من المتوقع أن ترفع المملكة العربية السعودية سعر شحنة خامها الرئيسي المُصدرة إلى آسيا الشهر المقبل إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر، وذلك مع أزدياد الطلب في الصيف، وكان قد سعي المشترين إلى الحصول على المزيد من الإمدادات الآجلة وسط تقلبات الأسعار الفورية. وفى هذا الصدد فقد أفاد أستطلاع أجرته رويترز لخمسة مصادر تكرير آسيوية أن شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، أكبر مُصدر للنفط الخام في العالم، سترفع سعر خامها العربي الخفيف في آسيا لشهر أغسطس بما يتراوح بين 0.50 و0.80 دولار للبرميل ليصل إلى دولارين للبرميل فوق أسعار النفط المرجعية الإقليمية.
وفي الشهر الماضي، خفضت المملكة العربية السعودية أسعار البيع الرسمية (OSPs) لآسيا لشهر يوليو بعد أن قررت أوبك+ المضي قدمًا في تخفيف تخفيضات الإنتاج. ومع ذلك، يشهد هذا الشهر طلبًا قويًا بين المشترين الآسيويين في ذروة موسم الصيف. وعلاوة على ذلك، فقد أفادت التقارير أن مصافي التكرير في آسيا طلبت إمدادات نفطية إضافية بموجب عقود محددة الأجل هذا الصيف، حيث أدى الصراع بين إسرائيل وإيران إلى ارتفاع علاوات العرض الفوري، وترك أسعار البيع الفوري متقلبة بعد وقف إطلاق النار المعلن في أعقاب الضربات الأمريكية على المواقع النووية الإيرانية.
ومن المتوقع أن ترفع السعودية أسعار أغسطس لآسيا، ليس فقط للخام العربي الخفيف الرئيسي، ولكن أيضًا للخام العربي الخفيف جدًا، والخام العربي المتوسط، والخام العربي الثقيل، بنحو 0.50-0.60 دولار للبرميل مقارنة بشهر يوليو، وفقًا لاستطلاع رويترز. وعادةً ما تعلن المملكة العربية السعودية في حوالي الخامس من كل شهر عن أسعار خامها للشهر التالي، ولا تُعلق على تغيرات الأسعار. كما أنها تُحدد مسار التسعير في آسيا لمنتجي النفط الرئيسيين الآخرين في الشرق الأوسط.
وهذا الشهر، قد تُعلن السعودية عن أسعار البيع الرسمية للشهر التالي بعد 6 يوليو، عندما من المقرر أن يجتمع منتجو أوبك+ لتحديد مستويات الإنتاج لشهر أغسطس. وفى نفس الصدد فقد أعلنت روسيا يوم الجمعة أن أوبك+ ستتخذ قرارها بشأن إنتاج النفط في أغسطس/آب على الفور خلال اجتماعها المُقرر عقده في 6 يوليو/تموز، مُشيرةً إلى عدم وجود مفاوضات مسبقة خلف الأبواب المغلقة.