الخميس , يوليو 3 2025

أستقرار أسعار النفط الخام وسط ترقب حذر لاعلان تكتل أوبك+

أستقرت أسعار النفط الخام خلال جلسة تداول اليوم الاربعاء 2 يوليو 2025، حيث يتوقع المتداولون زيادة أخرى قدرها 411 ألف برميل يوميًا في إمدادات أوبك+، والتي سيتم الإعلان عنها نهاية هذا الأسبوع عند اجتماع المجموعة، مع ضغوط هبوطية ناجمة عن أحدث تقرير أسبوعي للمخزونات الأمريكية. وحسب الاداء عبر منصات شركات تداول النفط يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 66.30 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 68.00 دولار للبرميل.

الرسم البيانى المباشر لسعر النفط/ الدولار الامريكى

وكان قد توقع معهد البترول الأمريكي زيادة قدرها 680 ألف برميل في الأسبوع الأخير من يونيو، منهيًا بذلك سلسلة من الانخفاضات استمرت خمسة أسابيع، بلغ مجموعها أكثر من 22 مليون برميل. وقد ضغط هذا الارتفاع غير المتوقع على أسعار النفط، على الرغم من الارتفاع التراكمي في الشهر السابق. وحسب رؤية خبراء أسواق السلع “إن تحركات أسعار النفط اليوم مدفوعة بتفاعل أحتمال ارتفاع إمدادات أوبك+، وإشارات المخزونات الأمريكية المربكة، والتوقعات الجيوسياسية غير المؤكدة، وغموض السياسة الكلية”. وأنه مع زوال علاوة سعر الحرب على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، فإن ضعف الدولار الأمريكي وحده هو الذي يمارس حاليًا ضغطًا تصاعديًا على أسعار النفط.

وفي غضون ذلك، توقع محللو السلع في بنك ING بأن تواصل أوبك+ زيادة إنتاجها، مع إعادة جميع البراميل التي تم تخفيضها أصلًا في عام 2022 بحلول نهاية الربع الثالث من العام. وفي الأصل، كان من المقرر إعادة تطبيق تخفيضات الإنتاج البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2026. وكانت قد أظهرت أحدث البيانات حول صادرات النفط السعودية، من كبلر، ارتفاعًا قدره 450 ألف برميل يوميًا في يونيو مقارنة بالشهر السابق.

نصائح تداول:

سيظل سوق النفط الخام يتعرض للتذبذب وعدم الاستقرار فى الايام المقبلة فكن حذرا وراقب جيدا عوامل التأثير على السوق

ومنذ أن بدأت دول أوبك+ في تخفيف تخفيضات الإنتاج الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، كان من المتوقع أن يبدأ منتجو الشرق الأوسط في إغراق الأسواق لاستعادة حصتهم السوقية. وتشير أرقام صادرات المملكة العربية السعودية لشهر يونيو إلى أن أرامكو السعودية تُضاعف زياداتها في الإنتاج، حيث شحنت 6.4 مليون برميل يوميًا من النفط الخام المنقول بحرًا فقط، مسجلةً بذلك أعلى مستوى شهري لها منذ مارس 2024.

وحُددت حصة إنتاج المملكة العربية السعودية عند 9.367 مليون برميل يوميًا لشهر يونيو و9.534 مليون برميل يوميًا، مما يُشير إلى أنه مع 220 ألف برميل يوميًا من صادرات الأنابيب إلى البحرين و3 ملايين برميل يوميًا من عمليات التكرير المحلية، ربما تكون أرامكو السعودية قد عادت إلى الإنتاج بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا. وعلى جبهة الطلب السعودى فمع أستمرار درجات الحرارة خلال النهار فوق 40 درجة مئوية (100 درجة فهرنهايت) لعدة أسابيع، ستُعزز المملكة العربية السعودية أيضًا استهلاك النفط الخام وزيت الوقود لتوليد الطاقة، والذي يبلغ ذروته عادةً في يوليو عندما تستهلك المولدات السعودية 1.5 مليون برميل يوميًا من الوقود لتبريد المنازل.

التوقعات الفنية لسعر النفط الخام:

عزيزى القارىء وحسب التداولات الاخيرة فقد تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط (WTI) من أعلى مستوياته الأخيرة قرب 77.50 دولارًا ، حيث يستقر السعر حاليًا حول مستوى 64.74 دولارًا أمريكيًا، حيث يختبر المضاربون على الانخفاض مناطق دعم حرجة. ويبدو أن سلعة الطاقة تمر بتصحيح قوي بعد ارتفاعها الملحوظ الذي حفزه تصاعد التوترات في الشرق الأوسط خلال الأسابيع الماضية.

وكان قد دفع هذا التراجع سعر النفط الخام نحو مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% عند 63.84 دولارًا للبرميل، والذي يمثل منطقة دعم فني مهمة. ويشير هذا التراجع العميق إلى أن البائعين مارسوا ضغطًا كبيرًا، على الرغم من أن الاقتراب من مستوى فيبوناتشي الرئيسي هذا قد يجذب اهتمامًا متجددًا بالشراء من الباحثين عن القيمة. ولا يزال خط الاتجاه الصاعد، الذي قاد الاتجاه الصعودي منذ أدنى مستويات التأرجح، سليمًا، مما يوفر التقاءً إضافيًا مع منطقة الدعم الحالية. ومع ذلك، قد يفتح اختراق هذا الدعم الصاعد الباب أمام تصحيح أعمق نحو مستوى امتداد فيبوناتشي 100% عند 55.38 دولارًا.

وفى نفس الوقت تُظهر ديناميكيات المتوسط المتحرك أن المتوسط المتحرك البسيط 100 يقع فوق المتوسط المتحرك البسيط 200، مما يؤكد أن المسار الاقوى لا يزال صعوديًا على الرغم من التراجع الأخير. ويختبر السعر حاليًا الدعم الديناميكي للمتوسط المتحرك البسيط 200، وقد يشير الدفاع الناجح عن هذا المستوى إلى أن الاتجاه الصعودي الأوسع جاهز للاستئناف. وكان قد دخل مؤشر ستوكاستيك منطقة ذروة البيع، مما يشير إلى أن ضغط البيع قد يصل إلى حده الأقصى. وغالبًا ما تسبق حالة ذروة البيع هذه أي ارتداد، خاصةً عند اقترانها بالتقاء دعم فيبوناتشي الحالي.

وفي الوقت نفسه، يتمتع مؤشر القوة النسبية بمساحة كبيرة للتعافي من مستوياته المنخفضة الحالية قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى إمكانية تجديد الزخم الصعودي بمجرد استعادة المشترين زمام الأمور.

المحلل محمود عبد الله
مؤسس مجموعة فوركس أون لاين1 والتي كانت تضم العديد من المواقع المهتمه فى التداول فى أسواق العملات والنفط والذهب وأسواق المال وشملت موقع فوركس أون لاين1، الاقتصاد. نت، سيجنالس برو. هذا الى جانب طرح تحليلاته وأفكاره ومقالاته فى العديد من المواقع التداول المشهورة مثل ديلى فوركس. تريدرز أب . أنفستينج وغيرها. والى جانب ذلك أستعان الكثير من وسطاء التداول والمواقع الاخبارية بتحليلاته ومقالاته. يحمل محمود ليسانس القانون من جامعة الأزهر في مصر، وتعلم التداول من خلال العديد من الدورات التعليمية المباشرة وعبر الإنترنت. وهو متداول نشط منذ أكثر من 16 عامًا.