في تصريح أدلى به رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون، أعرب عن أمله في أن يتمكن الرئيس دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك من إصلاح علاقتهما بعد الخلاف العلني الذي شهدته الأيام الماضية. وخلال ظهوره على برنامج “هذا الأسبوع” على قناة ABC، قال جونسون، الجمهوري من لويزيانا: “هناك الكثير من العواطف المرتبطة بهذا الأمر، لكن من مصلحة البلاد أن يعمل الجميع معًا”. وأشار إلى أنه لم يتواصل مع ماسك بشأن مشروع قانون الإنفاق الذي تقوده الحزب الجمهوري منذ الإثنين الماضي.
كان ماسك قد شن الأسبوع الماضي هجومًا حادًا على حزمة الإنفاق التي تبلغ قيمتها تريليونات الدولارات، والتي مرت بصعوبة في مجلس النواب، واصفًا إياها بـ”المشروع البغيض” الذي سيؤدي إلى تفاقم العجز الفيدرالي. وفي المقابل، رفض جونسون انتقادات ماسك، مؤكدًا أن الهدف من التشريع هو دعم الأمريكيين العاملين، وليس إرضاء أغنى رجل في العالم. وقال: “لم نسع لصياغة تشريع يرضي ماسك، بل لمساعدة المواطنين”.
الخلاف بين ترامب وماسك، اللذين كانا حليفين بارزين خلال الحملة الرئاسية لعام 2024، تصاعد بسبب معارضة ماسك الشديدة لمشروع القانون. وكان ماسك أكبر المتبرعين للحملة، حيث أنفق نحو 200 مليون دولار عبر لجنته السياسية لدعم ترامب. لكن التوترات بلغت ذروتها عندما هدد ماسك بـ”طرد” السياسيين الذين “خانوا الشعب الأمريكي“، بينما حذر ترامب من “عواقب وخيمة” إذا دعم ماسك مرشحين ديمقراطيين.
في تصريحات لاحقة، أكدت المتحدثة بأسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن ترامب وماسك لم يتحدثا منذ الخلاف، مشيرة إلى أن ترامب لا ينوي التواصل معه. كما أعرب ترامب عن عدم اهتمامه بإصلاح العلاقة، مما يشير إلى أن الشرخ قد يكون عميقًا. جونسون، الحليف المقرب لترامب، وصف أي دعم محتمل من ماسك للديمقراطيين بأنه “خطأ كبير”. المشروع التشريعي الآن بين يدي مجلس الشيوخ، وسط ترقب لتطورات العلاقة بين الطرفين.
