإقليمية.
الرسم البيانى المباشر لسعر النفط
ووفقًا للاستطلاع، تُخطط شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط لخفض سعر البيع الرسمي (OSP) لخام النفط العربي الخفيف بما يتراوح بين 1.80 و2 دولار للبرميل مقارنةً بأسعار النفط الخام في الشرق الأوسط للشحنات المُوجهة إلى آسيا الشهر المُقبل. ونتيجةً لذلك، قد يُسعّر خام النفط السعودي الرئيسي، العربي الخفيف، في مايو بعلاوة تتراوح بين 1.50 و1.70 دولار فوق متوسط سعر خامي عُمان ودبي، وهو السعر المرجعي الذي يُسعّر بناءً عليه خام الشرق الأوسط المُتجه إلى آسيا.
وحُدد سعر خام النفط العربي الخفيف لشهر أبريل عند 3.50 دولار أمريكي فوق متوسط خامي عُمان ودبي، بعد أن خفضت السعودية مطلع هذا الشهر أسعارها لآسيا لشهر أبريل بمقدار 0.40 دولار أمريكي للبرميل.
وفى نفس الوقت فقد أفاد المشاركون في استطلاع رويترز أن أسعار مايو قد تشهد تخفيضات أكبر بكثير، في ضوء انخفاض أسعار النفط العالمية والشرق أوسطية خلال الأسابيع الماضية. وأظهر الاستطلاع أن أكبر تخفيض متوقع لخام النفط العربي الخفيف جدًا، حيث قد ينخفض سعره بمقدار 1.95 دولار أمريكي للبرميل ليصل إلى علاوة قدرها 1.35 دولار أمريكي فوق خامي عُمان ودبي.
وعادةً ما تعلن المملكة العربية السعودية في حوالي الخامس من كل شهر عن أسعار خامها للشهر التالي، ولا تُعلق على أي تغييرات في الأسعار. كما أنها تُحدد مسار تسعير منتجي النفط الرئيسيين الآخرين في الشرق الأوسط إلى آسيا. وستأتي التخفيضات المتوقعة في أسعار المملكة العربية السعودية للعملاء الآسيويين مع بدء مجموعة أوبك+ في إضافة المزيد من الإمدادات إلى السوق في أبريل.
وسيتزامن خفض الأسعار أيضًا مع تراجع أسعار النفط الخام المرجعية في الشرق الأوسط، إذ يبدو أن النفط الروسي يستعيد زخمه في أسواق آسيا الرئيسية، الصين والهند، بعد الارتباك الأولي الذي أعقب العقوبات الأمريكية على تجارة النفط الروسية اعتبارًا من يناير.