عملية أحتيال بعملات رقمية تتخطى ال 15 مليار دولار أمريكى

كشفت عملية مصادرة بيتكوين (BTC) بشكل كامل عن منظمة احتيال بارزة. وفي هذا الصدد، نجح المدعون العامون الأمريكيون في مصادرة مبلغ ضخم قدره 15 مليار دولار من بيتكوين (BTC) من مجموعة برينس الكمبودية، كاشفين عن احتيالهم وحمايتهم السياسية. ووفقًا لشبكة ABC News الأسترالية، تُعادل عملية المصادرة ثلث الناتج المحلي الإجمالي التراكمي لكمبوديا. وبالإضافة إلى ذلك، تُمثل هذه العملية أكبر عملية مصادرة عملات مشفرة في التاريخ الإجرامي بأكمله.

الرسم البيانى المباشر لزوج بيتكوين دولار

السلطات الامريكية تكشف الاحتيال الرقمى

تشير التقارير إلى أن السلطات الأمريكية شنت حملة ناجحة على مجموعة برينس، وهي مجموعة احتيال مالي في كمبوديا، حيث صادرت 15 مليار دولار من عملة بيتكوين (BTC). ويُقال بإن تشين تشي، مؤسس مجموعة برينس، لعب دورًا محوريًا في فضيحة العملات المشفرة هذه. وهو رجل أعمال صيني المولد، أمضى أكثر من خمسة عشر عامًا في بناء علاقات وثيقة مع النخبة الحاكمة في كمبوديا. وفي هذا الصدد، تكشف عملية مصادرة عملة بيتكوين هذه عن الحماية السياسية الممنوحة لهذا المحتال.

وفي هذا الصدد، وبغض النظر عن حجم العملية، يتمتع تشين بحماية كبيرة بفضل منصبه الوزاري، بالإضافة إلى قربه من رئيس الوزراء الكمبودي. ومن جانبه فقد كشف جاك أداموفيتش ديفيز، مراسل استقصائي من ABC News، أن تشين تشي استغل حمايته السياسية ولقبه الوزاري لإنشاء نطاق شركة مزيف. لذا، وبفضل علاقاته الوثيقة مع رئيسي الوزراء الكمبوديين السابق والحالي، يُدير تشين تشي أجندته الاحتيالية دون عقاب.

كمبوديا تُخاطر بسيادتها بحماية شبكة احتيال

ووفقًا لشبكة ABC News، تُعدّ مصادرة 15 مليار دولار أمريكي من عملة بيتكوين (BTC) من مجموعة برينس إنجازًا بارزًا في مواجهة عمليات الاحتيال واسعة النطاق في مجال العملات الرقمية المشفرة. ومع ذلك، وبغض النظر عن الأدلة المتزايدة، لم تُوجّه حكومة كمبوديا بعدُ اتهامًا لتشن تشي بإمبراطورية الاحتيال المالي المعنية. وهذا يُشير إلى التعقيد المُتجذر لهذه القضية، حيث تُشير المصادر إلى أن المجموعة قد دفعت مبالغ طائلة لتعزيز الحماية اللازمة لمواصلة عملياتها غير الخاضعة للرقابة.

وفي ضوء ذلك، تُخاطر كمبوديا بسيادتها لمثل هذه المؤسسات الإجرامية، في حين أن العدالة تُعاني من حالة من عدم اليقين.